الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ***
( هـ ب ب ): هَبَّتْ الرِّيحُ هُبُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ هَاجَتْ. وَهَبَّ مِنْ نَوْمِهِ هَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ اسْتَيْقَظَ. وَهَبَّ السَّيْفُ يَهَب مِنْ بَابِ ضَرَبَ هَبَّةً اهْتَزَّ وَمَضَى وَمِنْهُ قِيلَ أَتَى امْرَأَتَهُ هَبَّةً أَيْ وَقْعَةً.
( هـ ب ط ): هَبَطَ الْمَاءُ وَغَيْرُهُ هَبْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَزَلَ وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ يَهْبِطُ هُبُوطًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَهَبَطْتُهُ أَنْزَلْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَهَبَطَ ثَمَنُ السِّلْعَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ هُبُوطًا أَيْضًا نَقَصَ عَنْ تَمَامِ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَهَبَطْتُ مِنْ الثَّمَنِ هَبْطًا نَقَصْتُ وَرُبَّمَا عُدِّيَ بِالْهَمْزَةِ فَقِيلَ أَهْبَطْتُهُ. وَهَبَطْتُ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى مَوْضِعٍ آخَرَ انْتَقَلْتُ. وَهَبَطْتُ الْوَادِيَ هُبُوطًا نَزَلْتُهُ. وَمَكَّةُ مَهْبِطُ الْوَحْيِ وِزَانُ مَسْجِدٍ. وَالْهُبُوطُ مِثْلُ رَسُولٍ الْحَدُورُ.
( هـ ب ع ): الْهُبَعُ وِزَانُ رُطَبٍ الصَّغِيرُ مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ لِوِلَادَتِهِ فِي الْقَيْظِ وَقِيلَ هُوَ آخِرُ النِّتَاجِ وَالْأُنْثَى هُبَعَةٌ وَجَمْعُهَا هُبَعَاتٌ.
( هـ ب و ): الْهَبَاءُ بِالْمَدِّ دُقَاقُ التُّرَابِ وَالشَّيْءُ الْمُنْبَثُّ الَّذِي يُرَى فِي ضَوْءِ الشَّمْسِ.
( هـ ت ر ): الْهِتْرُ الدَّاهِيَةُ وَالْجَمْعُ أَهْتَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. وَالْهِتْرُ أَيْضًا السَّقَطُ مِنْ الْكَلَامِ وَالْخَطَأُ مِنْهُ. وَمِنْهُ قِيلَ تَهَاتَرَ الرَّجُلَانِ إذَا ادَّعَى كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى الْآخَرِ بَاطِلًا ثُمَّ قِيلَ تَهَاتَرَتْ الْبَيِّنَاتُ إذَا تَسَاقَطَتْ وَبَطَلَتْ. وَاسْتُهْتِرَ اتَّبَعَ هَوَاهُ فَلَا يُبَالِي بِمَا يَفْعَلُ.
( هـ ت ف ): هَتَفَ بِهِ هَتْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَاحَ بِهِ وَدَعَاهُ وَهَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ سَمِعَ صَوْتَهُ وَلَمْ يَرَ شَخْصَهُ وَهَتَفَتْ الْحَمَامَةُ صَوَّتَتْ.
( هـ ت ك ): هَتَكَ زَيْدٌ السِّتْرَ هَتْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَرَقَهُ فَانْهَتَكَ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ جَذَبَهُ حَتَّى نَزَعَهُ مِنْ مَكَانِهِ أَوْ شَقَّهُ حَتَّى يَظْهَرَ مَا وَرَاءَهُ وَتَهَتَّكَ السِّتْرُ مِثْلُ انْهَتَكَ وَهَتَكْتُ الثَّوْبَ شَقَقْتُهُ طُولًا. وَهَتَكَ اللَّهُ سِتْرَ الْفَاجِرَةِ فَضَحَهُ.
( هـ ت م ): هَتِمَ هَتَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَتْ ثَنَايَاهُ وَهُوَ فَوْقَ الثَّرَمِ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُهُمْ انْكَسَرَتْ مِنْ أَصْلِهَا فَالذَّكَرُ أَهْتَمُ وَالْأُنْثَى هَتْمَاءُ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ هَتَمْتُ الثَّنِيَّةَ هَتْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا كَسَرْتَهَا.
( هـ ج د ): هَجَدَ هُجُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ نَامَ بِاللَّيْلِ فَهُوَ هَاجِدٌ وَالْجَمْعُ هُجُودٍ مِثْلُ رَاقِدٍ وَرُقُودٍ وَقَاعِدٍ وَقُعُودٍ وَوَاقِفٍ وَوُقُوفٍ وَهُجَّدٌ أَيْضًا مِثْلُ رُكَّعٍ وَهَجَدَ أَيْضًا صَلَّى بِاللَّيْلِ فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ وَتَهَجَّدَ نَامَ وَصَلَّى كَذَلِكَ.
( هـ ج ر ): هَجَرْتُهُ هَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَالِاسْمُ الْهِجْرَانُ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} أَيْ فِي الْمَنَامِ تَوَصُّلًا إلَى طَاعَتِهِنَّ وَإِنْ رَغِبَتْ عَنْ صُحْبَتِهِ وَدَامَتْ عَلَى النُّشُوزِ ارْتَقَى الزَّوْجُ إلَى تَأْدِيبِهَا بِالضَّرْبِ فَإِنْ رَجَعَتْ صَلَحَتْ الْعِشْرَةُ وَإِنْ دَامَتْ عَلَى النُّشُوزِ اُسْتُحِبَّ الْفِرَاقُ. وَهَجَرَ الْمَرِيضُ فِي كَلَامِهِ هَجْرًا أَيْضًا خَلَطَ وَهَذَى. وَالْهُجْرُ بِالضَّمِّ الْفُحْشُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ هَجَرَ يَهْجُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى أَهْجَرَ فِي مَنْطِقِهِ بِالْأَلِفِ إذَا أَكْثَرَ مِنْهُ حَتَّى جَاوَزَ مَا كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهِ قَبْلَ ذَلِكَ. وَأَهْجَرْتُ بِالرَّجُلِ اسْتَهْزَأْتُ بِهِ وَقُلْتُ فِيهِ قَوْلًا قَبِيحًا وَرَمَاهُ بِالْهَاجِرَاتِ أَيْ بِالْكَلِمَاتِ الَّتِي فِيهَا فُحْشٌ وَهَذِهِ مِنْ بَابِ لَابِنٍ وَتَامِرٍ وَرَمَاهُ بِالْمُهْجِرَاتِ أَيْ بِالْفَوَاحِشِ. وَالْهِجْرَةُ بِالْكَسْرِ مُفَارَقَةُ بَلَدٍ إلَى غَيْرِهِ فَإِنْ كَانَتْ قُرْبَةً لِلَّهِ فَهِيَ الْهِجْرَةُ الشَّرْعِيَّةُ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ هَاجَرَ مُهَاجَرَةً وَهَذِهِ مُهَاجَرُهُ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ أَيْ مَوْضِعُ هِجْرَتِهِ. وَالْهَجِيرُ نِصْفُ النَّهَارِ فِي الْقَيْظِ خَاصَّةً وَهَجَّرَ تَهْجِيرًا سَارَ فِي الْهَاجِرَةِ. وَهَجَرُ بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ يُذَكَّرُ فَيُصْرَفُ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُمْنَعُ وَإِلَيْهَا تُنْسَبُ الْقِلَالُ عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ هَجَرِيَّةٌ وَقِلَالُ هَجَرَ بِالْإِضَافَةِ إلَيْهَا. وَهَجَرُ أَيْضًا بِالْوَجْهَيْنِ مِنْ بِلَادِ نَجْدٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا هَاجِرِيٌّ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَ الْبَلَدَيْنِ وَرُبَّمَا نُسِبَ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا وَقَدْ أُطْلِقَتْ عَلَى الْإِقْلِيمِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ.
( هـ ج س ): هَجَسَ الْأَمْرُ بِالْقَلْبِ هَجْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَعَ وَخَطَرَ فَهُوَ هَاجِسٌ.
( هـ ج ع ): هَجَعَ يَهْجَعُ بِفَتْحَتَيْنِ هُجُوعًا نَامَ بِاللَّيْلِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُطْلَقُ الْهُجُوعُ إلَّا عَلَى نَوْمِ اللَّيْلِ قَالَ تَعَالَى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} وَجَاءَ بَعْدَ هَجْعَةٍ أَيْ بَعْدَ نَوْمَةٍ مِنْ اللَّيْلِ.
( هـ ج م ): هَجَمْتُ عَلَيْهِ هُجُومًا مِنْ بَابِ قَعَدَ دَخَلْتُ بَغْتَةً عَلَى غَفْلَةٍ مِنْهُ وَهَجَمْتُهُ عَلَى الْقَوْمِ جَعَلْتُهُ يَهْجُمُ عَلَيْهِمْ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَهَجَمَتْ الْعَيْنُ هُجُومًا غَارَتْ وَهَجَمَ الْبَرْدُ هُجُومًا أَسْرَعَ دُخُولُهُ. وَهَجَمْتُ الرَّجُلَ هَجْمًا طَرَدْتُهُ. وَهَجَمَ سَكَتَ وَأَطْرَقَ فَهُوَ هَاجِمٌ.
( هـ ج ن ): جَمَلٌ هِجَانٌ وِزَانُ كِتَابٍ أَبْيَضُ كَرِيمٌ وَنَاقَةٌ هِجَانٌ وَإِبِلٌ هِجَانٌ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْكُلِّ وَنَاقَةٌ مُهَجَّنَةٌ مُثَقَّلٌ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ مَنْسُوبَةٌ إلَى الْهِجَانِ وَالْهَجِينُ الَّذِي أَبُوهُ عَرَبِيٌّ وَأُمُّهُ أَمَةٌ غَيْرُ مُحْصَنَةٍ فَإِذَا أُحْصِنَتْ فَلَيْسَ الْوَلَدُ بِهَجِينٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَمِنْ هُنَا يُقَالُ لِلَّئِيمِ هَجِينٌ وَهَجُنَ بِالضَّمِّ هَجَانَةً وَهُجْنَةً فَهُوَ هَجِينٌ وَالْجَمْعُ هُجَنَاءُ وَالْهُجْنَةُ فِي الْكَلَامِ الْعَيْبُ وَالْقُبْحُ وَالْهَجِينُ مِنْ الْخَيْلِ الَّذِي وَلَدَتْهُ بِرْذَوْنَةٌ مِنْ حِصَانٍ عَرَبِيٍّ وَخَيْلٌ هُجُنٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَهَوَاجِنُ أَيْضًا وَالْأَصْلُ فِي الْهُجْنَةِ بَيَاضُ الرُّومِ وَالصَّقَالِبَةِ وَهَجَّنْتُ الشَّيْءَ تَهْجِينًا جَعَلْتُهُ هَجِينًا.
( هـ ج و ): هَجَاهُ يَهْجُوهُ هَجْوًا وَقَعَ فِيهِ بِالشِّعْرِ وَسَبَّهُ وَعَابَهُ وَالِاسْمُ الْهِجَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ وَهَجَوْتُ الْقُرْآنَ هَجْوًا أَيْضًا تَعَلَّمْتُهُ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ هَجَّيْتُ الصَّبِيَّ الْقُرْآنَ وَقِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَقَالَ وَاَللَّهِ مَا هَجَوْتُ مِنْهُ حَرْفًا وَتَهَجَّيْتُهُ أَيْضًا كَذَلِكَ.
( هـ د ب ): هُدْبُ الْعَيْنِ مَا نَبَتَ مِنْ الشَّعْرَ عَلَى أَشْفَارِهَا وَالْجَمْعُ أَهْدَابٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَرَجُلٌ أَهْدَبُ طَوِيلُ الْأَهْدَابِ. وَهُدْبَةُ الثَّوْبِ طُرَّتُهُ مِثَالُ غُرْفَةٍ وَضَمُّ الدَّالِ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَفِي حَدِيثِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا قَالَتْ إنَّ مَا مَعَهُ كَهُدْبَةِ الثَّوْبِ شَبَّهَتْ ذَكَرَهُ فِي الِاسْتِرْخَاءِ وَعَدَمِ الِانْتِشَارِ عِنْدَ الْإِفْضَاءِ بِهُدْبَةِ الثَّوْبِ وَالْجَمْعُ هُدَبٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْهِنْدِبَاءُ فِنْعِلَاءُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ تُفْتَحُ الدَّالُ فَتُقْصَرُ وَتُكْسَرُ فَتُمَدُّ وَاقْتَصَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ عَلَى الْفَتْحِ وَالْقَصْرِ.
( هـ د د ): هَدَدْتُ الْبِنَاءَ هَدًّا هَدَمْتُهُ بِشِدَّةِ صَوْتٍ فَانْهَدَّ وَهَدَّدَهُ. وَتَهَدَّدَهُ تَوَعَّدَهُ بِالْعُقُوبَةِ. وَالْهُدْهُدُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ.
( هـ د ر ): هَدَرَ الْبَعِيرُ هَدْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَوَّتَ. وَهَدَرَ الدَّمُ هَدْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ بَطَلَ وَأَهْدَرَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَهَدَرْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَهْدَرْتُهُ أَبْطَلْتُهُ يُسْتَعْمَلَانِ مُتَعَدِّيَيْنِ أَيْضًا وَالْهَدَرُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَذَهَبَ دَمُهُ هَدْرًا بِالسُّكُونِ وَالتَّحْرِيكِ أَيْ بَاطِلًا لَا قَوَدَ فِيهِ. وَهَدَرَ الْحَمَامُ يَهْدُرُ وَيَهْدِرُ هَدِيرًا سَجَعَ فَهُوَ هَادِرٌ وَالْجَمْعُ هَوَادِرُ.
( هـ د ف ): الْهَدَفُ بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ شَيْءٍ عَظِيمٍ مُرْتَفِعٍ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ مِثْلُ الْجَبَلِ وَكَثِيبِ الرَّمْلِ وَالْبِنَاءِ وَالْجَمْعُ أَهْدَافٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْهَدَفُ أَيْضًا الْغَرَضُ وَأَهْدَفَ لَكَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ انْتَصَبَ وَاسْتَهْدَفَ كَذَلِكَ وَمَنْ صَنَّفَ فَقَدْ اسْتَهْدَفَ أَيْ انْتَصَبَ كَالْغَرَضِ يُرْمَى بِالْأَقَاوِيلِ.
( هـ د م ): هَدَمْتُ الْبِنَاءَ هَدْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْقَطْتُهُ فَانْهَدَمَ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ فَقِيلَ هَدَمْتُ مَا أَبْرَمَهُ مِنْ الْأَمْرِ وَنَحْوِهِ وَالْهَدَمُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَهَدَّمَ فَسَقَطَ.
( هـ د ن ): تَهَادَنَ الْأَمْرُ اسْتَقَامَ وَهَدَنْتَ الْقَوْمَ هَدْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ سَكَّنْتُهُمْ عَنْكَ أَوْ عَنْ شَيْءٍ بِكَلَامٍ أَوْ بِإِعْطَاءِ عَهْدٍ وَهَدَنْتُ الصَّبِيَّ سَكَّنْتُهُ أَيْضًا وَالْهُدْنَةُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَالضَّمُّ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَهَادَنْتُهُ مُهَادَنَةً صَالَحْتُهُ وَتَهَادَنُوا وَهُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ أَيْ صُلْحٌ عَلَى فَسَادٍ.
( هـ د ي ): هَدَيْتُهُ الطَّرِيقَ أَهْدِيهِ هِدَايَةً هَذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَلُغَةُ غَيْرِهِمْ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ هَدَيْتُهُ إلَى الطَّرِيقِ وَلِلطَّرِيقِ وَهَدَاهُ اللَّهُ إلَى الْإِيمَانِ هُدًى وَالْهُدَى الْبَيَانُ وَاهْتَدَى إلَى الطَّرِيقِ وَهَدَيْتُ الْعَرُوسَ إلَى بَعْلِهَا هِدَاءً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ فَهِيَ هَدِيٌّ وَهَدِيَّةٌ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ هُدِيَتْ فَهِيَ مَهْدِيَّةٌ وَأَهْدَيْتُهَا بِالْأَلِفِ لُغَةُ قَيْسِ عَيْلَانَ فَهِيَ مُهْدَاةٌ. وَالْهَدْيُ مَا يُهْدَى إلَى الْحَرَمِ مِنْ النَّعَمِ يُثَقَّلُ وَيُخَفَّفُ الْوَاحِدَةُ هَدِيَّةٌ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَقِيلَ الْمُثَقَّلُ جَمْعُ الْمُخَفَّفِ وَأَهْدَيْتُ لِلرَّجُلِ كَذَا بِالْأَلِفِ بَعَثْتُ بِهِ إلَيْهِ إكْرَامًا فَهُوَ هَدِيَّةٌ بِالتَّثْقِيلِ لَا غَيْرُ وَأَهْدَيْتُ الْهَدْيَ إلَى الْحَرَمِ سُقْتُهُ وَتَهَادَى الْقَوْمُ أَهْدَى بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ وَالْهَدْيُ مِثَالُ فَلْسٍ السِّيرَةُ يُقَالُ مَا أَحْسَنَ هَدْيَهُ. وَعَرَفَ هَدْيَ أَمْرِهِ أَيْ جِهَتَهُ وَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ اثْنَيْنِ مُهَادَاةً بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْ يَمْشِي بَيْنَهُمَا مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا لِضَعْفِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكُلُّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِأَحَدٍ فَهُوَ يُهَادِيهِ وَتَهَادَى تَهَادِيًا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ إذَا مَشَى وَحْدَهُ مَشْيًا غَيْرَ قَوِيٍّ مُتَمَايِلًا وَقَدْ يُقَالُ تَهَادَى بَيْنَ اثْنَيْنِ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَمَعْنَاهُ يَعْتَمِدُ هُوَ عَلَيْهِمَا فِي مَشْيِهِ وَهَدَأَ الْقَوْمُ وَالصَّوْتُ يَهْدَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ هُدُوءًا سَكَنَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْدَأْتُهُ.
( هـ ذ ذ ): الْهَذُّ سُرْعَةُ الْقَطْعِ وَهَذَّ قِرَاءَتَهُ هَذًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَسْرَعَ فِيهَا.
( هـ ذ ر ): هَذَرَ فِي مَنْطِقِهِ هَذْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ خَلَطَ وَتَكَلَّمَ بِمَا لَا يَنْبَغِي وَالْهَذَرُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَرَجُلٌ مِهْذَارٌ.
( هـ ذ م ): هَذَمْتُ الشَّيْءَ هَذْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ بِسُرْعَةٍ وَسِكِّينٍ هَذُومٍ يَهْذِمُ اللَّحْمَ أَيْ يَقْطَعُهُ بِسُرْعَةٍ وَمِنْهُ أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ.
( هـ ذ ي ): هَذَى يَهْذِي هَذَيَانًا فَهُوَ هَذَّاءٌ عَلَى فَعَّالِ بِالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى هَذَرَ.
( هـ ر ق ل ): هِرَقْلُ مَلِكُ الرُّومِ فِيهِ لُغَتَانِ أَكْثَرُهُمَا فَتْحُ الرَّاءِ وَسُكُونُ الْقَافِ مِثَالُ دِمَشْقَ وَالثَّانِيَةُ سُكُونُ الرَّاءِ وَكَسْرُ الْقَافِ مِثَالُ خِنْصِرٍ.
( هـ ر ب ): هَرَبَ يَهْرُبُ هَرَبًا وَهُرُوبًا فَرَّ وَالْمَوْضِعُ الَّذِي يَهْرُبُ إلَيْهِ مَهْرَبٌ مِثَالُ جَعْفَرٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ هَرَّبْتُهُ.
( هـ ر ج ): هَرَجَ الْفَرَسُ هَرْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ فِي عَدْوِهِ. وَهَرَجَ فِي كَلَامِهِ هَرْجًا أَيْضًا خَلَطَ.
( هـ ر ر ): الْهِرُّ الذَّكَرُ وَجَمْعُهُ هِرَرَةٌ مِثْلُ قِرْدٍ وَقِرَدَةٍ وَالْأُنْثَى هِرَّةٌ وَجَمْعُهَا هِرَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْهِرُّ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَقَدْ يُدْخِلُونَ الْهَاءَ فِي الْمُؤَنَّثِ وَتَصْغِيرُ الْأُنْثَى هُرَيْرَةُ وَبِهَا كُنِّيَ الصَّحَابِيُّ الْمَشْهُورُ. وَهَرِيرُ الْكَلْبِ صَوْتُهُ وَهُوَ دُونَ النُّبَاحِ وَهُوَ مَصْدَرُ هَرَّ يَهِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَبِهِ يُشَبَّهُ نَظَرُ الْكُمَاةِ بَعْضِهِمْ إلَى بَعْضٍ وَمِنْهُ. لَيْلَةُ الْهَرِيرِ وَهِيَ وَقْعَةٌ كَانَتْ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ.
( هـ ر س ): الْهَرِيسَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَهَرَسَهَا الْهَرَّاسُ هَرْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَقَّهَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَرْسُ دَقُّ الشَّيْءِ وَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ الْهَرِيسَةُ. وَفِي النَّوَادِرِ الْهَرِيسُ الْحَبُّ الْمَدْقُوقُ بِالْمِهْرَاسِ قَبْلَ أَنْ يُطْبَخَ فَإِذَا طُبِخَ فَهُوَ الْهَرِيسَةُ بِالْهَاءِ. وَالْمِهْرَاسُ بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ مُسْتَطِيلٌ يُنْقَرُ وَيُدَقُّ فِيهِ وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ وَقَدْ اُسْتُعِيرَ لِلْخَشَبَةِ الَّتِي يُدَقُّ فِيهَا الْحَبُّ فَقِيلَ لَهَا مِهْرَاسٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْمِهْرَاسِ مِنْ الْحَجَرِ أَوْ الصُّفْرِ الَّذِي يُهْرَسُ فِيهِ الْحُبُوبُ وَغَيْرُهَا.
( هـ ر ع ): هُرِعَ وَأُهْرِعَ بِالْبِنَاءِ فِيهِمَا لِلْمَفْعُولِ إذَا أُعْجِلَ عَلَى الْإِسْرَاعِ.
( هـ ر ق ): هَرَقْتُ الْمَاءَ تَقَدَّمَ فِي رِيقٍ.
( هـ ر ل ): هَرْوَلَ هَرْوَلَةً أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ دُونَ الْخَبَبِ وَلِهَذَا يُقَالُ هُوَ بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ وَجَعَلَ جَمَاعَةٌ الْوَاوَ أَصْلًا.
( هـ ر م ): هَرِمَ هَرَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ هَرِمٌ كَبِرَ وَضَعُفَ وَشُيُوخٌ هَرْمَى مِثْلُ زَمَنٍ وَزَمْنَى وَامْرَأَةٌ هَرِمَةٌ وَنِسْوَةٌ هَرْمَى وَهَرِمَاتٌ أَيْضًا وَالْمَهْرَمَةُ مِثْلُ الْهَرِمِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ تَرْكُ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْرَمَهُ إذَا أَضْعَفَهُ.
( هـ ر و ): الْهِرَاوَةُ مَعْرُوفَةٌ. وَتَهَرَّيْتُهُ بِالْهِرَاوَةِ ضَرَبْتُهُ بِهَا. وَهَرَاةُ بَلَدٌ مِنْ خُرَاسَانَ وَفِي كِتَابِ الْمَسَالِكِ هَرَاةُ وَنَيْسَابُورُ وَمَرْوُ وَسِجِسْتَانُ بَيْنَ كُلِّ وَاحِدَةٍ وَبَيْنَ الْأُخْرَى أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا هَرَوِيٌّ بِقَلْبِ الْأَلِفِ وَاوًا.
( هـ ز ر ): الْهَزَارُ مِثَالُ سَلَامٍ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي بَابِ الْعَيْنِ. الْعَنْدَلِيبُ هُوَ الْهَزَارُ وَالْجَمْعُ هَزَارَاتٌ.
( هـ ز ز ): هَزَزْتُهُ هَزَّا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَرَّكْتُهُ فَاهْتَزَّ. وَالْهَزَاهِزُ الْفِتَنُ يَهْتَزُّ فِيهَا النَّاسُ.
( هـ ز ع ): الْهَزِيعُ مِنْ اللَّيْلِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هُوَ الطَّائِفَةُ مِنْهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ النِّصْفُ وَقِيلَ سَاعَةٌ.
( هـ ز ل ): هَزَلَ فِي كَلَامِهِ هَزْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ مَزَحَ وَتَصْغِيرُ الْمَصْدَرِ هُزَيْلٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلِ تَابِعِيٌّ وَالْفَاعِلُ هَازِلٌ وَهَزَّالٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهَذَا سُمِّيَ وَمِنْهُ هَزَّالٌ مَذْكُورٌ فِي حَدِيثِ مَاعِزٍ وَهُوَ أَبُو نُعَيْمِ بْنُ ذُبَابٍ الْأَسْلَمِيُّ وَقِيلَ هَزَّالُ بْنُ زَيْدٍ الْأَسْلَمِيُّ. وَهَزَلْتُ الدَّابَّةَ أَهْزِلُهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا هُزْلًا مِثْلُ قُفْلٍ أَضْعَفْتُهَا بِإِسَاءَةِ الْقِيَامِ عَلَيْهَا وَالِاسْمُ الْهُزَالُ وَهُزِلَتْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَهْزُولَةٌ فَإِنْ ضَعُفَتْ مِنْ غَيْرِ فِعْلِ الْمَالِك قِيلَ أَهْزَلَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَيْ وَقَعَ فِي مَالِهِ الْهُزَالُ.
( هـ ز م ): هَزَمْتُ الْجَيْشَ هَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَسَرْتُهُ وَالِاسْمُ الْهَزِيمَةُ. وَالْهَزْمَةُ مِثْلُ تَمْرَةٍ النُّقْرَةُ فِي صَخْرٍ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلنُّقْرَةِ مِنْ التَّرْقُوَتَيْنِ هَزْمَةٌ وَالْجَمْعُ هَزَمَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
( هـ ز ء ): هَزِئْتُ بِهِ أَهْزَأُ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ. وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ سَخِرْتُ مِنْهُ وَالِاسْمُ الْهُزْءُ وَتُضَمُّ الزَّايُ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ وَاسْتَهْزَأْتُ بِهِ كَذَلِكَ.
( هـ ش ش ): هَشَّ الرَّجُلُ هَشًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ صَالَ بِعَصَاهُ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} وَهَشَّ الشَّجَرَةَ هَشًّا أَيْضًا ضَرَبَهَا لِيَتَسَاقَطَ وَرَقُهَا. وَهَشَّ الشَّيْءُ يَهَشُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ هَشَّاشَةً لَانَ وَاسْتَرْخَى فَهُوَ هَشٌّ وَهَشَّ الْعُودُ يَهَشُّ أَيْضًا هُشُوشًا صَارَ هَشًّا أَيْ سَرِيعَ الْكَسْرِ. وَهَشَّ الرَّجُلُ هَشَاشَةً إذَا تَبَسَّمَ وَارْتَاحَ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَضَرَبَ.
( هـ ش م ): الْهَشْمُ كَسْرُ الشَّيْءِ الْيَابِسِ وَالْأَجْوَفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ الْهَاشِمَةُ وَهِيَ الشَّجَّةُ الَّتِي تَهْشِمُ الْعَظْمَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ وَاسْمُهُ عَمْرٌو لِأَنَّهُ أَوَّلُ مِنْ هَشَمَ الثَّرِيدَ لِأَهْلِ الْحَرَمِ وَالْهَشِيمُ مِنْ النَّبَاتِ الْيَابِسُ الْمُتَكَسِّرُ وَلَا يُقَالُ لَهُ هَشِيمٌ وَهُوَ رَطْبٌ.
( هـ ض ب ): الْهَضْبَةُ الْجَبَلُ الْمُنْبَسِطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. وَالْهَضْبَةُ الْأَكَمَةُ الْقَلِيلَةُ النَّبَاتِ وَالْمَطَرُ الْقَوِيُّ أَيْضًا وَجَمْعُهَا فِي الْكُلِّ هِضَابٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.
( هـ ض م ): هَضَمَهُ هَضْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ فَانْهَضَمَ وَقِيلَ هَضَمَهُ كَسَرَهُ وَهَضَمَهُ حَقَّهُ نَقَصَهُ. وَهَضَمْتُ لَكَ مِنْ حَقِّي كَذَا تَرَكْتُ وَأَسْقَطْتُ وَطَلْعٌ هَضِيمٌ دَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ.
( هـ ف ت ): هَفَتَ الشَّيْءُ يَهْفِتُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَفَّ وَتَطَايَرَ وَتَهَافَتَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ مِنْ ذَلِكَ إذَا تَطَايَرَ إلَيْهَا. وَتَهَافَتَ النَّاسُ عَلَى الْمَاءِ ازْدَحَمُوا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ التَّهَافُتُ التَّسَاقُطُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ التَّهَافُتُ التَّسَاقُطُ قِطْعَةً قِطْعَةً.
( هـ ل ب ): هَلَبْتُ ذَنَبَ الْفَرَسِ هَلْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَزَزْتُهُ وَهَلَبْتُ الْفَرَسَ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ اتِّسَاعًا فَهُوَ مَهْلُوبٌ.
( هـ ل ث ): الْهِلْثَاءُ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَبِالْمَدِّ الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَقَالَ الْفَرَّاءُ هِلْثَاءَةٌ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا بِزِيَادَةِ هَاءٍ وَمَعَ الْمَدِّ أَيْ جَمَاعَةٌ. وَالْهِلْثَاءُ نَوْعٌ مِنْ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ هِلْثَاءَةٌ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ هِيَ دَقِيقَةُ الْأَسْفَلِ غَلِيظَةُ الرَّأْسِ وَبُسْرَتُهَا صَفْرَاءُ مُنْتَفِخَةٌ بَشِعَةُ الطَّعْمِ وَرُطَبُهَا أَطْيَبُ الرُّطَبِ.
( هـ ل ج ): الْإِهْلِيلَجُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَاللَّامِ الْأُولَى وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَتُفْتَحُ وَقَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ إهْلِيلَجٌ بِفَتْحِ اللَّامِ وَهِلِيلَجٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ أَيْضًا وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
( هـ ل ع ): هَلِعَ هَلَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ جَزِعَ فَهُوَ هَلِعٌ وَهَلُوعٌ مُبَالَغَةٌ.
( هـ ل ك ): هَلَكَ الشَّيْءُ هَلْكًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهَلَاكًا وَهُلُوكًا وَمَهْلِكًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَأَمَّا اللَّامُ فَمُثَلَّثَةٌ وَالِاسْمُ الْهُلْكُ مِثْلُ قُفْلٍ وَالْهَلَكَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ بِمَعْنَى الْهَلَاكِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْلَكْتُهُ وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي تَمِيمٍ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ هَلَكْتُهُ وَاسْتَهْلَكْتُهُ مِثْلُ أَهْلَكْتُهُ.
( هـ ل ل ): أَهَلَّ الْمَوْلُودُ إهْلَالًا خَرَجَ صَارِخًا بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَاسْتُهِلَّ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عِنْدَ قَوْمٍ وَلِلْفَاعِلِ عِنْدَ قَوْمٍ كَذَلِكَ. وَأَهَلَّ الْمُحْرِمُ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الْإِحْرَامِ وَكُلُّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَدْ أَهَلَّ إهْلَالًا. وَاسْتَهَلَّ اسْتِهْلَالًا بِالْبِنَاءِ فِيهِمَا لِلْفَاعِلِ وَأَهَلَّ الْهِلَالُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَلِلْفَاعِلِ أَيْضًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْنَعُهُ وَاسْتُهِلَّ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَمِنْهُمْ مِنْ يُجِيزُ بِنَاءَهُ لِلْفَاعِلِ وَهَلَّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ أَيْضًا إذَا ظَهَرَ وَأَهْلَلْنَا الْهِلَالَ وَاسْتَهْلَلْنَاهُ رَفَعْنَا الصَّوْتَ بِرُؤْيَتِهِ. وَأَهَلَّ الرَّجُلُ رَفَعَ صَوْتَهُ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ نِعْمَةٍ أَوْ رُؤْيَةِ شَيْءٍ يُعْجِبُهُ. وَحَرُمَ مَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ أَيْ مَا سُمِّيَ غَيْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَبْحِهِ. وَأَمَّا الْهِلَالُ فَالْأَكْثَرُ أَنَّهُ الْقَمَرُ فِي حَالَةٍ خَاصَّةٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَيُسَمَّى الْقَمَرُ لِلَيْلَتَيْنِ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ هِلَالًا وَفِي لَيْلَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعٍ وَعِشْرِينَ أَيْضًا هِلَالًا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ يُسَمَّى قَمَرًا. وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: وَتَبِعَهُ فِي الصِّحَاحِ الْهِلَالُ لِثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثُمَّ هُوَ قَمَرٌ بَعْدَ ذَلِكَ وَقِيلَ الْهِلَالُ هُوَ الشَّهْرُ بِعَيْنِهِ وَاسْتَهَلَّ الشَّهْرُ وَاسْتَهْلَلْنَاهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
( هـ ل م ): هَلُمَّ كَلِمَةٌ بِمَعْنَى الدُّعَاءِ إلَى الشَّيْءِ كَمَا يُقَالُ تَعَالَ قَالَ الْخَلِيلُ أَصْلُهُ لُمَّ مِنْ الضَّمِّ، وَالْجَمْعِ وَمِنْهُ لَمَّ اللَّهُ شَعَثَهُ وَكَأَنَّ الْمُنَادِيَ أَرَادَ لُمَّ نَفْسَكَ إلَيْنَا وَهَا لِلتَّنْبِيهِ وَحُذِفَتْ الْأَلِفُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَجُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا وَقِيلَ أَصْلُهَا هَلْ أُمَّ أَيْ قُصِدَ فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ إلَى اللَّامِ وَسَقَطَتْ ثُمَّ جُعِلَا كَلِمَةً وَاحِدَةً لِلدُّعَاءِ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُنَادُونَ بِهَا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: {وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إلَيْنَا} وَفِي لُغَةِ نَجْدٍ تَلْحَقُهَا الضَّمَائِرُ وَتُطَابَقُ فَيُقَالُ هَلُمِّي وَهَلُمَّا وَهَلُمُّوا وَهَلْمُمْنَ لِأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَهَا فِعْلًا فَيُلْحِقُونَهَا الضَّمَائِرَ كَمَا يُلْحِقُونَهَا قُمْ وَقُومَا وَقُومُوا وَقُمْنَ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: اسْتِعْمَالُهَا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْجَمِيعِ مِنْ لُغَةِ عُقَيْلٍ وَعَلَيْهِ قِيسَ بَعْدُ وَإِلْحَاقُ الضَّمَائِرِ مِنْ لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْعَرَبِ وَتُسْتَعْمَلُ لَازِمَةً نَحْوُ هَلُمَّ إلَيْنَا أَيْ أَقْبِلْ وَمُتَعَدِّيَةً نَحْوُ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمْ أَيْ أَحْضِرُوهُمْ.
( هـ م ج ): الْهَمَجُ ذُبَابٌ صَغِيرٌ كَالْبَعُوضِ يَقَعُ عَلَى وُجُوهِ الدَّوَابِّ الْوَاحِدَةُ هَمَجَةُ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَقِيلَ هُوَ دُودٌ يَتَفَقَّأُ عَنْ ذُبَابٍ وَبَعُوضٍ وَيُقَالُ لِلرَّعَاعِ هَمَجٌ عَلَى التَّشْبِيهِ.
( هـ م د ): هَمَدَتْ النَّارُ هُمُودًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ حَرُّهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ وَهَمَدَ الثَّوْبُ هُمُودًا بَلَى وَيَنْظُرُ إلَيْهِ النَّاظِرُ يَحْسَبُهُ صَحِيحًا فَإِذَا مَسَّهُ تَنَاثَرَ مِنْ الْبِلَى. وَالْهَامِدُ الْبَالِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَهَمَدَتْ الرِّيحُ سَكَنَتْ. وَهَمْدَانُ وِزَانُ سَكْرَانَ قَبِيلَةٌ مِنْ حِمْيَرٍ مِنْ عَرَبِ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا هَمْدَانِيٌّ عَلَى لَفْظِهَا.
( هـ م ذ ): هَمَذَانُ بِفَتْحِ الْمِيمِ بَلَدٌ مِنْ عِرَاقِ الْعَجَمِ قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ سُمِّيَ بِاسْمِ بَانِيهِ هَمَذَانَ بْنِ لَفَلُّوجِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. وَالْهَمَذَانُ اخْتِلَاطُ نَوْعٍ مِنْ السَّيْرِ بِنَوْعٍ.
( هـ م ز ): هَمَزْتُ الشَّيْءَ هَمْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ كَالْعَاصِرِ وَهَمَزْتُهُ فِي كَفِّي وَمِنْ ذَلِكَ هَمَزْتُ الْكَلِمَةَ هَمْزًا أَيْضًا. وَهَمَزَهُ هَمْزًا اغْتَابَهُ فِي غَيْبَتِهِ فَهُوَ هَمَّازٌ. وَهَمَزَ الْفَرَسَ حَثَّهُ بِالْمِهْمَازِ لِيَعْدُوَ وَالْمِهْمَازُ مَعْرُوفٌ وَالْمِهْمَزُ لُغَةٌ مِثْلُ مِفْتَاحٍ وَمِفْتَحٍ وَالْهَمْزَةُ تَكُونُ لِلِاسْتِفْهَامِ عِنْدَ جَهْلِ السَّائِلِ نَحْوَ أَقَامَ زَيْدٌ وَجَوَابُهُ لَا أَوْ نَعَمْ وَتَكُونُ لِلتَّقْرِيرِ وَالْإِثْبَاتِ نَحْوُ {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ}.
( هـ م س ): الْهَمْسُ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَهُوَ مَصْدَرُ هَمَسْتُ الْكَلَامَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا أَخْفَيْتَهُ وَمَا سَمِعْتُ لَهُ هَمْسًا وَلَا جَرْسًا وَهُمَا الْخَفِيُّ مِنْ الصَّوْتِ وَحَرْفٌ مَهْمُوسٌ غَيْرُ مَجْهُورٍ وَكَلَامٌ مَهْمُوسٌ غَيْرُ ظَاهِرٍ.
( هـ م ك ): انْهَمَكَ فِي الْأَمْرِ انْهِمَاكًا جَدَّ فِيهِ وَلَجَّ فَهُوَ مُنْهَمِكٌ.
( هـ م ل ): هَمَلَ الدَّمْعُ وَالْمَطَرُ هُمُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَهَمَلَانًا جَرَى. وَهَمَلَتْ الْمَاشِيَةُ سَرَحَتْ بِغَيْرِ رَاعٍ فَهِيَ هَامِلَةٌ وَالْجَمْعُ هَوَامِلُ وَبَعِيرٌ هَامِلٌ وَجَمْعُهُ هَمَلٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُمَّلٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَأَهْمَلْتُهَا أَرْسَلْتُهَا تَرْعَى بِغَيْرِ رَاعٍ وَاسْتُعْمِلَ الْهَمَلُ بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرًا أَيْضًا يُقَالُ تَرَكْتُهَا هَمَلًا أَيْ سُدًى تَرْعَى بِغَيْرِ رَاعٍ لَيْلًا وَنَهَارًا وَأَهْمَلْتُ الْأَمْرَ تَرَكْتُهُ عَنْ عَمْدٍ أَوْ نِسْيَانٍ.
( هـ م ل ج ): هَمْلَجَ الْبِرْذَوْنُ هَمْلَجَةً مَشَى مِشْيَةً سَهْلَةً فِي سُرْعَةٍ وَقَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ الْهَمْلَجَةُ حُسْنُ سَيْرِ الدَّابَّةِ وَكُلُّهُمْ قَالُوا فِي اسْمِ الْفَاعِلِ هِمْلَاجٌ بِكَسْرِ الْهَاءِ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّ اسْمَ الْفَاعِلِ لَمْ يَجِئْ عَلَى قِيَاسِهِ وَهُوَ مُهَمْلِجٌ.
( هـ م م ): الْهِمُّ بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي وَالْأُنْثَى هِمَّةٌ. وَالْهِمَّةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا أَوَّلُ الْعَزْمِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْعَزْمِ الْقَوِيِّ فَيُقَالُ لَهُ هِمَّةٌ عَالِيَةٌ وَالْهَمُّ بِالْفَتْحِ وَحَذْفِ الْهَاءِ أَوَّلُ الْعَزِيمَةِ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَمُّ مَا هَمَمْتَ بِهِ وَهَمَمْتُ بِالشَّيْءِ هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَرَدْتَهُ وَلَمْ تَفْعَلْهُ وَفِي الْحَدِيثِ {لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ}. وَالْهَمُّ الْحُزْنُ وَأَهَمَّنِي الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ أَقْلَقَنِي وَهَمَّنِي هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُهُ. وَاهْتَمَّ الرَّجُلُ بِالْأَمْرِ قَامَ بِهِ. وَالْهَامَّةُ مَا لَهُ سُمٌّ يَقْتُلُ كَالْحَيَّةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَمْعُ الْهَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَقَدْ تُطْلَقُ الْهَوَامُّ عَلَى مَا لَا يَقْتُلُ كَالْحَشَرَاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَقَدْ قَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ وَالْمُرَادُ الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ بِجَامِعِ الْأَذَى.
( هـ م ن ): الْهِمْيَانُ كِيسٌ يُجْعَلُ فِيهِ النَّفَقَةُ وَيُشَدُّ عَلَى الْوَسَطِ وَجَمْعُهُ هَمَايِينُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ دَخِيلٌ فِي كَلَامِهِمْ وَوَزْنُهُ فِعْيَالٌ وَعَكَسَ بَعْضُهُمْ فَجَعَلَ الْيَاءَ أَصْلًا وَالنُّونَ زَائِدَةً فَوَزْنُهُ فِعْلَانٌ.
( هـ م ي ): هَمَى الدَّمْعُ وَالْمَاءُ هَمْيًا مِنْ بَابِ رَمَى سَالَ وَهَمَتْ الْإِبِلُ هَمْيًا رَعَتْ بِغَيْرِ رَاعٍ فَهِيَ هَامِيَةٌ وَالْجَمْعُ الْهَوَامِي وَهَمَى عَلَى وَجْهِهِ هَمْيًا هَامَ.
( هـ ن ن ): الْهَنُ خَفِيفُ النُّونِ كِنَايَةٌ عَنْ كُلِّ اسْمِ جِنْسٍ وَالْأُنْثَى هَنَةٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ فَفِي لُغَةٍ هِيَ هَاءٌ فَيُصَغَّرُ عَلَى هُنَيْهَةٍ وَمِنْهُ يُقَالُ مَكَثَ هُنَيْهَةً أَيْ سَاعَةً لَطِيفَةً. وَفِي لُغَةٍ هِيَ وَاوٌ فَيُصَغَّرُ فِي الْمُؤَنَّثِ عَلَى هُنَيَّةِ وَالْهَمْزُ خَطَأٌ إذْ لَا وَجْهَ لَهُ وَجَمْعُهَا هَنَوَاتٌ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ هَنَاتٌ عَلَى لَفْظِهَا مِثْلُ عِدَاتٍ وَفِي الْمُذَكَّرِ هُنَيُّ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ هُنَيُّ مَوْلَى عُمَرَ مَذْكُورٌ فِي إحْيَاءِ الْمَوَاتِ وَكُنِّيَ بِهَذَا الِاسْمِ عَنْ الْفَرْجِ وَيُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ هَنُوهَا، وَهَنَاهَا، وَهَنِيهَا مِثْلُ أَخُوهَا وَأَخَاهَا وَأَخِيهَا وَقِيلَ الْمَحْذُوفُ نُونٌ وَالْأَصْلُ هَنٌّ بِالتَّثْقِيلِ فَيُصَغَّرُ عَلَى هُنَيْنٍ. وَهُنَا ظَرْفٌ لِلْمَكَانِ الْقَرِيبِ يُقَالُ اجْلِسْ هُنَا وَهَهُنَا. وَهَنُؤَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ مَعَ الْهَمْزِ هَنَاءَةً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ تَيَسَّرَ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ وَلَا عَنَاءٍ فَهُوَ هَنِيءٌ وَيَجُوزُ الْإِبْدَالُ وَالْإِدْغَامُ. وَهَنَّأَنِي الْوَلَدُ يَهْنَؤُنِي مَهْمُوزٌ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ وَتَقُولُ الْعَرَبُ فِي الدُّعَاءِ لِيَهْنِئْكَ الْوَلَدُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَبِإِبْدَالِهَا يَاءً وَحَذْفُهَا عَامِّيٌّ وَمَعْنَاهُ سَرَّنِي فَهُوَ هَانِئٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَهَنَّأْتُهُ هَنْئًا بِاللُّغَتَيْنِ أَعْطَيْتُهُ أَوْ أَطْعَمْتُهُ وَهَنَأَنِي الطَّعَامُ يَهْنَؤُنِي سَاغَ وَلَذَّ وَأَكَلْتُهُ هَنِيئًا مَرِيئًا أَيْ بِلَا مَشَقَّةٍ وَيَهْنُؤُ بِضَمِّ الْمُضَارِعِ فِي الْكُلِّ لُغَةٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ يَفْعُلُ بِالضَّمِّ مَهْمُوزًا مِمَّا مَاضِيهِ بِالْفَتْحِ غَيْرُ هَذَا الْفِعْلِ وَهَنَّأْتُهُ بِالْوَلَدِ بِالتَّثْقِيلِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ.
( هـ و د ): هُودٌ اسْمُ نَبِيٍّ عَرَبِيٍّ وَلِهَذَا يَنْصَرِفُ وَهَادَ الرَّجُلُ هَوْدًا إذَا رَجَعَ فَهُوَ هَائِدٌ وَالْجَمْعُ هُودٌ مِثْلُ بَازِلٍ وَبُزْلٍ وَسُمِّيَ بِالْجَمْعِ وَبِالْمُضَارِعِ. وَفِي التَّنْزِيلِ {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى} وَيُقَالُ هُمْ يَهُودُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فَيُقَالُ الْيَهُودُ وَعَلَى هَذَا فَلَا يَمْتَنِعُ التَّنْوِينُ لِأَنَّهُ نُقِلَ عَنْ وَزْنِ الْفِعْلِ إلَى بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ يَهُودِيٌّ وَقِيلَ الْيَهُودِيُّ نِسْبَةٌ إلَى يَهُودَا بْنِ يَعْقُوبَ هَكَذَا أَوْرَدَ الصَّغَانِيّ يَهُودَا فِي بَابِ الْمُهْمَلَةِ وَهَوَّدَ الرَّجُلُ ابْنَهُ جَعَلَهُ يَهُودِيًّا. وَتَهَوَّدَ دَخَلَ فِي دِينِ الْيَهُودِ.
( هـ و ر ): هَارَ الْجُرْفُ هَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ انْصَدَعَ وَلَمْ يَسْقُطْ فَهُوَ هَارٍ وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْ هَائِرٍ فَإِذَا سَقَطَ فَقَدْ انْهَارَ وَتَهَوَّرَ أَيْضًا.
( هـ و ش ): الْهَوْشَةُ الْفِتْنَةُ وَالِاخْتِلَاطُ وَهَوْشَةُ السُّوقِ الْفِتْنَةُ تَقَعُ فِيهِ وَبَيْنَ الْقَوْمِ هَوْشَةٌ وَهَاشَ الْقَوْمُ وَهَوِشُوا مِنْ بَابَيْ قَالَ وَتَعِبَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ هَوَّشْتُهُمْ إذَا أَلْقَيْتَ بَيْنَهُمْ الْفِتْنَةَ وَالِاخْتِلَافَ وَمِنْهُ قِيلَ هَذَا يُهَوِّشُ الْقَوَاعِدَ أَيْ يَخْلِطُهَا وَتَهَوَّشُوا عَلَى فُلَانٍ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ.
( هـ و ع ): هَاعَ يَهُوعُ هَوْعًا مِنْ بَابِ قَالَ قَاءَ مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ وَهُوَ الَّذِي ذَرَعَهُ وَالِاسْمُ الْهُوَاعُ بِالضَّمِّ فَإِنْ تَكَلَّفَهُ قِيلَ تَهَوَّعَ وَعَلَيْهِ الْحَدِيثُ الصَّائِمُ إذَا ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَإِذَا تَهَوَّعَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ أَيْ اسْتَقَاءَ.
( هـ و ل ): هَالَنِي الشَّيْءُ هَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِي فَهُوَ هَائِلٌ وَلَا يُقَالُ مَهُولٌ إلَّا فِي الْمَفْعُولِ وَمَوْضِعٌ مَهِيلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَمُهَالٌ أَيْضًا أَيْ مَخُوفٌ ذُو هَوْلٍ وَهَالَتْ الْمَرْأَةُ بِحُسْنِهَا فَهِيَ هُولَةٌ.
( هـ و ن ): هَانَ الشَّيْءُ هَوْنًا مِنْ بَابِ قَالَ لَانَ وَسَهُلَ فَهُوَ هَيِّنٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ هَيْنٌ لَيْنٌ وَأَكْثَرُ مَا جَاءَ الْمَدْحُ بِالتَّخْفِيفِ. وَفِي التَّنْزِيلِ {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} أَيْ رِفْقًا وَسَكِينَةً وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ هَوَّنْتُهُ وَهَانَ يَهُونَ هُونًا بِالضَّمِّ وَهَوَانًا ذَلَّ وَحَقُرَ. وَفِي التَّنْزِيلِ {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ} قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَالْكِلَابِيُّونَ يَقُولُونَ عَلَى هَوَانٍ وَلَمْ يَعْرِفُوا الْهُونَ وَفِيهِ مَهَانَةٌ أَيْ ذُلٌّ وَضَعْفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهَنْتُهُ. وَاسْتَهَنْتُ بِهِ بِمَعْنَى الِاسْتِهْزَاءِ وَالِاسْتِخْفَافِ. وَمَشَى عَلَى هِينَتِهِ أَيْ تَرَفَّقَ مِنْ غَيْرِ عَجَلَةٍ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ. وَالْهَاوَنُ الَّذِي يُدَقُّ فِيهِ قِيلَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالْأَصْلُ هَاوُونُ عَلَى فَاعُولٍ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى هَوَاوِينَ لَكِنَّهُمْ كَرِهُوا اجْتِمَاعَ وَاوَيْنِ فَحَذَفُوا الثَّانِيَةَ فَبَقِيَ هَاوُنَ بِالضَّمِّ وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَاعُلٌ بِالضَّمِّ وَلَامُهُ وَاوٌ فَفُقِدَ النَّظِيرُ مَعَ ثِقَلِ الضَّمَّةِ عَلَى الْوَاوِ فَفُتِحَتْ طَلَبًا لِلتَّخْفِيفِ. وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: عَرَبِيٌّ كَأَنَّهُ مِنْ الْهُونِ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وَأَوْرَدَهُ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ فَاعُولٍ عَلَى الْأَصْلِ.
( هـ و ي ): هَوَى يَهْوِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ هُوِيًّا بِضَمِّ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا وَزَادَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ هَوَاءً بِالْمَدِّ سَقَطَ مِنْ أَعْلَى إلَى أَسْفَلَ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَغَيْرُهُ قَالَ الشَّاعِرُ: هُوِيَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَاءُ *** يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى الْفَتْحِ وَهَوَى يَهْوِي أَيْضًا هُوِيًّا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ إذَا ارْتَفَعَ قَالَ الشَّاعِرُ: يَهْوِي مَخَارِمَهَا هُوِيَّ الْأَجْدَلِ *** وَقَالَ الْآخَرَ: وَالدَّلْوُ فِي إصْعَادِهَا عَجْلَى الْهُوِيِّ *** وَهَوَتْ الْعُقَابُ وَتَهْوِي هَوِيًّا وَهُوِيًّا انْقَضَّتْ عَلَى صَيْدٍ أَوْ غَيْرِهِ مَا لَمْ تُرِغْهُ فَإِذَا أَرَاغَتْهُ قِيلَ أَهْوَتْ لَهُ بِالْأَلِفِ وَالْإِرَاغَةُ ذَهَابُ الصَّيْدِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهِيَ تَتْبَعُهُ وَهَوَى يَهْوِي مَاتَ أَوْ سَقَطَ فِي مَهْوَاةٍ مِنْ شَرَفٍ هَوِيًّا وَهُوِيًّا وَهَوَاءً بِالْمَدِّ. وَالْمَهْوَاةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَقِيلَ الْحُفْرَةُ. وَالْهُوَّةُ الْحُفْرَةُ وَقِيلَ الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ وَتَهَاوَى الْقَوْمُ سَقَطُوا فِي الْمَهْوَاةِ بَعْضُهُمْ فِي إثْرِ بَعْضٍ. وَالْهَوَى مَقْصُورٌ مَصْدَرُ هَوِيَّتُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَحْبَبْتَهُ وَعَلِقْتَ بِهِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى مَيْلِ النَّفْسِ وَانْحِرَافِهَا نَحْوَ الشَّيْءِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي مَيْلٍ مَذْمُومٍ فَيُقَالُ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ. وَالْهَوَاءُ مَمْدُودٌ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْجَمْعُ أَهْوِيَةٌ. وَالْهَوَاءُ أَيْضًا الشَّيْءُ الْخَالِي. وَأَهْوَى إلَى سَيْفِهِ بِالْأَلِفِ تَنَاوَلَهُ بِيَدِهِ وَأَهْوَى إلَى الشَّيْءِ بِيَدِهِ مَدَّهَا لِيَأْخُذَهُ إذَا كَانَ عَنْ قُرْبٍ فَإِنْ كَانَ عَنْ بُعْدٍ قِيلَ هَوَى إلَيْهِ بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَأَهْوَيْتُ بِالشَّيْءِ بِالْأَلِفِ أَوْمَأْتُ بِهِ وَالْهَاءُ الَّتِي لِلتَّأْنِيثِ نَحْوُ تَمْرَةٍ وَطَلْحَةَ تَبْقَى هَاءً فِي الْوَقْفِ وَفِي لُغَةِ حِمْيَرٍ تُقْلَبُ فِي الْوَقْفِ تَاءً فَيُقَالُ تَمْرَتْ وَطَلْحَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ إلَّا هَاءْ وَهَاءْ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ عَلَى إرَادَةِ الْوَقْفِ مَمْدُودٌ وَمَقْصُورٌ وَالْمُوَلَّدُونَ يُنَوِّنُونَ بِغَيْرِ هَمْزٍ وَإِذَا كَانَ لِمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ قِيلَ هَاءَ بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ مَفْتُوحَةٍ عَلَى مَعْنَى خُذْ قَالَ الشَّاعِر: تَمْزُجُ لِي مِنْ بُغْضِهَا السِّقَاءَ *** ثُمَّ تَقُولُ مِنْ بَعِيدٍ هَاءَ وَمَكْسُورَةٍ عَلَى مَعْنَى هَاتِ قَالَ الشَّاعِرُ: مُولَعَاتٌ بِهَاءٍ هَاءِ فَإِنْ شَـ *** ـفَرَ رَ مَالٌ طَلَبْنَ مِنْكَ الْخَلَاعَا *** وَلِلِاثْنَيْنِ هَاءَا وَلِلْجَمْعِ هَاءُوا بِأَلِفِ التَّثْنِيَةِ وَوَاوِ الْجَمْعِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ هَاءِ بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ. وَفِي لُغَةٍ أُخْرَى لِلْمُؤَنَّثَةِ هَائِي بِيَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ بِمَعْنَى هَاتِي وَهَاءَ بِهَمْزَةٍ بِمَعْنَى هَاكَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَإِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْكَافِ دَخَلَتْ الْمِيمُ فَتَقُولُ لِلِاثْنَيْنِ هَاؤُمَا وَلِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ هَاؤُمْ وَلِلْمُؤَنَّثِ هَأْنَ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَإِذَا دَخَلَتْ التَّاءُ وَالْكَافُ تَعَيَّنَ الْقَصْرُ فَيُقَالُ لِلْمُذَكَّرِ هَاتِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ هَاتِي وَهَاتِيَا وَهَاتُوا وَهَاتِينَ وَهَاكَ بِفَتْحِ الْكَافِ لِلْمُذَكَّرِ وَبِكَسْرِهَا لِلْمُؤَنَّثَةِ وَهَاكُمَا وَهَاكُمُ وَهَاكُنَّ فَمَعْنَى التَّاءِ أَعْطِنِي وَمَعْنَى الْكَافِ خُذْ وَمَعْنَى الْحَدِيثِ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ هَاءِ أَيْ هَاتِ مَا فِي يَدِكَ فَيَقُولُ لَهُ هَاءَ أَيْ خُذْهُ وَيُعْطِيهِ فِي وَقْتِهِ لِأَنَّهُ وُضِعَ لِلْمُنَاوَلَةِ. وَفِي لَاهَا اللَّهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ إحْدَاهَا الْمَدُّ مَعَ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا نَائِبَةٌ عَنْ حَرْفِ الْقَسَمِ فَيَجِبُ إثْبَاتُ الْأَلِفِ كَمَا لَوْ قِيلَ هَا وَاَللَّهِ وَالثَّانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ حَذْفُ الْهَمْزَةِ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ بِجَعْلِهَا كَأَنَّهَا عِوَضٌ عَنْ حَرْفِ الْقَسَمِ.
( هـ ي ب ): هَابَهُ يَهَابُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ هَيْبَةً حَذِرَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَيْبَةُ الْإِجْلَالُ فَالْفَاعِلُ هَائِبٌ وَالْمَفْعُولُ هَيُوبٌ وَمَهِيبٌ أَيْضًا وَيَهِيبُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَتَهَيَّبْتُهُ خِفْتُهُ وَتَهَيَّبَنِي أَفْزَعَنِي.
( هـ ي ج ): هَاجَ الْبَقْلُ يَهِيجُ اصْفَرَّ وَهَاجَ الشَّيْءُ هَيَجَانًا وَهِيَاجًا بِالْكَسْرِ ثَارَ وَهِجْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَهَيَّجْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَهَاجَتْ الْحَرْبُ هَيْجًا فَهِيَ هَيْجٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَهَيْجَاءُ أَيْضًا وَتُمَدُّ وَتُقْصَرُ جَارِيَةٌ.
( هـ ي ف ): هَيْفَاءُ بِالْمَدِّ أَيْ خَمِيصَةُ الْبَطْنِ دَقِيقَةُ الْخَصْرِ وَيُقَالُ لَهَا مُهَفَّفَةٌ وَمُهَفْهَفَةٌ أَيْضًا.
( هـ ي ل ): هِلْتُ الدَّقِيقَ هَيْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَبَبْتُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هِلْتُ مِنْ التُّرَابِ صَبَبْتُهُ بِلَا رَفْعِ الْيَدَيْنِ وَيَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ الْأَزْهَرِيِّ هِلْتُ التُّرَابِ وَالرَّمْلَ وَغَيْرَ ذَلِكَ إذَا أَرْسَلْتَهُ فَجَرَى وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هِلْتُ الرَّمْلَ حَرَّكْتُ أَسْفَلَهُ فَسَالَ مِنْ أَعْلَاهُ.
( هـ ي م ): هَامَ يَهِيمُ خَرَجَ عَلَى وَجْهِهِ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ فَهُوَ هَائِمٌ إنْ سَلَكَ طَرِيقًا مَسْلُوكًا فَإِنْ سَلَكَ طَرِيقًا غَيْرَ مَسْلُوكٍ فَهُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ وَرَجُلٌ هَيْمَانُ عَطْشَانُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ. وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ عَنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ بِتِهَامَةَ فَيُصِيبُهَا كَالْحُمَّى وَضَمُّ الْهَاءِ لُغَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا مِنْ مَاءٍ مُسْتَنْقَعٍ تَشْرَبُهُ وَقِيلَ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا فَتَعْطَشَ فَلَا تَرْوَى وَقِيلَ دَاءٌ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ. وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الْوَاحِدُ هَيْمَانُ وَنَاقَةٌ هَيْمَى. وَالْهَامَةُ مِنْ الشَّخْصِ رَأْسُهُ وَالْجَمْعُ هَامٌ. وَالْهَامَةُ رَئِيسُ الْقَوْمِ. وَالْهَامَةُ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وَتَزْعُمُ الْأَعْرَابُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ تَخْرُجُ فَيَصِيرُ هَامَةً إذَا لَمْ يُدْرَكْ بِثَأْرِهِ فَيَصِيحُ عَلَى قَبْرِهِ اسْقُونِي اسْقُونِي حَتَّى يُثْأَرَ بِهِ وَهَذَا مَثَلٌ يُرَادُ بِهِ تَحْرِيضُ وَلِيِّ الْقَتِيلِ عَلَى طَلَبِ دَمِهِ فَجَعَلَهُ جَهَلَةُ الْأَعْرَابِ حَقِيقَةً وَمَهْيَمْ كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الشَّخْصُ وَمَعْنَاهَا مَا أَمْرُكَ وَمَا الَّذِي أَنْتَ فِيهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ وَوَزْنُهَا مَفْعَلٌ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ لِفَقْدِ فَعْيَلٍ.
( هـ ي ء ): الْهَيْئَةُ الْحَالَةُ الظَّاهِرَةُ يُقَالُ هَاءَ يَهُوءُ وَيَهِيءُ هَيْئَةً حَسَنَةً إذَا صَارَ إلَيْهَا وَتَهَيَّأْتُ لِلشَّيْءِ أَخَذْتُ لَهُ أُهْبَتَهُ وَتَفَرَّغْتُ لَهُ وَهَيَّأْتُهُ لِلْأَمْرِ أَعْدَدْتُهُ فَتَهَيَّأَ وَتَهَايَأَ الْقَوْمُ تَهَايُؤًا مِنْ الْهَيْئَةِ جَعَلُوا لِكُلِّ وَاحِدٍ هَيْئَةً مَعْلُومَةً وَالْمُرَادُ النَّوْبَةُ وَهَايَأْتُهُ مُهَايَأَةً وَقَدْ تُبْدَلُ لِلتَّخْفِيفِ فَيُقَالُ هَايَيْتُهُ مُهَايَاةً.
( و ب خ ): وَبَّخْتُهُ تَوْبِيخًا لُمْتُهُ وَعَنَّفْتُهُ وَعَتَبْتُ عَلَيْهِ كُلُّهَا بِمَعْنًى وَقَالَ الْفَارَابِيُّ عَيَّرْتُهُ.
( و ب ر ): الْوَبَرُ لِلْبَعِيرِ كَالصُّوفِ لِلْغَنَمِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبَعِيرٌ وَبِرٌ بِالْكَسْرِ كَثِيرُ الْوَبَرِ وَنَاقَةٌ وَبِرَةٌ وَالْجَمْعُ أَوْبَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. وَالْوَبْرُ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ السِّنَّوْرِ غَبْرَاءُ اللَّوْنِ كَحْلَاءُ لَا ذَنَبَ لَهَا وَالْجَمْعُ وِبَارٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الذَّكَرُ وَبْرٌ وَالْأُنْثَى وَبْرَةٌ وَقِيلَ هِيَ مِنْ جِنْسِ بَنَاتِ عِرْسٍ.
( و ب ص ): الْوَبِيصُ مِثْلُ الْبَرِيقِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ اللَّمَعَانُ يُقَالُ وَبَصَ وَبِيصًا وَالْفَاعِلُ وَابِصٌ وَوَابِصَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ.
( و ب ق ): وَبَقَ يَبِقُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وُبُوقًا هَلَكَ. وَالْمَوْبِقُ مِثْلُ مَسْجِدٍ مِنْ الْوُبُوقِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْبَقْتُهُ وَهُوَ يَرْتَكِبُ الْمُوبِقَاتِ أَيْ الْمَعَاصِيَ وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ الرُّبَاعِيِّ لِأَنَّهُنَّ مُهْلِكَاتٌ.
( و ب ل ): وَبَلَتِ السَّمَاءُ وَبْلًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوُبُولًا اشْتَدَّ مَطَرُهَا وَكَانَ الْأَصْلُ وَبَلَ مَطَرُ السَّمَاءِ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَلِهَذَا يُقَالُ لِلْمَطَرِ وَابِلٌ. وَالْوَبِيلُ الْوَخِيمُ وَزْنًا وَمَعْنًى. وَالْوَبَالُ بِالْفَتْحِ مِنْ وَبُلَ الْمَرْتَعُ بِالضَّمِّ وَبَالًا وَوَبَالَةً بِمَعْنَى وَخُمَ سَوَاءٌ كَانَ الْمَرْعَى رَطْبًا أَوْ يَابِسًا وَلَمَّا كَانَ عَاقِبَةُ الْمَرْعَى الْوَخِيمِ إلَى شَرٍّ قِيلَ فِي سُوءِ الْعَاقِبَةِ وَبَالٌ وَالْعَمَلُ السَّيِّئُ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبهِ وَيُقَالُ. وَبُلَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ أَيْضًا إذَا اشْتَدَّ فَهُوَ وَبِيلٌ. وَاسْتَوْبَلَتْ الْغَنَمُ تَمَارَضَتْ مِنْ وَبَالِ مَرْتَعِهَا.
( و ب هـ ): وَبِهْتُ لَهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْ مَا بَالَيْتُ وَمَا احْتَفَلْت وَلَا يُوبَهُ لَهُ.
( و ب ء ): الْوَبَاءُ بِالْهَمْزِ مَرَضٌ عَامٌّ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَيُجْمَعُ الْمَمْدُودُ عَلَى أَوْبِئَةٍ مِثْلُ مَتَاعٍ وَأَمْتِعَةٍ وَالْمَقْصُورُ عَلَى أَوْبَاءٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقَدْ وَبِئَتْ الْأَرْضُ تَوْبَأُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبْئًا مِثْلُ فَلْسٍ كَثُرَ مَرَضُهَا فَهِيَ وَبِئَةٌ وَوَبِيئَةٌ عَلَى فَعِلَةٍ وَفَعِيلَةٍ وَوُبِئَتْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَوْبُوءَةٌ أَيْ ذَاتُ وَبَاءٍ.
( و ت د ): الْوَتِدُ بِكَسْرِ التَّاءِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَهِيَ الْفُصْحَى وَجَمْعُهُ أَوْتَادٌ وَفَتْحُ التَّاءِ لُغَةٌ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُسَكِّنُونَ التَّاءَ فَيُدْغِمُونَ بَعْدَ الْقَلْبِ فَيَبْقَى وَدُّ وَوَتَدْتُ الْوَتِدَ أَتِدُهُ وَتْدًا مِنْ بَابِ وَعَدَ أَثْبَتُّهُ بِحَائِطٍ أَوْ بِالْأَرْضِ وَأَوْتَدْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
( و ت ر ): الْوَتَرُ لِلْقَوْسِ جَمْعُهُ أَوْتَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَوْتَرْتُ الْقَوْسَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ وَتَرَهَا وَوَتَرَةُ الْأَنْفِ بِفَتْحِ الْكُلِّ حِجَابُ مَا بَيْنَ الْمَنْخِرَيْنِ وَالْوَتِيرَةُ لُغَةٌ فِيهَا. وَالْوَتِيرَةُ الطَّرِيقَةُ وَهُوَ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَيْسَ فِي عَمَلهِ وَتِيرَةٌ أَيْ فَتْرَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَتِيرَةُ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الشَّيْءِ وَالْمُلَازَمَةُ وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ التَّوَاتُرِ وَهُوَ التَّتَابُعُ يُقَالُ تَوَاتَرَتْ الْخَيْلُ إذَا جَاءَتْ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَمِنْهُ جَاءُوا تَتْرَى أَيْ مُتَتَابِعِينَ وِتْرًا بَعْدَ وِتْرٍ. وَالْوِتْرُ الْفَرْدُ وَالْوِتْرُ الذَّحْلُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا لِتَمِيمٍ وَبِفَتْحِ الْعَدَدِ وَكَسْرِ الذَّحْلِ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ وَبِالْعَكْسِ وَهُوَ فَتْحُ الذَّحْلِ وَكَسْرُ الْعَدَدِ لِأَهْلِ الْحِجَازِ وَقُرِئَ فِي السَّبْعَةِ {وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ} بِالْكَسْرِ عَلَى لُغَةِ الْحِجَازِ وَتَمِيمٍ وَبِالْفَتْحِ فِي لُغَةِ غَيْرِهِمْ وَيُقَالُ وَتَرْتُ الْعَدَدَ وَتْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ أَفْرَدْتُهُ وَأَوْتَرْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَوَتَرْتُ الصَّلَاةَ وَأَوْتَرْتُهَا بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهَا وِتْرًا. وَوَتَرْتُ زَيْدًا حَقَّهُ أَتِرُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضًا نَقَصْتُهُ وَمِنْهُ مِنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ بِنَصْبِهِمَا عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ شُبِّهَ فِقْدَانُ الْأَجْرِ لِأَنَّهُ يُعَدُّ لِقَطْعِ الْمَصَاعِبِ وَدَفْعِ الشَّدَائِدِ بِفِقْدَانِ الْأَهْلِ لِأَنَّهُمْ يُعَدُّونَ لِذَلِكَ فَأَقَامَ الْأَهْلَ مُقَامَ الْأَجْرِ.
( و ث ب ): وَثَبَ وَثْبًا مِنْ بَابِ وَعَدَ قَفَزَ وَوُثُوبًا وَوَثِيبًا فَهُوَ وَثَّابٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْثَبْتُهُ وَوَاثَبْتُهُ بِمَعْنَى سَاوَرْتُهُ مِنْ الْوُثُوبِ وَالْعَامَّةُ تَسْتَعْمِلُهُ بِمَعْنَى الْمُبَادَرَةِ وَالْمُسَارَعَةِ.
( و ث ر ): وَثُرَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ وَثَارَةً لَانَ وَسَهُلَ فَهُوَ وَثِيرٌ وَفِرَاشٌ وَثِيرٌ ثَخِينٌ لَيِّنٌ. وَامْرَأَةٌ وَثِيرَةٌ كَثِيرَةُ اللَّحْمِ وَوَثَّرَ مَرْكَبَهُ بِالتَّشْدِيدِ إذَا وَطَّأَهُ وَمِنْهُ مِيثَرَةُ السَّرْجِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَجَمْعُهَا مَيَاثِرُ وَمَوَاثِرُ عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ وَعَلَى الْأَصْلِ.
( و ث ق ): وَثُقَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ وَثَاقَةً قَوِيَ وَثَبَتَ فَهُوَ وَثِيقٌ ثَابِتٌ مُحْكَمٌ وَأَوْثَقْتُهُ جَعَلْتُهُ وَثِيقًا وَوَثِقْتُ بِهِ أَثِقُ بِكَسْرِهِمَا ثِقَةً وَوُثُوقًا ائْتَمَنْتُهُ وَهُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ ثِقَةٌ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَقَدْ يُجْمَعُ فِي الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ فَيُقَالُ ثِقَاتٌ كَمَا قِيلَ عِدَاتٌ وَالْوَثَاقُ الْقَيْدُ وَالْحَبْلُ وَنَحْوُهُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا. وَالْمَوْثِقُ وَالْمِيثَاقُ الْعَهْدُ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ مَوَاثِقُ وَجَمْعُ الثَّانِي مَوَاثِيقُ وَرُبَّمَا قِيلَ مَيَاثِيقُ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ.
( و ث ن ): الْوَثَنُ الصَّنَمُ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ خَشَبٍ أَوْ حَجَرٍ أَوْ غَيْرِهِ وَتَقَدَّمَ فِي صَنَمٍ وَالْجَمْعُ وُثْنٌ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسْدٍ وَأَوْثَانٌ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ مَنْ يَتَدَيَّنُ بِعِبَادَتِهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ رَجُلٌ وَثَنِيٌّ وَقَوْمٌ وَثَنِيُّونَ وَامْرَأَةٌ وَثَنِيَّةٌ وَنِسَاءٌ وَثَنِيَّاتٌ.
( و ج ب ): وَجَبَ الْبَيْعُ وَالْحَقُّ يَجِبُ وُجُوبًا وَجِبَةً لَزِمَ وَثَبَتَ. وَوَجَبَتْ الشَّمْسُ وُجُوبًا غَرَبَتْ. وَوَجَبَ الْحَائِطُ وَنَحْوُهُ وَجْبَةً سَقَطَ. وَوَجَبَ الْقَلْبُ وَجْبًا وَوَجِيبًا رَجَفَ وَاسْتَوْجَبَهُ اسْتَحَقَّهُ وَأَوْجَبْتُ الْبَيْعَ بِالْأَلِفِ فَوَجَبَ وَأَوْجَبَتْ السَّرِقَةُ الْقَطْعَ فَالْمُوجِبُ بِالْكَسْرِ السَّبَبُ وَالْمُوجَبُ بِالْفَتْحِ الْمُسَبَّبُ.
( و ج ج ): وَجُّ الطَّائِفِ بَلَدٌ بِالطَّائِفِ وَقِيلَ هُوَ الطَّائِفُ وَقِيلَ وَادٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مُنْصَرِفٌ.
( و ج د ): وَجَدْتُهُ أَجِدُهُ وِجْدَانًا بِالْكَسْرِ وَوُجُودًا وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي عَامِرٍ يَجِدُهُ بِالضَّمِّ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي بَابِ الْمِثَالِ وَوَجْهُ سُقُوطِ الْوَاوِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وُقُوعُهَا فِي الْأَصْلِ بَيْنَ يَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وَكَسْرَةٍ ثُمَّ ضُمَّتْ الْجِيمُ بَعْدَ سُقُوطِ الْوَاوِ مِنْ غَيْرِ إعَادَتِهَا لِعَدَمِ الِاعْتِدَادِ بِالْعَارِضِ وَوَجَدْتُ الضَّالَّةَ أَجِدُهَا وِجْدَانًا أَيْضًا وَوَجَدْتُ فِي الْمَالِ وُجْدًا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَجِدَةً أَيْضًا. وَأَنَا وَاجِدٌ لِلشَّيْءِ قَادِرٌ عَلَيْهِ وَهُوَ مَوْجُودٌ مَقْدُورٌ عَلَيْهِ. وَوَجَدْتُ عَلَيْهِ مَوْجِدَةً غَضِبْتُ وَوَجَدْتُ بِهِ فِي الْحُزْنِ وَجْدًا بِالْفَتْحِ. وَالْوُجُودُ خِلَافُ الْعَدَمِ وَأَوْجَدَ اللَّهُ الشَّيْءَ مِنْ الْعَدَمِ فَوُجِدَ فَهُوَ مَوْجُودٌ مِنْ النَّوَادِرِ مِثْلُ أَجَنَّهُ اللَّهُ فَجُنَّ فَهُوَ مَجْنُونٌ.
( و ج ر ): الْوَجُورُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وِزَانُ رَسُولٍ الدَّوَاءُ يُصَبُّ فِي الْحَلْقِ وَأَوْجَرْتُ الْمَرِيضَ إيجَارًا فَعَلْتُ بِهِ ذَلِكَ وَوَجَرْتُهُ أَجِرُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ لُغَةٌ.
( و ج ز ): وَجُزَ اللَّفْظُ بِالضَّمِّ وَجَازَةً فَهُوَ وَجِيزٌ أَيْ قَصِيرٌ سَرِيعُ الْوُصُولِ إلَى الْفَهْمِ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ وَجَرْتُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَأَوْجَرْتُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ وَجَزَ فِي كَلَامِهِ وَأَوْجَزَ فِيهِ أَيْضًا.
( و ج ع ): وَجِعَ فُلَانًا رَأْسُهُ أَوْ بَطْنُهُ يُجْعَلُ الْإِنْسَانُ مَفْعُولًا وَالْعُضْوُ فَاعِلًا وَقَدْ يَجُوزُ الْعَكْسُ وَكَأَنَّهُ عَلَى الْقَلْبِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى يَوْجَعُ وَجَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ وَجِعٌ أَيْ مَرِيضٌ مُتَأَلِّمٌ وَيَقَعُ الْوَجَعُ عَلَى كُلِّ مَرَضٍ وَجَمْعُهُ أَوْجَاعٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَوِجَاعٌ أَيْضًا بِالْكَسْرِ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَقَوْمٌ وَجِعُونَ وَوَجْعَى مِثْلُ مَرْضَى وَنِسَاءٌ وَجِعَاتٌ وَوَجَاعَى وَرُبَّمَا قِيلَ أَوْجَعَهُ رَأْسُهُ بِالْأَلِفِ وَالْأَصْلُ وَجَعَهُ أَلَمُ رَأْسِهِ وَأَوْجَعَهُ أَلَمُ رَأْسِهِ لَكِنَّهُ حُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ فُلَانٌ مَوْجُوعٌ وَالْأَجْوَدُ مَوْجُوعُ الرَّأْسِ وَإِذَا قِيلَ زَيْدٌ يَوْجَعُ رَأْسَهُ بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ انْتَصَبَ الرَّأْسُ وَفِي نَصْبِهِ قَوْلَانِ قَالَ الْفَرَّاءُ وَجِعَتْ بَطْنَكَ مِثْلُ رَشِدْتَ أَمْرَك فَالْمَعْرِفَةُ هُنَا فِي مَعْنَى النَّكِرَةِ. وَقَالَ غَيْرُ الْفَرَّاءِ نُصِبَ الْبَطْنُ بِنَزْعِ الْخَافِضِ وَالْأَصْلُ وُجِعْت مِنْ بَطْنِكَ وَرَشِدْتَ فِي أَمَرَكَ لِأَنَّ الْمُفَسِّرَاتِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لَا تَكُونُ إلَّا نَكِرَاتٍ وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ بِجَعْلِ الشَّخْصِ مَفْعُولًا وَاضِحٌ أَمَّا إذَا جُعِلَ الشَّخْصُ فَاعِلًا وَالْعُضْوُ مَفْعُولًا فَلَا يَحْتَاجُ إلَى هَذَا التَّأْوِيلِ وَتَوَجَّعَ تَشَكَّى وَتَوَجَّعْتُ لَهُ مِنْ كَذَا رَثَيْتُ لَهُ.
( و ج ف ): وَجَفَ يَجِفُ وَجِيفًا اضْطَرَبَ وَقَلْبٌ وَاجِفٌ وَوَجَفَ الْفَرَسُ وَالْبَعِيرُ وَجِيفًا عَدَا وَأَوْجَفْتُهُ بِالْأَلِفِ إذَا أَعْدَيْتَهُ وَهُوَ الْعَنَقُ فِي السَّيْرِ وَقَوْلُهُمْ مَا حَصَلَ بِإِيجَافٍ أَيْ بِإِعْمَالِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ فِي تَحْصِيلِهِ.
( و ج ل ): وَجِلَ وَجَلًا فَهُوَ وَجِلٌ وَالْأُنْثَى وَجِلَةٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَافَ وَجَاءَ فِي الذَّكَرِ أَوْجَلُ أَيْضًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ.
( و ج م ): وَجَمَ مِنْ الْأَمْرِ يَجِمُ وُجُومًا أَمْسَكَ عَنْهُ وَهُوَ كَارِهٌ. وَالْوَجَمُ بِفَتْحَتَيْنِ بِنَاءٌ وَعَلَامَةٌ يُهْتَدَى بِهِ فِي الصَّحْرَاءِ وَالْجَمْعُ أَوْجَامٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
( و ج ن ): الْوَجْنَةُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ لَحْمِ خَدِّهِ وَالْأَشْهَرُ فَتْحُ الْوَاوِ وَحُكِيَ التَّثْلِيثُ وَالْجَمْعُ وَجَنَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
( و ج هـ ): وَجُهَ بِالضَّمِّ وَجَاهَةً فَهُوَ وَجِيهٌ إذَا كَانَ لَهُ حَظٌّ وَرُتْبَةٌ وَالْوَجْهُ مُسْتَقْبَلُ كُلِّ شَيْءٍ وَرُبَّمَا عُبِّرَ بِالْوَجْهِ عَنْ الذَّاتِ وَيُقَالُ وَاجَهْتُهُ إذَا اسْتَقْبَلْتَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَوَجَّهْتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ عَلَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ وَوَجَّهْتُهُ إلَى الْقِبْلَةِ فَتَوَجَّهَ إلَيْهَا وَالْوِجْهَةُ بِكَسْرِ الْوَاوِ قِيلَ مِثْلُ الْوَجْهِ وَقِيلَ كُلُّ مَكَان اسْتَقْبَلْتَهُ وَتُحْذَفُ الْوَاوُ فَيُقَالُ جِهَةٌ مِثْلُ عِدَةٍ وَهُوَ أَحْسَنُ الْقَوْمِ وَجْهًا قِيلَ مَعْنَاهُ أَحْسَنُهُمْ حَالًا لِأَنَّ حُسْنَ الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ الْبَاطِنِ، وَشَرِكَةُ الْوُجُوهِ أَصْلُهَا شَرِكَةٌ بِالْوُجُوهِ فَحُذِفَتْ الْبَاءُ ثُمَّ أُضِيفَتْ مِثْلُ شَرِكَةِ الْأَبْدَانِ أَيْ بِالْأَبْدَانِ لِأَنَّهُمْ بَذَلُوا وُجُوهَهُمْ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَبَذَلُوا جَاهَهُمْ، وَالْجَاهُ مَقْلُوبٌ مِنْ الْوَجْهِ وقَوْله تَعَالَى: {فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} أَيْ جِهَتُهُ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَعَنْ عَطَاءٍ نَزَلَتْ فِي اشْتِبَاهِ الْقِبْلَةِ وَالْوَجْهُ مَا يَتَوَجَّهُ إلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ وَغَيْرِهِ وَقَوْلُهُمْ الْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ كَذَا جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا وَجَازَ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْقَوِيِّ الظَّاهِرِ أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِمْ قَدِمَتْ وُجُوهُ الْقَوْمِ أَيْ سَادَاتُهُمْ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْأَوَّلِ. وَلِهَذَا الْقَوْلِ وَجْهٌ أَيْ مَأْخَذٌ وَجِهَةٌ أُخِذَ مِنْهَا. وَتُجَاهُ الشَّيْءِ وِزَانُ غُرَابٍ مَا يُوَاجِهُهُ وَأَصْلُهُ وُجَاهٌ لَكِنْ قُلِبَتْ الْوَاوُ تَاءً جَوَازًا وَيَجُوزُ اسْتِعْمَالُ الْأَصْلِ فَيُقَالُ وُجَاهٌ لَكِنَّهُ قَلِيلٌ وَقَعَدُوا تُجَاهَهُ وَوُجَاهَهُ أَيْ مُسْتَقْبِلِينَ لَهُ.
( و ج ء ): وَجَأْتُهُ أَوْجَؤُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُبَّمَا حُذِفَتْ الْوَاوُ فِي الْمُضَارِعِ فَقِيلَ يَجَأُ كَمَا قِيلَ يَسَعُ وَيَطَأُ وَيَهَبُ وَذَلِكَ إذَا ضَرَبْتَهُ بِسِكِّينٍ وَنَحْوِهِ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ وَالِاسْمُ الْوِجَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ وَيُطْلَقُ الْوِجَاءُ أَيْضًا عَلَى رَضِّ عُرُوقِ الْبَيْضَتَيْنِ حَتَّى تَنْفَضِخَا مِنْ غَيْرِ إخْرَاجٍ فَيَكُونَ شَبِيهًا بِالْخِصَاءِ لِأَنَّهُ يَكْسِرُ الشَّهْوَةَ وَالْكَبْشُ مَوْجُوءٌ عَلَى مَفْعُولٍ وَبَرِئْتُ إلَيْكَ مِنْ الْوِجَاءِ وَالْخِصَاءِ.
( و ح د ): وَحَدَ يَحِدُ حِدَةُ مِنْ بَابِ وَعَدَ انْفَرَدَ بِنَفْسِهِ فَهُوَ وَحَدٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَكَسْرُ الْحَاءِ لُغَةٌ وَوَحُدَ بِالضَّمِّ وَحَادَةً وَوَحْدَةً فَهُوَ وَحِيدٌ كَذَلِكَ. وَكُلُّ شَيْءٍ عَلَى حِدَةٍ أَيْ مُتَمَيِّزٌ عَنْ غَيْرِهِ. وَجَاءَ زَيْدٌ وَحْدَهُ وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ وَحْدَهُ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُ مَعْرِفَةٌ أُقِيمَ مُقَامَ مَصْدَرٍ يَقُومُ مَقَامَ الْحَالِ وَبَنُو تَمِيمٍ يُعْرِبُونَهُ بِإِعْرَابِ الِاسْمِ الْأَوَّلِ وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّ وَحْدَهُ بِمَنْزِلَةِ عِنْدَهُ وَالْوَاحِدُ مُفْتَتَحُ الْعَدَدِ يُقَالُ وَاحِدٌ اثْنَانِ ثَلَاثَةٌ وَيَكُونُ بِمَعْنَى جُزْءٍ مِنْ الشَّيْءِ فَالرَّجُلُ وَاحِدٌ مِنْ الْقَوْمِ أَيْ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِهِمْ وَالْجَمْعُ وُحْدَانٌ بِالضَّمِّ قَالَ طَارُوا إلَيْهِ زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانَا وَأَحَدٌ أَصْلُهُ وَحَدٌ فَأُبْدِلَتْ الْوَاوُ هَمْزَةً وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَفِي التَّنْزِيلِ {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ} وَيَكُونُ بِمَعْنَى شَيْءٍ وَعَلَيْهِ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} أَيْ شَيْءٌ وَيَكُونُ أَحَدٌ مُرَادِفًا لِوَاحِدٍ فِي مَوْضِعَيْنِ سَمَاعًا أَحَدُهُمَا وَصْفُ اسْمِ الْبَارِي تَعَالَى فَيُقَالُ هُوَ الْوَاحِدُ وَهُوَ الْأَحَدُ لِاخْتِصَاصِهِ بِالْأَحَدِيَّةِ فَلَا يَشْرَكُهُ فِيهَا غَيْرُهُ وَلِهَذَا لَا يُنْعَتُ بِهِ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا يُقَالُ رَجُلٌ أَحَدٌ وَلَا دِرْهَمٌ أَحَدٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْمَوْضِعُ الثَّانِي أَسْمَاءُ الْعَدَدِ لِلْغَلَبَةِ وَكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ فَيُقَالُ أَحَدٌ وَعِشْرُونَ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ وَفِي غَيْرِ هَذَيْنِ يَقَعُ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فِي الِاسْتِعْمَالِ بِأَنَّ الْأَحَدَ لِنَفْيِ مَا يُذْكَرُ مَعَهُ فَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْجَحْدِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْعُمُومِ نَحْوُ مَا قَامَ أَحَدٌ أَوْ مُضَافًا نَحْوُ مَا قَامَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ وَالْوَاحِدُ اسْمٌ لِمُفْتَتَحِ الْعَدَدِ كَمَا تَقَدَّمَ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْإِثْبَاتِ مُضَافًا وَغَيْرَ مُضَافٍ فَيُقَالُ جَاءَنِي وَاحِدٌ مِنْ الْقَوْمِ وَأَمَّا تَأْنِيثُ أَحَدٍ فَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْأَلِفِ لَكِنْ لَا يُقَالُ إحْدَى إلَّا مَعَ غَيْرِهَا نَحْوُ إحْدَى عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرُونَ قَالَ ثَعْلَبٌ وَلَيْسَ لِلْأَحَدِ جَمْعٌ وَأَمَّا الْآحَادُ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ الْوَاحِدِ مِثْلُ شَاهِدٍ وَأَشْهَادٍ قَالُوا وَإِذَا نُفِيَ أَحَدٌ اخْتَصَّ بِالْعَاقِلِ وَأَطْلَقُوا فِيهِ الْقَوْلَ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْأَحَدَ يَكُونُ بِمَعْنَى شَيْءٍ وَهُوَ مَوْضُوعٌ لِلْعُمُومِ فَيَكُونُ كَذَلِكَ فَيُسْتَعْمَلُ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ أَيْضًا نَحْوُ مَا بِالدَّارِ مِنْ أَحَدٍ أَيْ مِنْ شَيْءٍ عَاقِلًا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَاقِلٍ ثُمَّ يُسْتَثْنَى فَيُقَالُ إلَّا حِمَارًا وَنَحْوَهُ فَيَكُونُ الِاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلًا وَصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِإِطْلَاقِ أَحَدٍ عَلَى غَيْرِ الْعَاقِلِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى شَيْءٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَتَأْنِيثُ الْوَاحِدِ وَاحِدَةٌ بِالْهَاءِ وَيَوْمُ الْأَحَدِ مَنْقُولٌ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ عَلَمٌ عَلَى مُعَيَّنٍ وَجَمْعُهُ آحَادٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
( و ح ش ): الْوَحْشُ مَا لَا يُسْتَأْنَسُ مِنْ دَوَابِّ الْبَرِّ وَجَمْعُهُ وُحُوشٌ وَكُلُّ شَيْءٍ يَسْتَوْحِشُ عَنْ النَّاسِ فَهُوَ وَحْشٌ وَوَحْشِيٌّ كَأَنَّ الْيَاءَ لِلتَّوْكِيدِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: وَالدَّهْرُ بِالْإِنْسَانِ دَوَّارِيُّ *** أَيْ كَثِيرُ الدَّوَرَانِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْوَحْشُ جَمْعُ وَحْشِيٍّ وَمِنْهُ. الْوَحْشَةُ بَيْنَ النَّاسِ وَهِيَ الِانْقِطَاعُ وَبُعْدُ الْقُلُوبِ عَنْ الْمَوَدَّاتِ وَيُقَالُ إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَسَ كُلُّ وَحْشِيٍّ وَاسْتَوْحَشَ كُلُّ إنْسِيٍّ وَأَوْحَشَ الْمَكَانُ وَتَوَحَّشَ خَلَا مِنْ الْإِنْسِ وَحِمَارٌ وَحْشِيٌّ بِالْوَصْفِ وَبِالْإِضَافَةِ. وَالْوَحْشِيُّ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ قَالَ الشَّاعِرُ: فَمَالَتْ عَلَى شِقِّ وَحْشِيِّهَا *** وَقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الْأَيْسَرُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَئِمَّةُ الْعَرَبِيَّةِ الْوَحْشِيُّ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ غَيْرِ الْإِنْسَانِ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ هُوَ الَّذِي لَا يَرْكَبُ مِنْهُ الرَّاكِبُ وَلَا يَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ وَالْإِنْسِيُّ الْجَانِبُ الْآخَرُ وَهُوَ الْأَيْسَرُ وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ الْوَحْشِيَّ هُوَ الَّذِي يَأْتِي مِنْهُ الرَّاكِبُ وَيَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ لِأَنَّ الدَّابَّةَ تَسْتَوْحِشُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْهُ إلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ عِنْدِي قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيُقَالُ مَا مِنْ شَيْءٍ يَفْزَعُ إلَّا مَالَ إلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ لِأَنَّ الدَّابَّةَ إنَّمَا تُؤْتَى لِلرُّكُوبِ وَالْحَلْبِ مِنْ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ فَتَخَافُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْ مَوْضِعِ الْمَخَافَةِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْسَرُ إلَى مَوْضِعِ الْأَمْنِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ فَلِهَذَا قِيلَ الْوَحْشِيُّ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ وَوَحْشِيُّ الْيَدِ وَالْقَدَمِ مَا لَمْ يُقْبِلْ عَلَى صَاحِبِهِ وَالْإِنْسِيُّ مَا أَقْبَلَ. وَوَحْشِيُّ الْقَوْسِ ظَهْرُهَا وَإِنْسِيُّهَا مَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنْهَا.
( و ح ل ): وَحِلَ الرَّجُلُ يَوْحَلُ وَحَلًا فَهُوَ وَحِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَوَحَّلَ أَيْضًا وَأَوْحَلَهُ غَيْرُهُ وَالْوَحْلُ بِالسُّكُونِ اسْمٌ وَجَمْعُهُ وُحُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْوَحَلُ بِالْفَتْحِ جَمْعُهُ أَوْحَالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَاسْتَوْحَلَ الْمَكَانُ صَارَ ذَا وَحْلٍ وَهُوَ الطِّينُ الرَّقِيقُ.
( و ح م ): وَحِمَتْ الْمَرْأَةُ تَوْحَمُ وَحَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَبِلَتْ وَاشْتَهَتْ وَالِاسْمُ الْوِحَامُ بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ ذَلِكَ أَيْضًا فِي الدَّابَّةِ إذَا حَمَلَتْ وَاسْتَعْصَتْ وَامْرَأَةٌ وَحْمَى وَنِسَاءٌ وَحَامَى.
( و ح ي ): الْوَحْيُ الْإِشَارَةُ وَالرِّسَالَةُ وَالْكِتَابَةُ وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ إلَى غَيْرِكَ لِيَعْلَمَهُ وَحْيٌ كَيْفَ كَانَ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَهُوَ مَصْدَرُ وَحَى إلَيْهِ يَحِي مِنْ بَابِ وَعَدَ وَأَوْحَى إلَيْهِ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ وُحِيٌّ وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ وَحَيْتُ إلَيْهِ وَوَحَيْتُ لَهُ وَأَوْحَيْتُ إلَيْهِ وَلَهُ ثُمَّ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْوَحْي فِيمَا يُلْقَى إلَى الْأَنْبِيَاءِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَلُغَةُ الْقُرْآنِ الْفَاشِيَةُ أَوْحَى بِالْأَلِفِ. الْوَحَا السُّرْعَةُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَمَوْتٌ وَحِيٌّ مِثْلُ سَرِيعٍ وَزْنًا وَمَعْنًى فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَذَكَاةٌ وَحِيَّةٌ أَيْ سَرِيعَةٌ أَيْضًا وَيُقَالُ وَحَيْتُ الذَّبِيحَةَ أَحِيهَا مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضًا ذَبَحْتُهَا ذَبْحًا وَحِيًّا وَوَحَّى الدَّوَاءُ الْمَوْتَ تَوْحِيَةً عَجَّلَهُ وَأَوْحَاهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَاسْتَوْحَيْتُ فُلَانًا اسْتَصْرَخْتُهُ.
( و خ ز ): وَخَزَهُ وَخْزًا مِنْ بَابِ وَعَدَ طَعَنَهُ طَعْنَةً غَيْرَ نَافِذَةٍ بِرُمْحٍ أَوْ إبْرَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ.
( و خ ش ): الْوَخْشُ الدَّنِيءُ مِنْ الرِّجَالِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَخْشُ مِنْ النَّاسِ رُذَالَتُهُمْ وَصِغَارُهُمْ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَأَوْخَشْتُ الشَّيْءَ خَلَطْتُهُ.
( و خ م ): وَخُمَ الْبَلَدُ بِالضَّمِّ وَخَامَةً فَهُوَ وَخِيمٌ وَأَرْضٌ وَخِمَةٌ وَوَخِيمَةٌ وَوَخَامٌ وِزَانُ سَلَامٍ وَمَرْعًى وَخِيمٌ مُسْتَوْبَلٌ وَرَجُلٌ وَخِيمٌ وَوَخِمٌ بِكَسْرِ الْخَاءِ أَيْ ثَقِيلٌ وَاسْتَوْخَمْتُ الْبَلَدَ وَهُوَ وَخِمٌ وَوَخْمٌ بِالْكَسْرِ وَالسُّكُونِ أَيْضًا إذَا كَانَ غَيْرَ مُوَافِقٍ فِي السَّكَنِ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ التُّخَمَةِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ لِأَنَّ الطَّعَامَ يَثْقُلُ عَلَى الْمَعِدَةِ فَتَضْعُفُ عَنْ هَضْمِهِ فَيَحْدُثُ مِنْهُ الدَّاءُ كَمَا قَالَ وَأَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبَرَدَةُ وَانْهِضَامُ الطَّعَامِ اسْتِحَالَتُهُ وَانْدِفَاعُهُ إلَى أَسْفَلِ الْمَعِدَةِ.
( و خ ي ): تَوَخَّيْتُ الْأَمْرَ تَحَرَّيْتُهُ فِي الطَّلَبِ.
( و د ج ): الْوَدَجُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ عِرْقُ الْأَخْدَعِ الَّذِي يَقْطَعُهُ الذَّابِحُ فَلَا يَبْقَى مَعَهُ حَيَاةٌ وَيُقَالُ فِي الْجَسَدِ عِرْقٌ وَاحِدٌ حَيْثُمَا قُطِعَ مَاتَ صَاحِبُهُ وَلَهُ فِي كُلِّ عُضْوٍ اسْمٌ فَهُوَ فِي الْعُنُقِ الْوَدَجُ وَالْوَرِيدُ أَيْضًا وَفِي الظَّهْرِ النِّيَاطُ وَهُوَ عِرْقٌ مُمْتَدٌّ فِيهِ وَالْأَبْهَرُ وَهُوَ عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ الصُّلْبِ وَالْقَلْبُ مُتَّصِلٌ بِهِ وَالْوَتِينُ فِي الْبَطْنِ وَالنَّسَا فِي الْفَخِذِ وَالْأَبْجَلُ فِي الرِّجْلِ وَالْأَكْحَلُ فِي الْيَدِ وَالصَّافِنُ فِي السَّاقِ. وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ أَيْضًا الْوَدِيدُ عِرْقٌ كَبِيرٌ يَدُورُ فِي الْبَدَنَ وَذَكَرَ مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ لَكِنَّهُ خَالَفَ فِي بَعْضِهِ ثُمَّ قَالَ وَالْوَدَجَانِ عِرْقَانِ غَلِيظَانِ يَكْتَنِفَانِ ثُغْرَةَ النَّحْرِ يَمِينًا وَيَسَارًا وَالْجَمْعُ أَوْدَاجٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَوَدَجْتُ الدَّابَّةَ وَدْجًا مِنْ بَابِ وَعَدَ قَطَعْتُ وَدَجَهَا وَوَدَّجْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَهُوَ لَهَا كَالْفَصْدِ لِلْإِنْسَانِ لِأَنَّهُ يُقَالُ وَدَجْتُ الْمَالَ إذَا أَصْلَحْتَهُ وَوَدَجْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ أَصْلَحْتُ.
( و د د ): وَدَّانُ فَعْلَانُ بِفَتْحِ الْفَاءِ قَرْيَةٌ مِنْ الْفَرْعِ بِقُرْبِ الْأَبْوَاءِ مِنْ جِهَةِ مَكَّةَ وَقَالَ الصَّغَانِيّ وَدَّانُ قَرْيَةٌ بَيْنَ الْأَبْوَاءِ وَهَرْشَى. وَدِدْتُهُ أَوَدُّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَدًّا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَضَمِّهَا أَحْبَبْتُهُ وَالِاسْمُ الْمَوَدَّةُ وَدِدْتُ لَوْ كَانَ كَذَا أَوَدُّ أَيْضًا وُدًّا وَوَدَادَةً بِالْفَتْحِ تَمَنَّيْتُهُ. وَفِي لُغَةٍ وَدِدْتُ أَوَدُّ بِفَتْحَتَيْنِ حَكَاهَا الْكِسَائِيُّ وَهُوَ غَلَطٌ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ لَمْ يَقُلْ الْكِسَائِيُّ إلَّا مَا سَمِعَ وَلَكِنَّهُ سَمِعَهُ مِمَّنْ لَا يُوثَقُ بِفَصَاحَتِهِ وَوَادَدْتُهُ مُوَادَّةً وَوِدَادًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَوُدٌّ بِضَمِّ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا صَنَمٌ وَبِهِ سُمِّيَ عَبْدُ وُدٍّ وَتَوَدَّدَ إلَيْهِ تَحَبَّبَ وَهُوَ وَدُودٌ أَيْ مُحِبٌّ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى.
( و د ع ): وَدَعْتُهُ أَدَعُهُ وَدْعًا تَرَكْتُهُ وَأَصْلُ الْمُضَارِعِ الْكَسْرُ وَمِنْ ثَمَّ حُذِفَتْ الْوَاوُ ثُمَّ فُتِحَ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ قَالَ بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَزَعَمَتْ النُّحَاةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتَتْ مَاضِيَ يَدَعُ وَمَصْدَرَهُ وَاسْمَ الْفَاعِلِ وَقَدْ قَرَأَ مُجَاهِدٌ وَعُرْوَةُ وَمُقَاتِلٌ وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ وَيَزِيدُ النَّحْوِيُّ {مَا وَدَعَكَ رَبِّكَ} بِالتَّخْفِيفِ. وَفِي الْحَدِيثِ {لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ} أَيْ عَنْ تَرْكِهِمْ فَقَدْ رُوِيَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ وَنُقِلَتْ مِنْ طَرِيقِ الْقُرَّاءِ فَكَيْفَ يَكُونُ إمَاتَةً وَقَدْ جَاءَ الْمَاضِي فِي بَعْضِ الْأَشْعَارِ وَمَا هَذِهِ سَبِيلُهُ فَيَجُوزُ الْقَوْلُ بِقِلَّةِ الِاسْتِعْمَالِ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِالْإِمَاتَةِ وَوَادَعْتُهُ مُوَادَعَةً صَالَحْتُهُ وَالِاسْمُ الْوِدَاعُ بِالْكَسْرِ وَوَدَّعْتُهُ تَوْدِيعًا وَالِاسْمُ الْوَدَاعُ بِالْفَتْحِ مِثْلُ سَلَّمَ سَلَامًا وَهُوَ أَنْ تُشَيِّعَهُ عِنْدَ سَفَرِهِ. الْوَدِيعَةُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَأَوْدَعْتُ زَيْدًا مَالًا دَفَعْتُهُ إلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ وَدِيعَةً وَجَمْعُهَا وَدَائِعُ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ الدَّعَةِ وَهِيَ الرَّاحَةُ أَوْ أَخَذْتُهُ مِنْهُ وَدِيعَةً فَيَكُونُ الْفِعْلُ مِنْ الْأَضْدَادِ لَكِنْ الْفِعْلُ فِي الدَّفْعِ أَشْهَرُ وَاسْتَوْدَعْتُهُ مَالًا دَفَعْتُهُ لَهُ وَدِيعَةً يَحْفَظُهُ وَقَدْ وَدُعَ زَيْدٌ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا وَدَاعَةً بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الدَّعَةُ وَهِيَ الرَّاحَةُ وَخَفْضُ الْعَيْشِ وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنْ الْوَاوِ.
( و د ك ): الْوَدَكُ بِفَتْحَتَيْنِ دَسَمُ اللَّحْمِ وَالشَّحْمِ وَهُوَ مَا يَتَحَلَّبُ مِنْ ذَلِكَ وَوَدَّكْتُ الشَّيْءَ تَوْدِيكًا وَكَبْشٌ وَدِيكٌ وَنَعْجَةٌ وَدِيكَةٌ أَيْ سَمِينٌ وَسَمِينَةٌ وَوَدَكُ الْمَيْتَةِ مَا يَسِيلُ مِنْهَا.
( و د ن ): أُودَنَةُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ بَلْدَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ قُرَى بُخَارَى وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ بَعْضُهُمْ وَفَتْحُ الْهَمْزَةِ عَامِّيٌّ.
( و د ي ): وَدَى الْقَاتِلُ الْقَتِيلَ يَدِيهِ دِيَةً إذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِي هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ وَفَاؤُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ وَالْأَصْلُ وِدْيَةٌ مِثْلُ وِعْدَةٌ. وَفِي الْأَمْرِ (دِ) الْقَتِيلَ بِدَالٍ مَكْسُورَةٍ لَا غَيْرُ فَإِنْ وَقَفْتَ قُلْتَ دِهْ ثُمَّ سُمِّيَ ذَلِكَ الْمَالُ دِيَةً تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ دِيَاتٌ مِثْلُ هِبَةٍ وَهِبَاتٍ وَعِدَةٍ وَعِدَاتٍ وَاتَّدَى الْوَلِيُّ عَلَى افْتَعَلَ إذَا أَخَذَ الدِّيَةَ وَلَمْ يَثْأَرْ بِقَتِيلِهِ وَوَدَى الشَّيْءُ إذَا سَالَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ. الْوَادِي وَهُوَ كُلُّ مُنْفَرَجٍ بَيْنَ جِبَالٍ أَوْ آكَامٍ يَكُونُ مَنْفَذًا لِلسَّيْلِ وَالْجَمْعُ أَوْدِيَةٌ. وَوَادِي الْقُرَى مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْحَاجِّ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ. وَالْوَدْيُ مَاءٌ أَبْيَضُ ثَخِينٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الْبَوْلِ يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ الْأُمَوِيُّ الْوَدِيُّ وَالْمَذِيُّ وَالْمَنِيُّ مُشَدَّدَاتٌ وَغَيْرُهُ يُخَفِّفُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمَنِيُّ مُشَدَّدٌ وَالْآخَرَانِ مُخَفَّفَانِ وَهَذَا أَشْهَرُ يُقَالُ وَدَى الرَّجُلُ يَدِي وَأَوْدَى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ إذَا خَرَجَ وَدْيُهُ وَمَنَعَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الرُّبَاعِيَّ. وَأَوْدَى إذَا هَلَكَ فَهُوَ مُودٍ وَأَمَّا قَوْلُهُ بَعِيرٌ غَيْرُ مُودٍ أَيْ غَيْرُ مَعِيبٍ فَلَا أَعْرِفُ لَهُ وَجْهًا إلَّا أَنَّ الْأَمْرَاضَ وَالْعُيُوبَ لَمَّا كَانَتْ مَظِنَّةَ الْهَلَاكِ أُقِيمَتْ مُقَامَهُ مَجَازًا وَنُفِيَتْ. وَالْوَدِيُّ عَلَى فَعِيلٍ صِغَارُ الْفَسِيلِ الْوَاحِدَةُ وَدِيَّةٌ.
( و ذ ر ): وَذِرْتُهُ أَذَرُهُ وَذْرًا تَرَكْتُهُ قَالُوا وَأَمَاتَتْ الْعَرَبُ مَاضِيَهُ وَمَصْدَرَهُ فَإِذَا أُرِيدَ الْمَاضِي قِيلَ تَرَكَ وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَ الْمَاضِي عَلَى قِلَّةٍ وَلَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ اسْمُ فَاعِلٍ.
( و ر ث ): وَرِثَ مَالَ أَبِيهِ ثُمَّ قِيلَ وَرِثَ أَبَاهُ مَالًا يَرِثُهُ وِرَاثَةً أَيْضًا وَالتُّرَاثُ بِالضَّمِّ وَالْإِرْثُ كَذَلِكَ وَالتَّاء وَالْهَمْزَةُ بَدَلٌ مِنْ الْوَاوِ فَإِنْ وَرِثَ الْبَعْضَ قِيلَ وَرِثَ مِنْهُ وَالْفَاعِلُ وَارِثٌ وَالْجَمْعُ وُرَّاثٌ وَوَرَثَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَكَفَرَةٍ وَالْمَالُ مَوْرُوثٌ وَالْأَبُ مَوْرُوثٌ أَيْضًا وَأَوْرَثَهُ أَبُوهُ مَالًا جَعَلَهُ لَهُ مِيرَاثًا وَوَرَّثْتُهُ تَوْرِيثًا أَشْرَكْتُهُ فِي الْمِيرَاثِ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَرَّثَهُ أَدْخَلَهُ فِي مَالِهِ عَلَى وَرَثَتِهِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ أَيْضًا وَرَّثَ الرَّجُلُ فُلَانًا مَالًا تَوْرِيثًا إذَا أَدْخَلَ عَلَى وَرَثَتِهِ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ فَجَعَلَ لَهُ نَصِيبًا.
( و ر د ): وَرَدَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ الْمَاءَ يَرِدُهُ وُرُودًا بَلَغَهُ وَوَافَاهُ مِنْ غَيْرِ دُخُولٍ وَقَدْ يَحْصُلُ دُخُولٌ فِيهِ وَالِاسْمُ الْوَرْدُ بِالْكَسْرِ وَأَوْرَدْتُهُ الْمَاءَ فَالْوِرْدُ خِلَافُ الصَّدَرِ وَالْإِيرَادُ خِلَافُ الْإِصْدَارِ وَالْمَوْرِدُ مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الْوُرُودِ وَوَرَدَ زَيْدٌ الْمَاءَ فَهُوَ وَارِدٌ وَجَمَاعَةٌ وَارِدَةٌ وَوُرَّادٌ وَوِرْدٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ. وَوَرَدَ زَيْدٌ عَلَيْنَا وُرُودًا حَضَرَ وَمِنْهُ وَرَدَ الْكِتَابُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ. وَالْوِرْدُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا يَوْمُ الْحُمَّى تَأْخُذُ صَاحِبَهَا وَقْتًا دُونَ وَقْتٍ يُقَالُ وَرَدَتْ الْحُمَّى تَرِدُ وَوُرِدَ الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَوْرُودٌ. وَالْوِرْدُ الْوَظِيفَةُ مِنْ قِرَاءَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ أَوْرَادٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. وَالْوَرْدُ بِالْفَتْحِ مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ وَرْدَةٌ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ وَوَرَدَتْ الشَّجَرَةُ تَرِدُ إذَا أَخْرَجَتْ وَرْدَهَا قَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ نَوْرُ كُلِّ شَيْءٍ وَرْدُهُ وَفَرَسٌ وَرْدٌ وَالْأُنْثَى وَرْدَةٌ وَالْجَمْعُ وِرَادٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ. وَقَدْ وَرُدَ الْفَرَسُ بِالضَّمِّ وُرُودَةً وَهِيَ حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إلَى الصُّفْرَةِ. وَالْوَرِيدُ عِرْقٌ قِيلَ هُوَ الْوَدَجُ وَقِيلَ بِجَنْبِهِ وَقَالَ الْفَرَّاءُ عِرْقٌ بَيْنَ الْحُلْقُومِ وَالْعِلْبَاوَيْنِ وَهُوَ يَنْبِضُ أَبَدًا فَهُوَ مِنْ الْأَوْرِدَةِ الَّتِي فِيهَا الْحَيَاةُ وَلَا يَجْرِي فِيهَا دَمٌ بَلْ هِيَ مَجَارِي النَّفَسِ بِالْحَرَكَاتِ وَجَمْعُ الْوَرِيدِ وُرُدٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَوْرِدَةٌ أَيْضًا. وَبِنْتُ وَرْدَانَ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْخُنْفُسَاءِ حَمْرَاءُ اللَّوْنِ وَأَكْثَرُ مَا تَكُونُ فِي الْحَمَّامَاتِ وَفِي الْكُنُفِ.
( و ر س ): الْوَرْسُ نَبْتٌ أَصْفَرُ يُزْرَعُ بِالْيَمَنِ وَيُصْبَغُ بِهِ وَقِيلَ صِنْفٌ مِنْ الْكُرْكُمِ وَقِيلَ يُشْبِهُهُ وَمِلْحَفَةٌ وَرْسِيَّةٌ مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ وَقَدْ يُقَال مُوَرَّسَةٌ.
( و ر ش ): الْوَرَشَانُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالرَّاءِ سَاقُ حُرٍّ وَهُوَ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ وَيُجْمَعُ عَلَى وِرْشَانٍ بِكَسْرِ الْوَاوِ وَسُكُون الرَّاءِ وَوَرَاشِينُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الْوَرَاشِينُ مِنْ الْحَمَامِ.
( و ر ط ): الْوَرْطَةُ الْهَلَاكُ وَأَصْلُهَا الْوَحَلُ يَقَعُ فِيهِ الْغَنَمُ فَلَا تَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ وَقِيلَ أَصْلُهَا أَرْضٌ مُطْمَئِنَّةٌ لَا طَرِيقَ فِيهَا يُرْشِدُ إلَى الْخَلَاصِ وَتَوَرَّطَتْ الْغَنَمُ وَغَيْرُهَا إذَا وَقَعَتْ فِي الْوَرْطَةِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَأَمْرٍ شَاقٍّ وَتَوَرَّطَ فُلَانٌ فِي الْأَمْرِ وَاسْتَوْرَطَ فِيهِ إذَا ارْتَبَكَ فَلَمْ يَسْهُلْ لَهُ الْمَخْرَجُ وَأَوْرَطْتُهُ إيرَاطًا وَوَرَّطْتُهُ تَوْرِيطًا. وَالْوِرَاطُ مِثَالُ كِتَابٍ الْخَدِيعَةُ وَالْغِشُّ.
( و ر ع ): وَرِعَ عَنْ الْمَحَارِمِ يَرِعُ بِكَسْرَتَيْنِ وَرَعًا بِفَتْحَتَيْنِ وَرِعَةً مِثْلُ عِدَةٍ فَهُوَ وَرِعٌ أَيْ كَثِيرُ الْوَرَعِ وَوَرَّعْتُهُ عَنْ الْأَمْرِ تَوْرِيعًا كَفَفْتُهُ فَتَوَرَّعَ.
( و ر ق ): الْوَرِقُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْإِسْكَانُ لِلتَّخْفِيفِ النُّقْرَةُ الْمَضْرُوبَةُ وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ النُّقْرَةُ مَضْرُوبَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَضْرُوبَةٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْوَرِقُ الْمَالُ مِنْ الدَّرَاهِمِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَوْرَاقٍ وَالرِّقَة مِثْلُ عِدَةٍ مِثْلُ الْوَرِقِ. وَالْوَرَقَ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الشَّجَرَةِ الْوَاحِدَةُ وَرَقَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ وَأُمُّ وَرَقَةَ بِنْتُ نَوْفَلٍ وَقِيلَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيَّةُ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا وَيُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْوَرَقَةُ الْكَرِيمُ مِنْ الرِّجَالِ وَالْوَرَقَةُ الْخَسِيسُ مِنْهُمْ وَالْوَرَقَةُ الْمَالُ مِنْ إبِلٍ وَدَرَاهِمَ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَالْوَرَقُ الْكَاغَدُ قَالَ الْأَخْطَلُ فَكَأَنَّمَا هِيَ مِنْ تَقَادُمِ عَهْدِهَا وَرَقٌ نُشِرْنَ مِنْ الْكِتَابِ بَوَالِي وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الْوَرَقُ وَرَقُ الشَّجَرِ وَالْمُصْحَفِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْوَرَقُ الْكَاغَدُ لَمْ يُوجَدْ فِي الْكَلَامِ الْقَدِيمِ بَلْ الْوَرَقُ اسْمٌ لِجُلُودٍ رِقَاقٍ يُكْتَبُ فِيهَا وَهِيَ مُسْتَعَارَةٌ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرَةِ وَجَمَلٌ وَغَيْرُهُ أَوْرَقُ لَوْنُهُ كَلَوْنِ الرَّمَادِ وَحَمَامَةٌ وَرْقَاءُ وَالِاسْمُ الْوُرْقَةُ مِثْلُ حُمْرَةٍ وَأَوْرَقَ الشَّجَرُ بِالْأَلِفِ خَرَجَ وَرَقُهُ وَقَالُوا وَرَقَ الشَّجَرُ مِثَالُ وَعَدَ كَذَلِكَ وَشَجَرٌ وَارِقٌ أَيْ ذُو وَرَقٍ.
( و ر ك ): الْوَرِكُ أُنْثَى بِكَسْرِ الرَّاءِ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَهُمَا وَرِكَانِ فَوْقَ الْفَخِذَيْنِ كَالْكَتِفَيْنِ فَوْقَ الْعَضُدَيْنِ وَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا أَيْ مُتَّكِئًا عَلَى إحْدَى وَرِكَيْهِ وَالتَّوَرُّكُ فِي الصَّلَاةِ الْقُعُودُ عَلَى الْوَرِكِ الْيُسْرَى وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ جَلَسَ مُتَوَرِّكًا إذَا رَفَعَ وَرِكَهُ.
( و ر ل ): الْوَرَلُ بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ مِثْلُ الضَّبِّ وَالْجَمْعُ وِرْلَانٌ مِثْلُ غِزْلَانٍ وَأَرْؤُلٌ مِثْلُ أَفْلُسٌ بِالْهَمْزِ.
( و ر م ): وَرِمَ يَرِمُ بِكَسْرِهِمَا وَرَمًا وَتَوَرَّمَ وَهُوَ تَغَلُّظُهُ مِنْ مَرَضٍ بِهِ وَجَمْعُ الْوَرَمِ أَوْرَامٌ.
( و ر ي ): وَرَى الزَّنْدُ يَرِي وَرْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَفِي لُغَةٍ وَرِيَ يَرِي بِكَسْرِهِمَا وَأَوْرَى بِالْأَلِفِ وَذَلِكَ إذَا أَخْرَجَ نَارَهُ. وَالْوَرَى مِثْلُ الْحَصَى الْخَلْقُ. وَوَارَاهُ مُوَارَاةً سَتَرَهُ وَتَوَارَى اسْتَخْفَى وَوَرَاءُ كَلِمَةٌ مُؤَنَّثَةٌ تَكُونُ خَلْفًا وَتَكُونُ قُدَّامًا وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْمَوَاقِيتِ مِنْ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي لِأَنَّ الْوَقْتَ يَأْتِي بَعْدَ مُضِيِّ الْإِنْسَانِ فَيَكُونُ وَرَاءَهُ وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْإِنْسَانُ كَانَ قُدَّامَهُ وَيُقَالُ وَرَاءَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ وَقُدَّامَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ لِأَنَّهُ شَيْءٌ يَأْتِي فَهُوَ مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِهِ بِالْإِنْسَانِ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِ الْإِنْسَانِ بِهِ فَلِذَلِكَ جَازَ الْوَجْهَانِ وَاسْتِعْمَالُهَا فِي الْأَمَاكِنِ سَائِغٌ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ. وَفِي التَّنْزِيلِ {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} أَيْ أَمَامَهُمْ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ فِي الْمُصَلِّي قَاعِدًا وَيَرْكَعُ بِحَيْثُ تُحَاذِي جَبْهَتُهُ مَا وَرَاءَ رُكْبَتِهِ أَيْ قُدَّامَهَا لِأَنَّ الرُّكْبَةَ تَأْتِي ذَلِكَ الْمَكَانَ فَكَانَتْ كَأَنَّهَا وَرَاءَهُ {وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} أَيْ بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّ الْعَذَابَ يَلْحَقُهُ لَكِنْ لَا يُقَالُ لِرَجُلٍ وَاقِفٍ وَخَلْفَهُ شَيْءٌ هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ لِأَنَّهُ غَيْرُ طَالِبٍ لَهُ وَهِيَ ظَرْفُ مَكَان وَلَامُهَا يَاءٌ تَكُونُ بِمَعْنَى سِوَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} أَيْ سِوَى ذَلِكَ وَوَرَّيْتُ الْحَدِيثَ تَوْرِيَةً سَتَرْتُهُ وَأَظْهَرْتُ غَيْرَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَا أَرَاهُ إلَّا مَأْخُوذًا مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ فَإِذَا قَالَ وَرَّيْتُهُ فَكَأَنَّهُ جَعَلَهُ وَرَاءَهُ حَيْثُ لَا يَظْهَرُ فَالتَّوْرِيَةُ أَنْ تُطْلِقَ لَفْظًا ظَاهِرًا فِي مَعْنًى وَتُرِيدَ بِهِ مَعْنًى آخَرَ يَتَنَاوَلُهُ ذَلِكَ اللَّفْظُ لَكِنَّهُ خِلَافُ ظَاهِرِهِ. وَالتَّوْرَاةُ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ وَرَى الزَّنْدُ فَإِنَّهَا نُورٌ وَضِيَاءٌ وَقِيلَ مِنْ التَّوْرِيَةِ وَإِنَّمَا قُلِبَتْ الْيَاءُ أَلِفًا عَلَى لُغَةِ طيئ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهَا غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ.
( و ز ر ): الْوِزْرُ الْإِثْمُ وَالْوِزْرُ الثِّقْلُ وَمِنْهُ يُقَالُ وَزَرَ يَزِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ إذَا حَمَلَ الْإِثْمَ. وَفِي التَّنْزِيلِ {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} أَيْ لَا تَحْمِلُ عَنْهَا حِمْلَهَا مِنْ الْإِثْمِ وَالْجَمْعُ أَوْزَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَيُقَالُ وُزِرَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنْ الْإِثْمِ فَهُوَ مَوْزُورٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ فَإِنَّمَا هَمَزَ لِلِازْدِوَاجِ فَلَوْ أَفْرَدَ رَجَعَ بِهِ إلَى أَصْلِهِ وَهُوَ الْوَاوُ وقَوْله تَعَالَى: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} كِنَايَةٌ عَنْ الِانْقِضَاءِ وَالْمَعْنَى عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالتَّقْدِيرُ حَتَّى يَضَعُ أَهْلُ الْحَرْب أَثْقَالَهُمْ فَأَسْنَدَ الْفِعْلَ إلَى الْحَرْبِ مَجَازًا وَيُسَمَّى السِّلَاحُ وِزْرًا لِثِقَلِهِ عَلَى لَابِسِهِ وَاشْتِقَاقُ الْوَزِيرِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يَحْمِلُ عَنْ الْمَلِكِ ثِقْلَ التَّدْبِيرِ يُقَالَ وَزَرَ لِلسُّلْطَانِ يَزِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ وَزِيرٌ وَالْجَمْعُ وُزَرَاءُ وَالْوِزَارَةُ بِالْكَسْرِ لِأَنَّهَا وِلَايَةٌ وَحُكِيَ الْفَتْحُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْكَلَامُ بِالْكَسْرِ وَالْوِزْرَةُ كِسَاءٌ صَغِيرٌ وَالْجَمْعُ وِزْرَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ وَجَازَ الْكَسْرُ لِلْإِتْبَاعِ وَالْفَتْحُ كَسِدَرَاتٍ وَاتَّزَرَ الرَّجُلُ لَبِسَ الْوِزْرَةَ وَاتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لَبِسَهُ كَمَا يَلْبَسُ الْوِزْرَةَ وَاتَّزَرَ رَكِبَ الْإِثْمَ وَأَصْلُهُ اوْتَزَرَ عَلَى افْتَعَلَ فَأُبْدِلَ مِنْ الْوَاوِ تَاءٌ عَلَى نَحْوِ اتَّخَذَ. وَالْوَزَرُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمَلْجَأُ.
( و ز ع ): وَزَعْتُهُ عَنْ الْأَمْر أَزَعُهُ وَزْعًا مِنْ بَابِ وَهَبَ مَنَعْتُهُ عَنْهُ وَحَبَسْتُهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ {فَهُمْ يُوزَعُونَ} أَيْ يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ وَوَزَّعْتُ الْمَالَ تَوْزِيعًا قَسَّمْتُهُ أَقْسَامًا وَتَوَزَّعْنَاهُ اقْتَسَمْنَاهُ وَأَوْزَعَهُ اللَّهُ الشُّكْرَ بِالْأَلِفِ أَلْهَمَهُ. وَالْأَوْزَاعُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَمًا بِمَنْزِلَةِ الْمُفْرَدِ وَمِنْهُ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَوْزَاعِيُّ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ.
( و ز غ ): الْوَزَغُ مَعْرُوفٌ وَالْأُنْثَى وَزَغَةٌ وَقِيلَ الْوَزَغُ جَمْعُ وَزَغَةٍ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ فَتَقَعُ الْوَزَغَةُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ أَوْزَاغٌ وَوُزْغَانٌ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ الْوَزَغُ سَامُّ أَبْرَصَ.
( و ز ن ): وَزَنْتُ الشَّيْءَ لِزَيْدٍ أَزِنْهُ وَزْنًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَزِنْتُ زَيْدًا حَقَّهُ لُغَةٌ مِثْلُ كِلْتُ زَيْدًا وَكِلْتُ لِزَيْدٍ فَاتَّزَنَهُ أَخَذَهُ وَوَزَنَ الشَّيْءُ نَفْسُهُ ثَقُلَ فَهُوَ وَازِنٌ وَمَا أَقَمْتُ لَهُ وَزْنًا كِنَايَةٌ عَنْ الْإِهْمَال وَالِاطِّرَاحِ وَتَقُولُ الْعَرَبُ لَيْسَ لِفُلَانٍ وَزْنٌ أَيْ قَدْرٌ لِخِسَّتِهِ وَهَذَا وِزَانُ ذَاكَ وَزِنَتُهُ أَيْ مُعَادِلُهُ وَالْمِيزَانُ مُذَكَّرٌ وَأَصْلُهُ مِنْ الْوَاوِ وَجَمْعُهُ مَوَازِينُ.
( وز ي ): وَازَاهُ مُوَازَاةً أَيْ حَاذَاهُ وَرُبَّمَا أُبْدِلَتْ الْوَاوُ هَمْزَةً فَقِيلَ آزَاهُ.
( و س خ ): وَسِخَ وَسَخًا فَهُوَ وَسِخٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْسَخْتُهُ وَبِالتَّثْقِيلِ أَيْضًا وَتَوَسَّخَتْ يَدُهُ تَلَطَّخَتْ بِالْوَسَخِ وَهُوَ مَا يَعْلُو الثَّوْبَ وَغَيْرَهُ مِنْ قِلَّةِ التَّعَهُّدِ وَالْجَمْعُ أَوْسَاخٌ.
( و س د ): الْوِسَادَةُ بِالْكَسْرِ الْمِخَدَّةُ وَالْجَمْعُ وِسَادَاتٌ وَوَسَائِدُ وَالْوِسَادُ بِغَيْرِ هَاءٍ كُلُّ مَا يُتَوَسَّدُ بِهِ مِنْ قُمَاشٍ وَتُرَابٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ وُسُدٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَيُقَالُ الْوِسَادُ لُغَةٌ فِي الْوِسَادَةِ وَهُوَ عَرِيضُ الْوِسَادِ أَيْ بَلِيدٌ. وَأَوْسَدْتُ الْكَلْبَ بِالصَّيْدِ مِثْلُ أَغْرَيْتُهُ بِهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيُقَالُ أَيْضًا آسَدْتُهُ بِهِ.
( و س و س ): الْوَسْوَاسُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْ وَسْوَسَتْ إلَيْهِ نَفْسُهُ إذَا حَدَّثَتْهُ وَبِالْكَسْرِ مَصْدَرٌ وَوَسْوَسَ مُتَعَدٍّ بِإِلَى وقَوْله تَعَالَى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ} اللَّامُ بِمَعْنَى إلَى فَإِنْ بُنِيَ لِلْمَفْعُولِ قِيلَ مُوَسْوَسٌ إلَيْهِ مِثْلُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالْوَسْوَاسُ بِالْفَتْحِ مَرَضٌ يَحْدُثُ مِنْ غَلَبَةِ السَّوْدَاءِ يَخْتَلِطُ مَعَهُ الذِّهْنُ وَيُقَالُ لِمَا يَخْطُرُ بِالْقَلْبِ مِنْ شَرٍّ وَلِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ وَسْوَاسٌ.
( و س ط ): الْوَسَطُ بِالتَّحْرِيكِ الْمُعْتَدِلُ يُقَالُ شَيْءٌ وَسَطٌ أَيْ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ وَعَبْدٌ وَسَطٌ وَأَمَةٌ وَسَطٌ وَشَيْءٌ أَوْسَطُ وَلِلْمُؤَنَّثِ وُسْطَى بِمَعْنَاهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ} أَيْ مِنْ وَسَطٍ بِمَعْنَى الْمُتَوَسِّطِ وَالْيَوْمُ الْأَوْسَطُ وَاللَّيْلَةُ الْوُسْطَى وَيُجْمَعُ الْأَوْسَطُ عَلَى الْأَوَاسِطِ مِثْلُ الْأَفْضَلِ وَالْأَفَاضِلِ وَيُجْمَعُ الْوُسْطَى عَلَى الْوُسَطِ مِثْلُ الْفُضْلَى وَالْفُضَلُ وَإِذَا أُرِيدَ اللَّيَالِي قِيلَ الْعَشْرُ الْوُسَطُ وَإِنْ أُرِيدَ الْأَيَّامُ قِيلَ الْعَشَرَةُ الْأَوَاسِطُ وَقَوْلُهُمْ الْعَشْرُ الْأَوْسَطُ عَامِّيٌّ وَلَا عِبْرَةَ بِمَا فَشَا عَلَى أَلْسِنَةِ الْعَوَامّ مُخَالِفًا لِمَا نَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ فَقَدْ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ وَجَمَاعَةٌ إنَّ لَفْظَ الْحَدِيثِ تَنَاقَلَتْهُ أَيْدِي الْعَجَمِ حَتَّى فَشَا فِيهِ اللَّحْنُ وَتَلَعَّبَتْ بِهِ الْأَلْسُنُ اللُّكْنُ حَتَّى حَرَّفُوا بَعْضَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَمَا هَذِهِ سَبِيلُهُ فَلَا يُحْتَجُّ بِأَلْفَاظِهِ الْمُخَالِفَةِ لِأَنَّ الْمُحَدِّثِينَ لَمْ يَنْقُلُوا الْحَدِيثَ لِضَبْطِ أَلْفَاظِهِ حَتَّى يُحْتَجَّ بِهَا بَلْ لِمَعَانِيهِ وَلِهَذَا أَجَازُوا نَقْلَ الْحَدِيثِ بِالْمَعْنَى وَلِهَذَا قَدْ تَخْتَلِفُ أَلْفَاظُ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَلِأَنَّ الْعَشْرَ جَمْعٌ وَالْأَوْسَطَ مُفْرَدٌ وَلَا يُخْبَرُ عَنْ الْجَمْعِ بِمُفْرَدٍ عَلَى أَنَّهُ يُحْتَمَلُ غَلَطُ الْكَاتِبِ بِسُقُوطِ الْأَلِفِ مِنْ الْأَوَاسِطِ وَالْهَاءِ مِنْ الْعَشَرَةِ وَحَقِيقَةُ الْوَسَطِ مَا تَسَاوَتْ أَطْرَافُهُ وَقَدْ يُرَادُ بِهِ مَا يُكْتَنَفُ مِنْ جَوَانِبِهِ وَلَوْ مِنْ غَيْرِ تَسَاوٍ كَمَا قِيلَ إنَّ صَلَاةَ الظُّهْرِ هِيَ الْوُسْطَى وَيُقَالُ ضَرَبْتُ وَسَطَ رَأْسِهِ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِمَا يَكْتَنِفُهُ مِنْ جِهَاتِهِ غَيْرُهُ وَيَصِحُّ دُخُولُ الْعَوَامِلِ عَلَيْهِ فَيَكُونُ فَاعِلًا وَمَفْعُولًا وَمُبْتَدَأً فَيُقَالُ اتَّسَعَ وَسَطُهُ وَضَرَبْتُ وَسَطَ رَأْسِهِ وَجَلَسْتُ فِي وَسَطِ الدَّارِ وَوَسَطُهُ خَيْرٌ مِنْ طَرَفِهِ قَالُوا وَالسُّكُونُ فِيهِ لُغَةٌ وَأَمَّا وَسْطٌ بِالسُّكُونِ فَهُوَ بِمَعْنَى بَيْنَ نَحْوُ جَلَسْتُ وَسْطَ الْقَوْمِ أَيْ بَيْنَهُمْ وَيُقَالُ وَسَطْتُ الْقَوْمَ وَالْمَكَانَ أَسِطُ وَسْطًا مِنْ بَابِ وَعَدَ إذَا تَوَسَّطْتُ بَيْنَ ذَلِكَ وَالْفَاعِلُ. وَاسِطٌ وَبِهِ سُمِّيَ الْبَلَدُ الْمَشْهُورُ بِالْعِرَاقِ لِأَنَّهُ تَوَسَّطَ الْإِقْلِيمَ. وَوَسَطَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ وَفِيهِمْ وَسَاطَةً تَوَسَّطَ فِي الْحَقِّ وَالْعَدْلِ وَفِي التَّنْزِيلِ {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} أَيْ أَقْصِدُهُمْ إلَى الْحَقِّ.
( و س ع ): وَسِعَ الْإِنَاءُ الْمَتَاعَ يَسَعُهُ سَعَةً بِفَتْحِ السِّينِ وَقَرَأَ بِهِ السَّبْعَةُ فِي قَوْلِهِ {وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنْ الْمَالِ} وَكَسْرُهَا لُغَةٌ وَقَرَأَ بِهِ بَعْضُ التَّابِعِينَ قِيلَ الْأَصْلُ فِي الْمُضَارِعِ الْكَسْرُ وَلِهَذَا حُذِفَتْ الْوَاوُ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ يَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وَكَسْرَةٍ ثُمَّ فُتِحَتْ بَعْدَ الْحَذْفِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ وَمِثْلُهُ يَهَبُ وَيَقَعُ وَيَدَعُ وَيَلَغُ وَيَطَأُ وَيَضَعُ وَيَلَعُ وَيَزَعُ الْجَيْشَ أَيْ يَحْبِسُهُ وَالْحَذْفُ فِي يَسَعُ وَيَطَأُ مِمَّا مَاضِيهِ مَكْسُورٌ شَاذٌّ لِأَنَّهُمْ قَالُوا فَعِلَ بِالْكَسْرِ مُضَارِعُهُ يَفْعَلُ بِالْفَتْحِ وَاسْتَثْنَوْا أَفْعَالًا تَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَيْسَتْ هَذِهِ مِنْهَا وَوَسِعَ الْمَكَانُ الْقَوْمَ وَوَسِعَ الْمَكَانُ أَيْ اتَّسَعَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى قَالَ النَّابِغَةُ تَسَعُ الْبِلَادُ إذَا أَتَيْتُكَ زَائِرًا وَإِذَا هَجَرْتُكَ ضَاقَ عَنِّي مَقْعَدِي وَوَسُعَ الْمَكَانُ بِالضَّمِّ بِمَعْنَى اتَّسَعَ أَيْضًا فَهُوَ وَاسِعٌ مِنْ الْأُولَى وَوَسِيعٌ مِنْ الثَّانِيَةِ وَهُوَ فِي سَعَةٍ مِنْ الْعَيْشِ وَفِي الْمَوْضِعِ سَعَةٌ وَاتِّسَاعٌ. وَفِي وُسْعِهِ بِضَمِّ الْوَاوِ أَيْ فِي طَاقَتِهِ وَقُوَّتِهِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ فِي قَوْلِهِ {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا} وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَقَرَأَ بِهِ ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَبِهِ قَرَأَ عِكْرِمَةُ وَيُقَالُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ وَسِعَ الْمَالُ الدَّيْنَ إذَا كَثُرَ حَتَّى، وَفَى بِجَمِيعِهِ. وَوَسَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِزْقَهُ يَوْسَعُ بِالتَّصْحِيحِ وَسْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ بَسَطَهُ وَكَثَّرَهُ وَأَوْسَعَهُ وَوَسَّعَهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ وَلَا يَسَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ لَا يَجُوزُ لِأَنَّ الْجَائِزَ مُوَسَّعٌ غَيْرُ مُضَيَّقٍ. وَأَوْسَعَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا سَعَةٍ وَغِنًى وَوَسَّعْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ خِلَافُ ضَيَّقْتُهُ وَتَجِبُ الصَّلَاةُ بِأَوَّلِ الْوَقْتِ وُجُوبًا مُوَسَّعًا فَلَهُ أَنْ يَفْعَلهَا فِي أَيِّ جُزْءٍ كَانَ مِنْ أَجْزَاءِ الْوَقْتِ الْمَحْدُودِ شَرْعًا حَتَّى إذَا بَقِيَ مِنْ الْوَقْتِ مِقْدَارٌ يَسَعُهَا فَالْوُجُوبُ مُضَيَّقٌ حِينَئِذٍ وَلَا يَجُوزُ التَّأْخِيرُ.
( و س ق ): وَسَقْتُهُ وَسْقًا مِنْ بَابِ وَعَدَ جَمَعْتُهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} وَالْوَسْقُ حِمْلُ بَعِيرٍ يُقَالُ عِنْدَهُ وَسْقٌ مِنْ تَمْرٍ وَالْجَمْعُ وُسُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَوْسَقْتُ الْبَعِيرَ بِالْأَلِفِ وَوَسَقْتُهُ أَسِقُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ لُغَةٌ أَيْضًا إذَا حَمَّلْتَهُ الْوَسْقَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّاعُ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ وَالْوَسْقُ عَلَى هَذَا الْحِسَابِ مِائَةٌ وَسِتُّونَ مَنًّا وَالْوَسْقُ ثَلَاثَةُ أَقْفِزَةٍ وَحَكَى بَعْضُهُمْ الْكَسْرَ لُغَةً وَجَمْعُهُ أَوْسَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.
( و س ل ): وَسَلْتُ إلَى اللَّهِ بِالْعَمَلِ أَسِلُ مِنْ بَابِ وَعَدَ رَغِبْتُ وَتَقَرَّبْتُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْوَسِيلَةِ وَهِيَ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إلَى الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ الْوَسَائِلُ وَالْوَسِيلُ قِيلَ جَمْعُ وَسِيلَةٍ وَقِيلَ لُغَةٌ فِيهَا وَتَوَسَّلَ إلَى رَبِّهِ بِوَسِيلَةٍ تَقَرَّبَ إلَيْهِ بِعَمَلٍ.
( و س م ): الْوَسِمَةُ بِكَسْرِ السِّينِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَهِيَ أَفْصَحُ مِنْ السُّكُونِ وَأَنْكَرَ الْأَزْهَرِيُّ السُّكُونَ وَقَالَ كَلَامُ الْعَرَبِ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يُخْتَضَبُ بِوَرَقِهِ وَيُقَالُ هُوَ الْعِظْلِمُ وَسَمْتُ الشَّيْءَ وَسْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَالِاسْمُ السِّمَةُ وَهِيَ الْعَلَامَةُ وَمِنْهُ الْمَوْسِمُ لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إلَيْهِ ثُمَّ جُعِلَ الْوَسْمُ اسْمًا وَجُمِعَ عَلَى وُسُومٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ السِّمَةِ سِمَاتٌ مِثْلُ عِدَةٍ وَعِدَاتٍ. وَاسْمُ الْآلَةِ الَّتِي يُكْوَى بِهَا وَيُعْلَمُ مِيسَمٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ وَيُجْمَعُ تَارَةً بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيُقَالُ مَيَاسِمُ وَتَارَةً بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيُقَالُ مَوَاسِمُ وَيُقَالُ وَسَّمْتُ تَوْسِيمًا إذَا شَهِدْتُ الْمَوْسِمَ وَهُوَ مَوْسُومٌ بِالْخَيْرِ. وَوَسُمَ بِالضَّمِّ وَسَامَةً حَسُنَ وَجْهُهُ فَهُوَ وَسِيمٌ.
( و س ن ): الْوَسَنُ بِفَتْحَتَيْنِ النُّعَاسُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَالِاسْتِيقَاظُ أَيْضًا وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالسِّنَةُ بِالْكَسْرِ النُّعَاسُ أَيْضًا وَفَاؤُهَا مَحْذُوفَةٌ وَتَقَدَّمَ فِي نَوْمٍ مَا قِيلَ فِي السِّنَةِ وَرَجُلٌ وَسْنَانُ وَامْرَأَةٌ وَسْنَى بِهِمَا سِنَةٌ وَجَاءَ وَسِنٌ وَوَسِنَةٌ أَيْضًا.
( و ش ح ): الْوِشَاحُ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ أَدِيمٍ وَيُرَصَّعُ شِبْهُ قِلَادَةٍ تَلْبَسُهُ النِّسَاءُ وَجَمْعُهُ وُشُحٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَتَوَشَّحَ بِثَوْبِهِ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَهُ تَحْتَ إبْطِهِ الْأَيْمَنِ وَيُلْقِيهِ عَلَى مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ كَمَا يَفْعَلُهُ الْمُحْرِمُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَاتَّشَحَ بِثَوْبِهِ كَذَلِكَ.
( و ش ر ): وَشَرَتْ الْمَرْأَةُ أَنْيَابَهَا وَشْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ إذَا حَدَّدَتْهَا وَرَقَّقَتْهَا فَهِيَ وَاشِرَةٌ وَاسْتَوْشَرَتْ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ.
( و ش ك ): يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ كَذَا مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ وَالْمَعْنَى الدُّنُوُّ مِنْ الشَّيْءِ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْإِيشَاكُ الْإِسْرَاعُ. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي بَابِ الْحَاءِ وَقَالَ قَتَادَةُ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ إنَّ لَنَا يَوْمًا أَوْشَكَ أَنْ نَسْتَرِيحَ فِيهِ وَنَنْعَمَ لَكِنْ قَالَ النُّحَاةُ اسْتِعْمَالُ الْمُضَارِعِ أَكْثَرُ مِنْ الْمَاضِي وَاسْتِعْمَالُ اسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهَا قَلِيلٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَقَدْ اسْتَعْمَلُوا مَاضِيًا ثُلَاثِيًّا فَقَالُوا وَشُكَ مِثْلُ قَرُبَ وُشْكًا.
( و ش م ): وَشَمَتْ الْمَرْأَةُ يَدَهَا وَشْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ غَرَزَتْهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّتْ عَلَيْهَا النَّئُورَ وَيُسَمَّى النِّيلَجَ وَهُوَ دُخَانُ الشَّحْمِ حَتَّى يَخْضَرَّ وَاسْتَوْشَمْتُ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَجَمْعُ الْوَشْمِ وُشُومٌ وَوِشَامٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ.
( و ش ي ): وَشَيْتُ الثَّوْبَ وَشْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ رَقَمْتُهُ وَنَقَشْتُهُ فَهُوَ مَوْشِيٌّ وَالْأَصْلُ عَلَى مَفْعُولٍ وَالْوَشْيُ نَوْعٌ مِنْ الثِّيَابِ الْمَوْشِيَّةِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ. وَوَشَى بِهِ عِنْدَ السُّلْطَانِ وَشْيًا أَيْضًا سَعَى بِهِ وَوَشَى فِي كَلَامِهِ وَشْيًا كَذَبَ. وَالشِّيَةُ الْعَلَامَةُ وَأَصْلُهَا وشية وَالْجَمْعُ شِيَاتٌ مِثْلُ عِدَاتٍ وَهِيَ فِي أَلْوَانِ الْبَهَائِمِ سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ أَوْ بِالْعَكْسِ.
( و ص ب ): الْوَصَبُ الْوَجَعُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ وَصِبٌ مِثْلُ وَجِعٍ وَوَصَبَ الشَّيْءُ بِالْفَتْحِ وُصُوبًا دَامَ وَوَصَبَ الدَّيْنُ وَجَبَ.
( و ص د ): الْوَصِيدُ الْفِنَاءَ وَعَتَبَةُ الْبَابِ وَأَوْصَدْتُ الْبَابَ بِالْأَلِفِ أَطْبَقْتُهُ.
( و ص ع ): الْوَصَعُ بِفَتْحَتَيْنِ طَائِرٌ يُشْبِه الْعُصْفُورَ فِي صِغَرِهِ وَقِيلَ هُوَ الصَّغِيرُ مِنْ النِّغْرَانِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هُوَ الصَّغِيرُ مِنْ أَوْلَادِ الْعَصَافِيرِ وَالْجَمْعُ وِصْعَانٌ مِثْلُ غِزْلَانِ.
( و ص ف ): وَصَفْتُهُ وَصْفًا مِنْ بَابِ وَعَدَ نَعَتُّهُ بِمَا فِيهِ وَيُقَالُ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ وَصَفَ الثَّوْبُ الْجِسْمَ إذَا أَظْهَرَ وَبَيَّنَ هَيْئَتَهُ وَيُقَالُ الصِّفَةُ إنَّمَا هِيَ بِالْحَالِ الْمُنْتَقِلَةِ وَالنَّعْتُ بِمَا كَانَ فِي خَلْقٍ أَوْ خُلُقً وَالصِّفَةُ مِنْ الْوَصْفِ مِثْلُ الْعِدَةِ مِنْ الْوَعْدِ وَالْجَمْعُ صِفَاتٌ. وَالْوَصِيفُ الْغُلَامُ دُونَ الْمُرَاهِقِ. وَالْوَصِيفَةُ الْجَارِيَةُ كَذَلِكَ وَالْجَمْعُ وُصَفَاءُ وَوَصَائِفُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ وَكَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ.
( و ص ل ): وَصَلْتُ إلَيْهِ أَصِلُ وُصُولًا. وَالْمَوْصِلُ مِثْلُ مَسْجِدٍ يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَكَانًا وَبِهِ سُمِّيَ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ وَهُوَ عَلَى دِجْلَةَ مِنْ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ. وَوَصَلَ الْخَبَرُ بَلَغَ. وَوَصَلَتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا بِشَعْرٍ غَيْرِهِ وَصْلًا فَهِيَ وَاصِلَةٌ وَاسْتَوْصَلَتْ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَوَصَلْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَصْلًا فَاتَّصَلَ بِهِ. وَوَصَلْتُهُ وَصْلًا وَصِلَةً ضِدُّ هَجَرْتُهُ وَوَاصَلْتُهُ مُوَاصَلَةً وَوِصَالًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ كَذَلِكَ وَمِنْهُ صَوْمُ الْوِصَالِ وَهُوَ أَنْ يَصِلَ صَوْمَ النَّهَارِ بِإِمْسَاكِ اللَّيْلِ مَعَ صَوْمِ الَّذِي بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْعَمَ شَيْئًا وَأَوْصَلْتُ زَيْدًا الْبَلَدَ فَوَصَلَهُ وَبَيْنَهُمَا وُصْلَةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ أَيْ اتِّصَالٌ.
( و ص ي ): وَصَيْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَصِيهِ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَصَلْتُهُ وَوَصَّيْتُ إلَى فُلَانٍ تَوْصِيَةً وَأَوْصَيْتُ إلَيْهِ إيصَاءً وَفِي السَّبْعَةِ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّثْقِيلِ وَالِاسْمُ الْوِصَايَةُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَهُوَ وَصِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْجَمْعُ الْأَوْصِيَاءُ وَأَوْصَيْتُ إلَيْهِ بِمَالٍ جَعَلْتُهُ لَهُ وَأَوْصَيْتُهُ بِوَلَدِهِ اسْتَعْطَفْتُهُ عَلَيْهِ وَهَذَا الْمَعْنَى لَا يَقْتَضِي الْإِيجَابَ وَأَوْصَيْتُهُ بِالصَّلَاةِ أَمَرْتُهُ بِهَا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وَقَوْلُهُ: {يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} أَيْ يَأْمُرُكُمْ. وَفِي حَدِيثٍ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَوْصَى بِتَقْوَى اللَّهِ مَعْنَاهُ أَمَرَ فَيَعُمُّ الْأَمْرَ بِأَيِّ لَفْظٍ كَانَ نَحْوُ اتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَكَذَلِكَ الْخَبَرُ إذَا كَانَ فِيهِ مَعْنَى الطَّلَبِ نَحْوُ لَقَدْ فَازَ مَنْ اتَّقَى وَطُوبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ تَسْتَهْوِهِ الْبِدْعَةُ وَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَلَا يَتَعَيَّنُ فِي الْخُطْبَةِ أُوصِيكُمْ كَيْفَ وَلَفْظُ الْوَصِيَّةِ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ التَّذْكِيرِ وَالِاسْتِعْطَافِ وَبَيْنَ الْأَمْرِ فَيَتَعَيَّنُ حَمْلُهُ عَلَى الْأَمْرِ وَيَقُومُ مَقَامَهُ كُلُّ لَفْظٍ فِيهِ مَعْنَى الْأَمْرِ وَتَوَاصَى الْقَوْمُ أَوْصَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَاسْتَوْصَيْتُ بِهِ خَيْرًا.
( و ض ح ): وَضَحَ يَضِحُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وُضُوحًا انْكَشَفَ وَانْجَلَى وَاتَّضَحَ كَذَلِكَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَوْضَحْتُهُ وَأَوْضَحَتْ الشَّجَّةُ بِالرَّأْسِ كَشَفَتْ الْعَظْمَ فَهِيَ مُوضِحَةٌ وَلَا قِصَاصَ فِي شَيْءٍ مِنْ الشِّجَاجِ إلَّا فِي الْمُوضِحَةِ وَفِي غَيْرِهَا الدِّيَةُ. وَالْوَاضِحَةُ الْأَسْنَانُ تَبْدُو عِنْدَ الضَّحِكِ. وَالْوَضَحُ بِفَتْحَتَيْنِ الْبَيَاضُ وَالضَّوْءُ وَالدَّرَنُ أَيْضًا وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ.
( و ض ر ): وَضِرَ وَضَرًا فَهُوَ وَضِرٌ مِثْلُ وَسِخَ وَسَخًا فَهُوَ وَسِخٌ وَزْنًا وَمَعْنًى.
( و ض ع ): وَضَعْتُهُ أَضَعُهُ وَضْعًا وَالْمَوْضِعُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ مَكَانُ الْوَضْعِ وَوَضَعْتُ عَنْهُ دَيْنَهُ أَسْقَطْتُهُ وَوَضَعَتْ الْحَامِلُ وَلَدَهَا تَضَعُهُ وَضْعًا وَلَدَتْ وَوَضَعْتُ الشَّيْءَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَضْعًا تَرَكْتُهُ هُنَاكَ. وَوُضِعَ فِي حَسَبِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ وَضَعَ أَيْ سَاقِطٌ لَا قَدْرَ لَهُ وَالِاسْمُ الضَّعَةُ بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا وَمِنْهُ قِيلَ وُضِعَ فِي تِجَارَتِهِ وَضِيعَةً إذَا خَسِرَ. وَتَوَاضَعَ لِلَّهِ خَشَعَ وَذَلَّ وَوَضَعَهُ اللَّه فَاتَّضَعَ. وَاتَّضَعْتَ الْبَعِيرَ خَفَضْتَ رَأْسَهُ لِتَضَعَ قَدَمَكَ عَلَى عُنُقِهِ فَتَرْكَبَ. وَوَضَعَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ افْتَرَاهُ وَكَذَّبَهُ فَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ.
( و ض م ): الْوَضَمُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا وَقَيْتَ بِهِ اللَّحْمَ مِنْ الْأَرْضِ وَأَوْضَمْت اللَّحْمَ إيضَامًا وَضَعْتُ تَحْتَهُ عِنْدَ قَطْعِهِ مَا يَقِيهِ مِنْ التُّرَابِ وَالْوَضِيمَةُ الطَّعَامُ الْمُتَّخَذُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ.
( و ض ء ): وَضُؤَ الْوَجْهُ مَهْمُوزٌ وَضَاءَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةٌ فَهُوَ وَضِيءٌ وَهُوَ الْحُسْنُ وَالْبَهْجَةُ وَالْوَضُوءُ بِالْفَتْحِ الْمَاءُ يُتَوَضَّأُ بِهِ وَبِالضَّمِّ الْفِعْلُ وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الضَّمَّ وَقَالَ الْمَفْتُوحُ اسْمٌ يَقُومُ مَقَامَ الْمَصْدَر كَالْقَبُولِ يَكُونُ اسْمًا وَمَصْدَرًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: قُلْتُ لِأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ مَا الْوَضُوءُ يَعْنِي بِالْفَتْحِ فَقَالَ الْمَاءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ قَالَ قُلْتُ فَمَا الْوُضُوءُ يَعْنِي بِالضَّمِّ قَالَ لَا أَعْرِفُهُ وَوَجْهُهُ أَنَّ الْفُعُولَ مُشْتَقٌّ مِنْ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ كَالْوَقُودِ وَقَوْلُهُ الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ يَنْفِي الْفَقْرَ الْمُرَادُ غَسْلُ الْيَدَيْنِ فَقَطْ وَحَمَلَ بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتْ النَّارُ أَيْ اغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ لِلْأَكْلِ وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ أَيْضًا مَعْنَاهُ عَنْ الْعُرَنِيِّينَ وَالْمِيضَأَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَهْمُوزٌ وَيُمَدُّ وَيُقْصَرُ الْمِطْهَرَةُ يُتَوَضَّأُ مِنْهَا.
( و ط ر ): الْوَطَرُ الْحَاجَةُ وَالْجَمْعُ أَوْطَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ وَقَضَيْتُ وَطَرِي إذَا نِلْتَ بُغْيَتَكَ وَحَاجَتَكَ.
( و ط س ): الْوَطِيسُ مِثْلُ التَّنُّورِ يُخْتَبَزُ فِيهِ وَقَوْلُهُمْ حَمِيَ الْوَطِيسَ كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ الْحَرْبِ. وَأَوْطَاسُ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِلْوَاحِدِ وَهُوَ وَادٍ فِي دِيَارِ هَوَازِنَ جَنُوبِيَّ مَكَّةَ بِنَحْوِ ثَلَاثِ مَرَاحِلَ وَكَانَتْ وَقْعَتُهَا فِي شَوَّالٍ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ بِنَحْوِ شَهْرٍ.
( و ط و ط ): الْوَطْوَاطُ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ قِيلَ هُوَ الْخُفَّاشُ أَخْذًا مِنْ الْمَثَلِ وَهُوَ أَبْصَرُ فِي اللَّيْلِ مِنْ الْوَطْوَاطِ وَقِيلَ هُوَ الْخُطَّافُ وَالْجَمْعُ وَطَاوِيطُ.
( و ط ف ): الْوَطَفُ بِفَتْحَتَيْنِ كَثْرَةُ شَعْرِ الْعَيْنِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالذَّكَرُ أَوْطَفُ وَالْأُنْثَى وَطْفَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.
( و ط ن ): الْوَطَنُ مَكَانُ الْإِنْسَانِ وَمَقَرُّهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَرْبِضِ الْغَنَمِ وَطَنٌ وَالْجَمْعُ أَوْطَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَوْطَنَ الرَّجُلُ الْبَلَدَ وَاسْتَوْطَنَهُ وَتَوَطَّنَهُ اتَّخَذَهُ وَطَنًا وَالْمَوْطِنُ مِثْلُ الْوَطَنِ وَالْجَمْعُ مَوَاطِنُ مِثْلُ مَسْجِدٍ وَمَسَاجِدَ وَالْمَوْطِنُ أَيْضًا الْمَشْهَدُ مِنْ مَشَاهِدِ الْحَرْبِ. وَوَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى الْأَمْرِ تَوْطِينًا مَهَّدَهَا لِفِعْلِهِ وَذَلَّلَهَا وَوَاطَنَهُ مُوَاطَنَةً مِثْلُ وَافَقَهُ مُوَافَقَةً وَزْنًا وَمَعْنًى.
( و ط ء ): وَطِئْتُهُ بِرِجْلِي أَطَؤُهُ وَطْئًا عَلَوْتُهُ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَال أَوْطَأْتُ زَيْدًا الْأَرْضَ وَالْوِطَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ الْمِهَادُ الْوَطِيءُ وَقَدْ وَطُؤَ الْفِرَاشُ بِالضَّمِّ فَهُوَ وَطِئَ مِثْلُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ وَالْوَطْأَةُ مِثْلُ الْأَخْذَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى. وَالْمُوَاطَأَةُ الْمُوَافَقَةُ.
( و ظ ب ): وَظَبَ عَلَى الْأَمْرِ وَظْبًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوُظُوبًا وَوَاظَبَ عَلَيْهِ مُوَاظَبَةً لَازَمَهُ وَدَاوَمَهُ.
( و ظ ف ): الْوَظِيفَةُ مَا يُقَدَّرُ مِنْ عَمَلٍ وَرِزْقٍ وَطَعَامٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ الْوَظَائِفُ وَوَظَّفْتُ عَلَيْهِ الْعَمَلَ تَوْظِيفًا قَدَّرْتُهُ. وَالْوَظِيفُ مِنْ الْحَيَوَانِ مَا فَوْقَ الرُّسْغِ إلَى السَّاقِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مُقَدَّمُ السَّاقِ وَالْجَمْعُ أَوْظِفَةٌ مِثْلُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ.
( و ع ب ): وَعَبْتُهُ وَعْبًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَأَوْعَبْتُهُ إيعَابًا وَاسْتَوْعَبْتُهُ كُلُّهَا بِمَعْنًى وَهُوَ أَخْذُ الشَّيْءِ جَمِيعِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَعْبُ إيعَابُكَ الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْهِ كُلِّهِ أَيْ تُدْخِلَهُ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ {فِي الْأَنْفِ إذَا اُسْتُوْعِبَ جَدْعًا الدِّيَةُ} أَيْ إذَا لَمْ يُتْرَكْ مِنْهُ شَيْءٌ وَجَاءُوا مُوعِبِينَ أَيْ جَمِيعُهُمْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
( و ع ث ): الْوَعْثُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ الطَّرِيقُ الشَّاقُّ الْمَسْلَكِ وَالْجَمْعُ وُعُوثٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَوْعَثَ الرَّجُلُ مَشَى فِي الْوَعْثِ وَيُقَالُ الْوَعْثُ رَمْلٌ رَقِيقٌ تَغِيبُ فِيهِ الْأَقْدَامُ فَهُوَ شَاقٌّ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِكُلِّ أَمْرٍ شَاقٍّ مِنْ تَعِبٍ وَإِثْمٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَمِنْهُ وَعْثَاءُ السَّفَرِ وَكَآبَةُ الْمُنْقَلَبِ أَيْ شِدَّةُ النَّصَبِ وَالتَّعَبِ وَسُوءُ الِانْقِلَابِ وَيُقَالُ وَعُثَ الطَّرِيقُ وُعُوثَةً مِنْ بَابَيْ قَرُبَ وَتَعِبَ إذَا شَقَّ عَلَى السَّالِكِ فَهُوَ وَعْثٌ وَالْوَعْثُ أَيْضًا فَسَادُ الْأَمْرِ وَاخْتِلَاطُهُ.
( و ع د ): وَعَدَهُ وَعْدًا يُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَيُعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ فَيُقَالُ وَعَدَهُ الْخَيْرَ وَبِالْخَيْرِ وَشَرًّا وَبِالشَّرِّ وَقَدْ أَسْقَطُوا لَفْظَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَقَالُوا فِي الْخَيْرِ وَعَدَهُ وَعْدًا وَعِدَةً وَفِي الشَّرِّ وَعَدَهُ وَعِيدًا فَالْمَصْدَرُ فَارِقٌ وَأَوْعَدَهُ إيعَادًا وَقَالُوا أَوْعَدَهُ خَيْرًا وَشَرًّا بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَأَدْخَلُوا الْبَاءَ مَعَ الْأَلِفِ فِي الشَّرِّ خَاصَّةً وَالْخُلْفُ فِي الْوَعْدِ عِنْدَ الْعَرَبِ كَذِبٌ وَفِي الْوَعِيدِ كَرَمٌ قَالَ الشَّاعِرُ: وَإِنِّي وَإِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ *** لَمُخْلِفُ إيعَادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي وَلِخَفَاءِ الْفَرْقِ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ انْتَحَلَ أَهْلُ الْبِدَعِ مَذَاهِبَ لِجَهْلِهِمْ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَقَدْ نُقِلَ أَنَّ أَبَا عَمْرٍو بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ طَاغِيَةُ الْمُعْتَزِلَةِ لَمَّا انْتَحَلَ الْقَوْلَ بِوُجُوبِ الْوَعِيدِ قِيَاسًا عَلَى الْعَجَمِيَّةِ مِنْ الْعُجْمَةِ أُتِيتَ أَبَا عُثْمَانَ إنَّ الْوَعْدَ غَيْرُ الْوَعِيدِ وَيُمْكِنُ الْفَرْقُ بِأَنَّ الْوَعْدَ حَاصِلٌ عَنْ كَرَمٍ وَهُوَ لَا يَتَغَيَّرُ فَنَاسَبَ أَنْ لَا يَتَغَيَّرَ مَا حَصَلَ عَنْهُ. وَالْوَعِيدُ حَاصِلٌ عَنْ غَضَبٍ فِي الشَّاهِدِ وَالْغَضَبُ قَدْ يَسْكُنُ وَيَزُولُ فَنَاسَبَ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ مَا حَصَلَ عَنْهُ وَفَرَّقَ بَعْضُهُمْ أَيْضًا فَقَالَ الْوَعْدُ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَمَنْ أَوْلَى بِالْوَفَاءِ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى وَالْوَعِيدُ حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنْ عَفَا فَقَدْ أَوْلَى الْكَرَمَ وَإِنْ وَاخَذَ فَبِالذَّنْبِ وَإِنَّمَا حُذِفَتْ الْوَاوُ مِنْ يَعِدُ وَشِبْهِهِ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ يَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وَكَسْرَةٍ وَحُذِفَتْ مَعَ بَاقِي حُرُوفِ الْمُضَارَعَةِ طَرْدًا لِلْبَابِ أَوْ لِلِاشْتِرَاكِ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى الْمُضَارَعَةِ وَيُسَمَّى هَذَا الْحَذْفُ اسْتِدْرَاجَ الْعِلَّةِ وَأَمَّا يَهَبُ وَيَضَعُ وَنَحْوُهُ فَأَصْلُهُ الْكَسْرُ وَالْحَذْفُ لِوُجُودِ الْعِلَّةِ فِي الْأَصْلِ ثُمَّ فُتِحَ بَعْدَ الْحَذْفِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ وَأَمَّا يَذَرُ فَفُتِحَتْ بَعْدَ الْحَذْفِ حَمْلًا عَلَى يَدَعُ وَالْعَرَبُ كَثِيرًا مَا تَحْمِلُ الشَّيْءَ عَلَى نَظِيرِهِ وَقَدْ تَحْمِلُهُ عَلَى نَقِيضِهِ وَالْحَذْفُ فِي يَسَعُ وَيَطَأُ مِمَّا مَاضِيهِ مَكْسُورٌ شَاذٌّ لِأَنَّهُمْ قَالُوا فَعِلَ بِالْكَسْرِ مُضَارِعُهُ يَفْعَلُ بِالْفَتْحِ وَاسْتَثْنَوْا أَفْعَالًا تَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ لَيْسَتْ هَذِهِ مِنْهَا. وَالْعِدَةُ تَكُونُ بِمَعْنَى الْوَعْدِ وَالْجَمْعُ عِدَاتٌ وَأَمَّا الْوَعْدُ فَقَالُوا لَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ. وَالْمَوْعِدُ يَكُونُ مَصْدَرًا وَوَقْتًا وَمَوْضِعًا وَالْمِيعَادُ يَكُونُ وَقْتًا وَمَوْضِعًا وَالْمَوْعِدَةُ مِثْلُ الْمَوْعِدِ وَوَاعَدْتُهُ مَوْضِعَ كَذَا مُوَاعَدَةً. وَتَوَعَّدْتُهُ تَهَدَّدْتُهُ وَتَوَاعَدَ الْقَوْمُ فِي الْخَيْرِ وَعَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
( و ع ر ): الْوَعْرُ الصَّعْبُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَجَبَلٌ وَعْرٌ وَمَطْلَبٌ وَعْرٌ وَوَعَرَ وَعْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوَعِرَ وَعَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ وَعِرٌ وَوَعُرَ بِالضَّمِّ وُعُورَةً وَوَعَارَةً.
( و ع ظ ): وَعَظَهُ يَعِظُهُ وَعْظًا وَعِظَةً أَمَرَهُ بِالطَّاعَةِ وَوَصَّاهُ بِهَا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: {قُلْ إنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} أَيْ أُوصِيكُمْ وَآمُرُكُمْ فَاتَّعَظَ أَيْ ائْتَمَرَ وَكَفَّ نَفْسَهُ وَالِاسْمُ الْمَوْعِظَةُ وَهُوَ وَاعِظٌ وَالْجَمْعُ وُعَّاظٌ.
( و ع و ع ): الْوَعْوَعُ وِزَانُ جَعْفَرٍ بْنِ آوَى وَهُوَ مِنْ الْخَبَائِثِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ وَالصَّغَانِيُّ الْوَعْوَعُ الثَّعْلَبُ.
( و ع ل ): الْوَعِلُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هُوَ ذَكَرُ الْأَرْوَى وَهُوَ الشَّاةُ الْجَبَلِيَّةُ وَكَذَلِكَ قَالَ فِي الْبَارِعِ وَزَادَ الْأُنْثَى وَعِلَةٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَالْجَمْعُ أَوْعَالٌ مِثْلُ كَبِدٍ وَأَكْبَادٍ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ وُعُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ الْأُنْثَى وِعَالٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ.
( و ع ي ): وَعَيْتُ الْحَدِيثَ وَعْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ حَفِظْتُهُ وَتَدَبَّرْتُهُ وَأَوْعَيْتُ الْمَتَاعَ بِالْأَلِفِ فِي الْوِعَاءِ قَالَ عُبَيْدٌ وَالشَّرُّ أَخْبَثُ مَا أَوْعَيْتَ مِنْ زَادِ. وَالْوِعَاءُ مَا يُوعَى فِيهِ الشَّيْءُ أَيْ يُجْمَعُ وَجَمْعُهُ أَوْعِيَةٌ وَأَوْعَيْتُهُ وَاسْتَوْعَبْتُهُ لُغَةٌ فِي الِاسْتِيعَابِ وَهُوَ أَخْذُ الشَّيْءِ كُلِّهِ.
( و غ د ): الْوَغْدُ الدَّنِيءُ مِنْ الرِّجَالِ وَالْجَمْعُ أَوْغَادٌ مِثْلُ بَغْلٍ وَأَبْغَالٍ وَهُوَ الَّذِي يَخْدُمُ بِطَعَامِ بَطْنِهِ وَقِيلَ هُوَ الْخَفِيفُ الْعَقْلِ يُقَالُ مِنْهُ وَغُدَ بِالضَّمِّ وَغَادَةً قَالَ أَبُو حَاتِمٍ قُلْتُ لِأُمِّ الْهَيْثَمِ مَا الْوَغْدُ قَالَتْ الضَّعِيفُ قُلْتُ الْوَاشِحِيُّ يُقَالُ لِلْعَبْدِ وَغْدٌ قَالَتْ وَمَنْ الرَّفْضِ مِنْهُ.
( و غ ر ): وَغِرَ صَدْرُهُ وَغَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ امْتَلَأَ غَيْظًا فَهُوَ وَاغِرُ الصَّدْرِ وَالِاسْمُ الْوَغْرُ مِثْلُ فَلْسٍ مَأْخُوذٌ مِنْ وَغْرَةِ الْحَرِّ وَهِيَ شِدَّتُهُ.
( و غ ل ): وَغَلَ وَغْلًا مِنْ بَابِ وَعَدَ تَوَارَى بِشَجَرٍ وَنَحْوِهِ فَهُوَ وَاغِلٌ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ. وَغَلَ فِي الشَّيْءِ وَغْلًا وَوُغُولًا دَخَلَ وَعَلَى الشَّارِبِينَ دَخَلَ بِغَيْرِ إذْنٍ. وَأَوْغَلَ فِي السَّيْرِ إيغَالًا وَتَوَغَّلَ أَمْعَنَ وَأَسْرَعَ وَأَوْغَلَ فِي الْأَرْضِ أَبْعَدَ فِيهَا.
( و غ ي ): الْوَغَى مَقْصُورٌ الْجَلَبَةُ وَالْأَصْوَاتُ وَمِنْهُ وَغَى الْحَرْبِ وَقَالَ ابْنُ جِنِّي الْوَعَى بِالْمُهْمَلَةِ الصَّوْتُ وَالْجَلَبَةُ وَبِالْمُعْجَمَةِ الْحَرْبُ نَفْسُهَا.
( و ف د ): وَفَدَ عَلَى الْقَوْمِ وَفْدًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوُفُودًا فَهُوَ وَافِدٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى وُفَّادٍ وَوُفَّدٍ وَعَلَى وَفْدٍ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَمِنْهُ الْحَاجُّ وَفْدُ اللَّهِ وَجَمْعُ الْوَفْدِ أَوْفَادٌ وَوُفُودٌ.
( و ف ر ): وَفَرَ الشَّيْءُ يَفِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وُفُورًا تَمَّ وَكَمُلَ وَوَفَرْتُهُ وَفْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضًا أَتْمَمْتُهُ وَأَكْمَلْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالْمَصْدَرُ فَارِقٌ وَوَفَرْتُ الْعِرْضَ أَفِرُهُ وَفْرًا أَيْضًا صُنْتُهُ وَوَقَيْتُهُ وَوَفَّرْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَفَّرْتَ لَهُ طَعَامَهُ تَوْفِيرًا إذَا أَتْمَمْتَهُ وَلَمْ تَنْقُصُهُ وَتَوَفَّرَ عَلَى كَذَا صَرَفَ هِمَّتَهُ إلَيْهِ وَوَفَّرْتُ عَلَيْهِ حَقَّهُ تَوْفِيرًا أَعْطَيْتُهُ الْجَمِيعَ فَاسْتَوْفَرَهُ أَيْ فَاسْتَوْفَاهُ. وَالْوَفْرَةُ الشَّعَرُ إلَى الْأُذُنَيْنِ لِأَنَّهُ وَفَرَ عَلَى الْأُذُنِ أَيْ تَمَّ عَلَيْهَا وَاجْتَمَعَ.
( و ف ز ): الْوَفَزُ السَّفَرُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَجَمْعُهُ أَوْفَازٌ وَالْوَفْزُ بِالسُّكُونِ لُغَةٌ وَجَمْعُهُ وِفَازٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَهُمْ عَلَى وَفَزٍ وَأَوْفَازٍ أَيْ عَلَى عَجَلَةٍ. وَاسْتَوْفَزَ فِي قَعْدَتِهِ قَعَدَ مُنْتَصِبًا غَيْرَ مُطْمَئِنٍّ.
( و ف ق ): وَفَّقَهُ اللَّهُ تَوْفِيقًا سَدَّدَهُ وَوَفِقَ أَمْرَهُ يَفِقُ بِكَسْرَتَيْنِ مِنْ التَّوْفِيقِ وَوَافَقَهُ مُوَافَقَةٌ وَوِفَاقًا وَتَوَافَقَ الْقَوْمُ وَاتَّفَقُوا اتِّفَاقًا وَوَفَّقْتُ بَيْنَهُمْ أَصْلَحْت وَكَسْبُهُ وَفْقُ عِيَالِهِ أَيْ مِقْدَارُ كِفَايَتِهِمْ.
( و ف ي ): وَفَيْتُ بِالْعَهْدِ وَالْوَعْدِ أَفِي بِهِ وَفَاءً وَالْفَاعِلُ وَفِيٌّ وَالْجَمْعُ أَوْفِيَاءُ مِثْلُ صَدِيقٍ وَأَصْدِقَاءَ وَأَوْفَيْتُ بِهِ إيفَاءً وَقَدْ جَمَعَهُمَا الشَّاعِرُ فَقَالَ: أَمَّا ابْنُ طَوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بِذِمَّتِهِ *** كَمَا وَفَى بِقِلَاصِ النَّجْمِ حَادِيهَا وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَوْفَى نَذْرَهُ أَحْسَنَ الْإِيفَاءَ فَجَعَلَ الرُّبَاعِيَّ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا أَوْفَيْتُهُ حَقَّهُ وَوَفَّيْتُهُ إيَّاهُ بِالتَّثْقِيلِ وَأَوْفَى بِمَا قَالَ وَوَفَّى بِمَعْنًى وَأَوْفَى عَلَى الشَّيْءِ أَشْرَفَ عَلَيْهِ. وَتَوَفَّيْتُهُ وَاسْتَوْفَيْتُهُ بِمَعْنًى وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ أَمَاتَهُ وَالْوَفَاةُ الْمَوْتُ وَقَدْ وَفَى الشَّيْءُ بِنَفْسِهِ يَفِي إذَا تَمَّ فَهُوَ وَافٍ وَوَافَيْتُهُ مُوَافَاةً أَتَيْتُهُ.
( و ق ت ): الْوَقْتُ مِقْدَارٌ مِنْ الزَّمَانِ مَفْرُوضٌ لِأَمْرٍ مَا وَكُلُّ شَيْءٍ قَدَّرْتَ لَهُ حِينًا فَقَدْ وَقَّتَّهُ تَوْقِيتًا وَكَذَلِكَ مَا قَدَّرْتَ لَهُ غَايَةً وَالْجَمْعُ أَوْقَاتٌ وَالْمِيقَاتُ الْوَقْتُ وَالْجَمْعُ مَوَاقِيتُ وَقَدْ اُسْتُعِيرَ الْوَقْتُ لِلْمَكَانِ وَمِنْهُ مَوَاقِيتُ الْحَجِّ لِمَوَاضِعِ الْإِحْرَامِ وَوَقَّتَ اللَّهُ الصَّلَاةَ تَوْقِيتًا وَوَقَّتَهَا يَقِتْهَا مِنْ بَابِ وَعَدَ حَدَّدَ لَهَا وَقْتًا ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ شَيْءٍ مَحْدُودٍ مَوْقُوتٌ وَمُوَقَّتٌ.
( و ق ح ): الْوَقَاحَةُ بِالْفَتْحِ قِلَّةُ الْحَيَاءِ وَقَدْ وَقُحَ بِالضَّمِّ وَقَاحَةً وَقِحَةً بِكَسْرِ الْقَافِ فَهُوَ وَقِحٌ وَامْرَأَةٌ وَقَاحُ الْوَجْهِ وِزَانُ كَلَامٍ وَفَرَسٌ وَقَاحٌ أَيْضًا أَيْ صُلْبٌ قَوِيٌّ وَتَوْقِيحُ الدَّابَّةِ تَصْلِيبُ حَافِرِهِ إذَا حَفِيَ بِالشَّحْمِ الْمُذَابِ حَتَّى يَقْوَى وَيَصْلُبَ.
( و ق د ): وَقَدَتْ النَّارُ وَقْدًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوُقُودًا وَالْوَقُودُ بِالْفَتْحِ الْحَطَبُ وَأَوْقَدْتُهَا إيقَادًا وَمِنْهُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} أَيْ كُلَّمَا دَبَّرُوا مَكِيدَةً وَخَدِيعَةً أَبْطَلَهَا وَتَوَقَّدَتْ النَّارُ وَاتَّقَدَتْ وَالْوَقَدُ بِفَتْحَتَيْنِ النَّارُ نَفْسُهَا وَالْمَوْقِدُ مَوْضِعُ الْوُقُودِ مِثْلُ الْمَجْلِس لِمَوْضِعِ الْجُلُوسِ وَاسْتَوْقَدَتْ النَّارُ تَوَقَّدَتْ وَاسْتَوْقَدْتُهَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
( و ق ذ ): وَقَذَهُ وَقْذًا مِنْ بَابِ وَعَدَ ضَرَبَهُ حَتَّى اسْتَرْخَى وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ فَهُوَ وَقِيذٌ وَمَوْقُوذٌ وَشَاةٌ مَوْقُوذَةٌ قُتِلَتْ بِالْخَشَبِ أَوْ بِغَيْرِهِ فَمَاتَتْ مِنْ غَيْرِ ذَكَاةٍ وَوَقَذَهُ النُّعَاسُ أَسْقَطَهُ.
( و ق ر ): الْوِقْرُ بِالْكَسْرِ حِمْلُ الْبَغْلِ أَوْ الْحِمَارِ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْبَعِيرِ وَأَوْقَرَ بَعِيرَهُ بِالْأَلِفِ وَوَقِرَتْ الْأُذُنُ تَوْقَرُ وَوَقَرَتْ وَقْرًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَوَعَدَ ثَقُلَ سَمْعُهَا وَوَقَرَهَا اللَّهُ وَقْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْوَقَارُ الْحِلْمُ وَالرَّزَانَةُ وَهُوَ مَصْدَرُ وَقُرَ بِالضَّمِّ مِثْلُ جَمُلَ جَمَالًا وَيُقَالُ أَيْضًا وَقَرَ يَقِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ وَقُورٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَالْمَرْأَةُ وَقُورٌ أَيْضًا فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ صَبُورٍ وَشَكُورٍ وَالْوَقَارُ الْعَظَمَةُ أَيْضًا وَوَقَرَ وَقْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ جَلَسَ بِوَقَارٍ وَأَوْقَرَتْ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ حَمْلُهَا فَهِيَ مُوقِرَةٌ وَمُوقِرٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَأُوقِرَتْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ صَارَ عَلَيْهَا حَمْلٌ ثَقِيلٌ.
( و ق ص ): الْوَقَصُ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْقَافُ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ مِنْ نُصُبِ الزَّكَاةِ مِمَّا لَا شَيْءَ فِيهِ. وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: الْوَقَصُ مِثْلُ الشَّنَقِ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ وَقِيلَ الْأَوْقَاصُ فِي الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَقِيلَ فِي الْبَقَرِ خَاصَّةً وَالْأَشْنَاقُ فِي الْإِبِلِ وَقَدْ وَقَصَتْ النَّاقَةُ بِرَاكِبِهَا وَقْصًا مِنْ بَابِ وَعَدَ رَمَتْ بِهِ فَدَقَّتْ عُنُقَهُ فَالْعُنُقُ مَوْقُوصَةٌ. وَفِي حَدِيثٍ عَنْ عَلِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَضَى فِي الْقَارِصَةِ وَالْقَامِصَةِ وَالْوَاقِصَةِ بِالدِّيَةِ أَثْلَاثًا يُقَالُ هُنَّ ثَلَاثُ جَوَارٍ كُنَّ يَلْعَبْنَ فَتَرَاكَبْنَ فَقَرَصَتْ السُّفْلَى الْوُسْطَى فَقَمَصَتْ أَيْ وَثَبَتْ فَسَقَطَتْ الْعُلْيَا فَوُقِصَتْ عُنُقُهَا وَانْدَقَّتْ فَجَعَلَ ثُلُثَيْ دِيَةِ الْعُلْيَا عَلَى السُّفْلَى وَالْوُسْطَى وَأَسْقَطَ ثُلُثَهَا لِأَنَّهَا أَعَانَتْ عَلَى نَفْسِهَا وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُقَالَ الْمَوْقُوصَةُ لَكِنَّهُ حُوفِظَ عَلَى مُشَاكَلَةِ اللَّفْظِ.
( و ق ع ): وَقَعَ الْمَطَرُ يَقَعُ وَقْعًا نَزَلَ قَالُوا وَلَا يُقَالُ سَقَطَ الْمَطَرُ وَوَقَعَ الشَّيْءُ سَقَطَ وَوَقَعَ فُلَانٌ فِي فُلَانٍ وُقُوعًا وَوَقِيعَةً سَبَّهُ وَثَلَبَهُ وَوَقَعَ فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ صَارَ فِيهَا وَوَقَعَ الصَّيْدُ فِي الشَّرَكِ حَصَلَ فِيهِ وَوَقَعْتُ بِالْقَوْمِ وَقِيعَةً قَتَلْتُ وَأَثْخَنْتُ وَتَمِيمٌ تَقُولُ أَوْقَعْتُ بِهِمْ بِالْأَلِفِ وَوَقَعَتْ الطَّيْرُ وُقُوعًا. وَمَوْقِعُ الْغَيْثِ مَوْضِعُهُ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ وَفِي الْحَدِيثِ {اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنَّهَا تَقَعُ مِنْ الْجَائِعِ مَوْقِعَهَا مِنْ الشَّبْعَانِ} أَيْ أَنَّهَا لَا تُغْنِي الشَّبْعَانَ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْخَلَ بِهَا فَإِذَا تَصَدَّقَ هَذَا بِشِقٍّ وَهَذَا وَهَذَا حَصَلَ لَهُ مَا يَسُدُّ جَوْعَتَهُ وَوَقَعَ مَوْقِعًا مِنْ كِفَايَتِهِ أَيْ أَغْنَى غِنًى.
( و ق ف ): وَقَفَتْ الدَّابَّةُ تَقِفُ وَقْفًا وَوُقُوفًا سَكَنَتْ وَوَقَفْتُهَا أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَوَقَفْتُ الدَّارَ وَقْفًا حَبَسْتُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَشَيْءٌ مَوْقُوفٌ وَوَقْفٌ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ أَوْقَافٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَوَقَفْتُ الرَّجُلَ عَنْ الشَّيْءِ وَقْفًا مَنَعْتُهُ عَنْهُ وَأَوْقَفْتُ الدَّارَ وَالدَّابَّةَ بِالْأَلِفِ لُغَةُ تَمِيمٍ وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَقَالَ الْكَلَامُ وَقَفْتُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَأَوْقَفْتُ عَنْ الْكَلَامِ بِالْأَلِفِ أَقْلَعْتُ عَنْهُ وَكَلَّمَنِي فُلَانٌ فَأَوْقَفْتُ أَيْ أَمْسَكْتُ عَنْ الْحُجَّةِ عِيًّا وَحَكَى بَعْضُهُمْ مَا يُمْسَكُ بِالْيَدِ يُقَالُ فِيهِ أَوْقَفْتُهُ بِالْأَلِفِ وَمَا لَا يُمْسَكُ بِالْيَدِ يُقَالُ وَقَفْتُهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَالْفَصِيحُ وَقَفْتُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي جَمِيعِ الْبَابِ إلَّا فِي قَوْلِكَ مَا أَوْقَفَكَ هَهُنَا وَأَنْتَ تُرِيدُ أَيُّ شَأْنٍ حَمَلَكَ عَلَى الْوُقُوفِ فَإِنْ سَأَلْتَ عَنْ شَخْصٍ قُلْتَ مَنْ وَقَفَكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَوَقَفْتُ بِعَرَفَاتٍ وُقُوفًا شَهِدْتُ وَقْتَهَا وَتَوَقَّفَ عَنْ الْأَمْرِ أَمْسَكَ عَنْهُ وَوَقَفْتُ الْأَمْرَ عَلَى حُضُورِ زَيْدٍ عَلَّقْتُ الْحُكْمَ فِيهِ بِحُضُورِهِ وَوَقَفْتُ قِسْمَةَ الْمِيرَاثِ إلَى الْوَضْعِ أَخَّرْتُهُ حَتَّى تَضَعَ وَالْمَوْقِفُ مَوْضِعُ الْوُقُوفِ.
( و ق ي ): وَقَاهَ اللَّهُ السُّوءَ يَقِيهِ وِقَايَةً بِالْكَسْرِ حَفِظَهُ وَالْوِقَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ كُلُّ مَا وَقَيْتَ بِهِ شَيْئًا وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ الْكِسَائِيّ الْفَتْحَ فِي الْوِقَايَةِ وَالْوِقَاءِ أَيْضًا وَاتَّقَيْتُ اللَّهَ اتِّقَاءً وَالتَّقِيَّةُ وَالتَّقْوَى اسْمٌ مِنْهُ وَالتَّاءُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ وَالْأَصْلُ وَقْوَى مِنْ وَقَيْتُ لَكِنَّهُ أُبْدِلَ وَلَزِمَتْ التَّاءُ فِي تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ وَالتُّقَاةُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهَا تُقًى وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ رُطَبَةٍ وَرُطَبٍ. وَالْوَاقِي قِيلَ هُوَ الْغُرَابُ وَالْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهِ لِأَنَّهُ يَنْعِقُ بِالْفِرَاقِ عَلَى زَعْمِهِمْ وَقِيلَ هُوَ الصُّرَدُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَنْبَسِطُ فِي مَشْيِهِ فَشُبِّهَ بِالْوَاقِي مِنْ الدَّوَابِّ وَهُوَ الَّذِي يَحْفَى وَيَهَابُ الْمَشْيَ مِنْ وَجَعٍ يَجِدُهُ بِحَافِرِهِ وَقَدْ تُحْذَفُ الْيَاءُ فَيُقَالُ الْوَاقْ تَسْمِيَةً لَهُ بِحِكَايَةِ صَوْتِهِ. وَالْأُوقِيَّةُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَبِالتَّشْدِيدِ وَهِيَ عِنْدَ الْعَرَبِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ أُفْعُولَةٍ كَالْأُعْجُوبَةِ وَالْأُحْدُوثَةُ وَالْجَمْعُ الْأَوَاقِيُّ بِالتَّشْدِيدِ وَبِالتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي بَابِ الْمَضْمُومِ أَوَّلَهُ وَهِيَ الْأُوقِيَّةُ. وَالْوُقِيَّةُ لُغَةٌ وَهِيَ بِضَمِّ الْوَاوِ هَكَذَا هِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي كِتَابِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ الْوُقِيَّةُ سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ وَهِيَ مَضْبُوطَةٌ بِالضَّمِّ أَيْضًا قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَهَكَذَا هِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ وَجَرَى عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ بِالْفَتْحِ وَهِيَ لُغَةٌ حَكَاهَا بَعْضُهُمْ وَجَمْعُهَا وَقَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا.
( و ك ر ): وَكْرُ الطَّائِرِ عُشُّهُ أَيْنَ كَانَ فِي جَبَلٍ أَوْ شَجَرٍ وَالْجَمْعُ وَكَارٍ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَأَوْكَارٌ أَيْضًا مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَوَكَرَ الطَّائِرُ يَكِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ اتَّخَذَ وَكْرًا وَوَكَّرَ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَوَكَرَ أَيْضًا صَنَعَ الْوَكِيرَةَ وَهِيَ طَعَامُ الْبِنَاءِ.
( و ك ز ): وَكَزَهُ وَكْزًا مِنْ بَابِ وَعَدَ ضَرَبَهُ وَدَفَعَهُ وَيُقَالُ ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ وَكَزَهُ لَكَمَهُ.
( و ك س ): وَكَسَهُ وَكْسًا مِنْ بَابِ وَعَدَ نَقَصَهُ وَوَكَسَ الشَّيْءُ وَكْسًا أَيْضًا نَقَصَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَلَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ أَيْ لَا نُقْصَانَ وَلَا زِيَادَةَ وَوُكِسَ الرَّجُلُ فِي تِجَارَتِهِ وَأُوكِسَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فِيهِمَا خَسِرَ.
( و ك ع ): وَكِعَ وَكَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَقْبَلَتْ إبْهَامُ رِجْلِهِ عَلَى السَّبَّابَةِ حَتَّى يُرَى أَصْلُهَا خَارِجًا كَالْعُقْدَةِ وَرَجُلٌ أَوْكَعُ وَامْرَأَةٌ وَكْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْوَكَعُ مَيَلَانٌ فِي صَدْرِ الْقَدَمِ نَحْوَ الْخِنْصِرِ وَرُبَّمَا كَانَ فِي إبْهَامِ الْيَدِ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْإِمَاءِ اللَّاتِي يَكْدُدْنَ فِي الْعَمَلِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي رُسْغِهِ وَكَعٌ وَكَوَعٌ عَلَى الْقَلْبِ لِلَّذِي الْتَوَى كُوعُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْوَكَعُ بِتَقْدِيمِ الْوَاوِ انْقِلَابُ الرِّجْلِ إلَى وَحْشِيِّهَا وَالْكَوَعُ بِتَقْدِيمِ الْكَافِ انْقِلَابُ الْكُوعِ.
( و ك ف ): وَكَفَ الْبَيْتُ بِالْمَطَرِ وَالْعَيْنُ بِالدَّمْعِ وَكْفًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوَكُوفًا وَوَكِيفًا سَالَ قَلِيلًا قَلِيلًا وَيَجُوزُ إسْنَادُ الْفِعْلِ إلَى الدَّمْعِ وَأَوْكَفَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.
( و ك ل ): وَكَلْت الْأَمْرَ إلَيْهِ وَكْلًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوُكُولًا فَوَّضْتُهُ إلَيْهِ وَاكْتَفَيْتُ بِهِ وَالْوَكِيلُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ مَوْكُولٌ إلَيْهِ وَيَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ إذَا كَانَ بِمَعْنَى الْحَافِظِ وَمِنْهُ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَالْجَمْعُ وُكَلَاءُ وَوَكَّلْتُهُ تَوْكِيلًا فَتَوَكَّلَ قَبِلَ الْوَكَالَةَ وَهِيَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ وَوَثِقَ بِهِ وَاتَّكَلَ عَلَيْهِ فِي أَمْرِهِ كَذَلِكَ وَالِاسْمُ التُّكْلَانُ بِضَمِّ التَّاءِ وَتَوَاكَلَ الْقَوْمُ تَوَاكُلًا اتَّكَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَوَكَلْتُهُ إلَى نَفْسِهِ مِنْ بَابِ وَعَدَ وُكُولًا لَمْ أَقُمْ بِأَمْرِهِ وَلَمْ أُعِنْهُ.
( و ك ن ): الْوَكْنُ لِلطَّائِرِ مِثْلُ الْوَكْرِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْمَوْكِنُ وِزَانُ مَسْجِدٍ مِثْلُهُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْوَكْنُ بِالنُّونِ مَأْوَاهُ فِي غَيْرِ عُشٍّ وَالْوَكْرُ بِالرَّاءِ مَأْوَاهُ فِي الْعُشِّ وَالْجَمْعُ وُكُنَاتٌ بِضَمِّ الْوَاوِ وَالْكَافِ وَقَدْ تُفْتَحُ لِلتَّخْفِيفِ.
( و ك ي ): الْوِكَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ رَأْسُ الْقِرْبَةِ وَقَوْلُهُ: {الْعَيْنَانِ وِكَاءُ السَّهِ} فِيهِ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ لِأَنَّهُ جَعَلَ يَقَظَةَ الْعَيْنَيْنِ بِمَنْزِلَةِ الْحَبْلِ لِأَنَّهُ يَضْبِطُهَا فَزَوَالُ الْيَقَظَةِ كَزَوَالِ الْحَبْلِ لِأَنَّهُ يَحْصُلُ بِهِ الِانْحِلَالُ وَالْجَمْعُ أَوْكِيَةٌ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَأَوْكَيْتُ السِّقَاءَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ فَمَهُ بِالْوِكَاءِ وَوَكَيْتُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَتَوَكَّأَ عَلَى عَصَاهُ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا وَاتَّكَأَ جَلَسَ مُتَمَكِّنًا. وَفِي التَّنْزِيلِ {وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ} أَيْ يَجْلِسُونَ وَقَالَ: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} أَيْ مَجْلِسًا يَجْلِسْنَ عَلَيْهِ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَالْعَامَّةُ لَا تَعْرِفُ الِاتِّكَاءَ إلَّا الْمَيْلَ فِي الْقُعُودِ مُعْتَمِدًا عَلَى أَحَدِ الشِّقَّيْنِ وَهُوَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا يُقَالُ اتَّكَأَ إذَا أَسْنَدَ ظَهْرَهُ أَوْ جَنْبَهُ إلَى شَيْءٍ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِ وَكُلُّ مَنْ اعْتَمَدَ عَلَى شَيْءٍ فَقَدْ اتَّكَأَ عَلَيْهِ. وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ أَيْضًا أَتْكَأْتُهُ أَعْطَيْتُهُ مَا يَتَّكِئُ عَلَيْهِ أَيْ مَا يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَضَرَبْتُهُ حَتَّى أَتْكَأْتُهُ أَيْ سَقَطَ عَلَى جَانِبِهِ وَالتَّاءُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاوٍ وَالِاسْمُ التُّكَأَةُ مِثَالُ رُطَبَةٍ.
( و ل ج ): وَلَجَ الشَّيْءُ فِي غَيْرِهِ يَلِجُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وُلُوجًا وَأَوْلَجْتُهُ إيلَاجًا أَدْخَلْتُهُ. وَالْوَلِيجَةُ الْبِطَانَةُ.
( و ل د ): الْوَالِدُ الْأَبُ وَجَمْعُهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَالْوَالِدَةُ الْأُمُّ وَجَمْعُهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ وَالْوَالِدَانِ الْأَبُ وَالْأُمُّ لِلتَّغْلِيبِ وَالْوَلِيدُ الصَّبِيُّ الْمَوْلُودُ وَالْجَمْعُ وِلْدَانٌ بِالْكَسْرِ وَالصَّبِيَّةُ وَالْأَمَةُ وَلِيدَةٌ وَالْجَمْعُ وَلَائِدُ وَالْوَلَدُ بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ مَا وَلَدَهُ شَيْءٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَوْلَادٌ وَالْوُلْدُ وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِيهِ وَقَيْسٌ تَجْعَلُ الْمَضْمُومَ جَمْعَ الْمَفْتُوحِ مِثْلُ أُسْدٍ جَمْعِ أَسَدٍ وَقَدْ وَلَدَ يَلِدُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَكُلُّ مَا لَهُ أُذُنٌ مِنْ الْحَيَوَانِ فَهُوَ الَّذِي يَلِدُ وَتَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي بيض وَالْوِلَادَةُ وَضْعُ الْوَالِدَةِ وَلَدَهَا وَالْوِلَادُ بِغَيْرِ هَاءٍ الْحَمْلُ يُقَالُ شَاةٌ وَالِدٌ أَيْ حَامِلٌ بَيِّنَةُ الْوِلَادَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُمَا بِمَعْنَى الْوَضْعِ وَكَسْرُهُمَا أَشْهَرُ مِنْ فَتْحِهِمَا وَاسْتَوْلَدْتُهَا أَحْبَلْتُهَا وَأَمَّا أَوْلَدْتُهَا بِالْأَلِفِ بِمَعْنَى اسْتَوْلَدْتُهَا فَغَيْرُ ثَبَتٍ وَصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِمَنْعِهِ وَأَوْلَدَتْ الْمَرْأَةُ إيلَادًا بِإِسْنَادِ الْفِعْل إلَيْهَا إذَا حَانَ وِلَادُهَا كَمَا يُقَالُ أَحْصَدَ الزَّرْعُ إذَا حَانَ حَصَادُهُ فَلَا يَكُونُ الرُّبَاعِيُّ إلَّا لَازِمًا وَوَلَّدَتْهَا الْقَابِلَةُ تَوْلِيدًا تَوَلَّتْ وِلَادَتَهَا وَكَذَلِكَ إذَا تَوَلَّيْتَ وِلَادَةَ شَاةٍ وَغَيْرِهَا قُلْتَ وَلَّدْتَهَا وَرَجُلٌ مُوَلَّدٌ بِالْفَتْحِ عَرَبِيٌّ غَيْرُ مَحْضٍ وَكَلَامٌ مُوَلَّدٌ كَذَلِكَ وَيُقَالُ لِلصَّغِيرِ مَوْلُودٌ لِقُرْبِ عَهْدِهِ مِنْ الْوِلَادَةِ وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلْكَبِيرِ لِبُعْدِ عَهْدِهِ عَنْهَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ لَبَنٌ حَلِيبٌ وَرُطَبٌ جَنِيٌّ لِلطَّرِيِّ مِنْهُمَا دُونَ الَّذِي بَعُدَ عَنْ الطَّرَاوَةِ وَالْمَوْلِدُ الْمَوْضِعُ وَالْوَقْتُ أَيْضًا وَالْمِيلَادُ الْوَقْتُ لَا غَيْرُ وَتَوَلَّدَ الشَّيْءُ عَنْ غَيْرِهِ نَشَأَ عَنْهُ.
( و ل ع ): أُولِعَ بِالشَّيْءِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ يُولَعُ وَلُوعًا بِفَتْحِ الْوَاوِ عَلِقَ بِهِ وَفِي لُغَةٍ وَلَعَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا يَلَعُ بِفَتْحِهَا فِيهِمَا مَعَ سُقُوطِ الْوَاوِ وَلْعًا بِسُكُونِ اللَّام وَفَتْحِهَا.
( و ل غ ): وَلَغَ الْكَلْبُ يَلَغُ وَلْغًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَوُلُوغًا شَرِبَ وَسُقُوطُ الْوَاوِ كَمَا فِي يَقَعُ وَوَلَغَ يَلَغُ مِنْ بَابَيْ وَعَدَ وَوَرِثَ لُغَةٌ وَيُولَغُ مِثْلُ وَجِلَ يَوْجَلُ لُغَةٌ أَيْضًا وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوَلَغْتُهُ إذَا سَقَيْتُهُ.
( و ل م ): الْوَلِيمَةُ اسْمٌ لِكُلِّ طَعَامٍ يُتَّخَذُ لِجَمْعٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ هِيَ طَعَامُ الْعُرْسِ وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ شَاهِدًا أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ وَالْجَمْعُ وَلَائِمُ وَأَوْلَمَ صَنَعَ وَلِيمَةً.
( و ل هـ ): وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ وَلَهَ يَلِهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَالِهٌ وَيَجُوزُ فِي الْأُنْثَى وَالِهَةٌ إذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنْ فَرَحٍ أَوْ حُزْنٍ وَقِيلَ أَيْضًا وَلْهَانُ مِثْلُ غَضِبَ فَهُوَ غَضْبَانُ وَبِهِ سُمِّيَ شَيْطَانُ الْوُضُوءِ الْوَلْهَانُ وَهُوَ الَّذِي يُولِعُ النَّاسَ بِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِ الْمَاءِ وَوَلَّهْتُهَا تَوْلِيهًا فَرَّقْتُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ وَلَدِهَا فَتَوَلَّهَتْ وَوَلَّهَهَا الْحُزْنُ وَأَوْلَهَهَا بِالتَّشْدِيدِ وَالْهَمْزَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ {لَا تُوَلَّهُ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا} أَيْ لَا يُعْزَلُ عَنْهَا حَتَّى تَصِيرَ وَالِهًا قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَذَلِكَ فِي السَّبَايَا يَجُوزُ جَزْمُهُ عَلَى النَّهْيِ وَيَجُوزُ رَفْعُهُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ فِي مَعْنَى النَّهْيِ.
( و ل ي ): الْوَلْيُ مِثْلُ فَلْسٍ الْقُرْبُ وَفِي الْفِعْلِ لُغَتَانِ أَكْثَرُهُمَا وَلِيَهُ يَلِيهِ بِكَسْرَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَهِيَ قَلِيلَةُ الِاسْتِعْمَالِ وَجَلَسْتُ مِمَّا يَلِيهِ أَيْ يُقَارِبُهُ وَقِيلَ الْوَلْيُ حُصُولُ الثَّانِي بَعْدَ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ وَوَلِيتُ الْأَمْرَ أَلِيهِ بِكَسْرَتَيْنِ وِلَايَةً بِالْكَسْرِ تَوَلَّيْتُهُ وَوَلِيتُ الْبَلَدَ وَعَلَيْهِ وَوَلِيتُ عَلَى الصَّبِيِّ وَالْمَرْأَةِ فَالْفَاعِلُ وَالٍ وَالْجَمْعُ وُلَاةٌ وَالصَّبِيُّ وَالْمَرْأَةُ مَوْلِيٌّ عَلَيْهِ وَالْأَصْلُ عَلَى مَفْعُولٍ وَالْوِلَايَةُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ النُّصْرَةُ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ غَلَبَ عَلَيْهِ وَتَمَكَّنَ مِنْهُ. وَالْمَوْلَى ابْنُ الْعَمِّ وَالْمَوْلَى الْعَصَبَةُ وَالْمَوْلَى النَّاصِرُ وَالْمَوْلَى الْحَلِيفُ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْلَى الْمُوَالَاةِ وَالْمَوْلَى الْمُعْتِقُ وَهُوَ مَوْلَى النِّعْمَةِ وَالْمَوْلَى الْعَتِيقُ وَهُمْ مَوَالِي بَنِي هَاشِمٍ أَيْ عُتَقَاؤُهُمْ وَالْوَلَاءُ النُّصْرَةُ لَكِنَّهُ خُصَّ فِي الشَّرْعِ بِوَلَاءِ الْعِتْقِ وَوَلَّيْتُهُ تَوْلِيَةً جَعَلْتُهُ وَالِيًا وَمِنْهُ بَيْعُ التَّوْلِيَةِ وَوَالَاهُ مُوَالَاةً وَوِلَاءً مِنْ بَابِ قَاتَلَ تَابَعَهُ. وَتَوَالَتْ الْأَخْبَارُ تَتَابَعَتْ وَالْوَلِيُّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِنْ وَلِيَهُ إذَا قَامَ بِهِ وَمِنْهُ {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} وَالْجَمْعُ أَوْلِيَاءُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ أَحَدٍ فَهُوَ وَلِيُّهُ وَقَدْ يُطْلَقُ الْوَلِيُّ أَيْضًا عَلَى الْمُعْتِقِ وَالْعَتِيقِ وَابْنِ الْعَمِّ وَالنَّاصِرِ وَحَافِظِ النَّسَبِ وَالصَّدِيقِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ هِيَ وَلِيَّةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ بَعْضَ بَنِي عُقَيْلٍ يَقُولُ هُنَّ وَلِيَّاتُ اللَّهِ وَعَدُوَّاتُ اللَّهِ وَأَوْلِيَاؤُهُ وَأَعْدَاؤُهُ وَيَكُونُ الْوَلِيُّ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِي حَقِّ الْمُطِيعِ فَيُقَالُ الْمُؤْمِنُ وَلِيُّ اللَّهِ وَفُلَانٌ أَوْلَى بِكَذَا أَيْ أَحَقُّ بِهِ وَهُمْ الْأَوْلَوْنَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْأَوَالِي مِثْلُ الْأَعْلَوْنَ وَالْأَعَالِي وَفُلَانَةُ هِيَ الْوُلْيَا وَهُنَّ الْوُلَى مِثْلُ الْفُضْلَى وَالْفُضَلُ وَالْكُبْرَى وَالْكُبَرِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ فَقِيلَ الْوَلِيَّاتُ وَوَلَّيْتُ عَنْهُ أَعْرَضْتُ وَتَرَكْتُهُ وَتَوَلَّى أَعْرَضَ.
( و م س ): مُومِسٌ وَمُومِسَةٌ أَيْ فَاجِرَةٌ وَاقْتَصَرَ الْفَارَابِيُّ عَلَى الْهَاءِ وَكَذَلِكَ فِي التَّهْذِيبِ وَزَادَ هِيَ الْمُجَاهِرَةُ بِالْفُجُورِ وَالْجَمْعُ مُومِسَاتٌ.
( و م ض ): أَوْمَضَ الْبَرْقُ إيمَاضًا لَمَعَ لَمَعَانًا خَفِيفًا وَفِي لُغَةٍ وَمَضَ مِنْ بَابِ وَعَدَ.
( و م ء ): أَوْمَأْتُ إلَيْهِ إيمَاءً أَشَرْتُ إلَيْهِ بِحَاجِبٍ أَوْ يَدٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَفِي لُغَةٍ وَمَأْتُ وَمْئًا مِنْ بَابِ نَفَعَ.
( و ن م ): وَنَمَ الذُّبَابُ يَنِمُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَنِيمًا ثُمَّ سُمِّيَ خُرْؤُهُ بِالْمَصْدَرِ قَالَ لَقَدْ وَنَمَ الذُّبَابُ عَلَيْهِ حَتَّى كَأَنَّ وَنِيمَهُ نُقَطُ الْمِدَادِ وَقَوْلُهُ نُقَطُ الْمِدَادِ أَيْ خَافِيَةٌ مِثْلُهَا.
( و ن ي ): وَنَى فِي الْأَمْرِ وَنًى وَوَنْيًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَوَعَدَ ضَعُفَ وَفَتَرَ فَهُوَ وَانٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} وَتَوَانَى فِي الْأَمْرِ تَوَانِيًا لَمْ يُبَادِرْ إلَى ضَبْطِهِ وَلَمْ يَهْتَمَّ بِهِ فَهُوَ مُتَوَانٍ أَيْ غَيْرُ مُهْتَمٍّ وَلَا مُحْتَفِلٍ.
( و هـ ب ): وَهَبْتُ لِزَيْدٍ مَالًا أَهَبُهُ لَهُ هِبَةً أَعْطَيْتُهُ بِلَا عِوَضٍ يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِاللَّامِ. وَفِي التَّنْزِيلِ {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} وَوَهْبًا بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِهَا وَمَوْهِبًا وَمَوْهِبَةً بِكَسْرِهِمَا قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَالسَّرَقُسْطِيُّ وَالْمُطَرِّزِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَلَا يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِنَفْسِهِ فَلَا يُقَالُ وَهَبْتُكَ مَالًا وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَهُ وَقَدْ يُجْعَلُ لَهُ وَجْهٌ وَهُوَ أَنْ يُضَمَّنَ وَهَبَ مَعْنَى جَعَلَ فَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ وَمِنْ كَلَامِهِمْ وَهَبَنِي اللَّهُ فِدَاكَ أَيْ جَعَلَنِي لَكِنْ لَمْ يُسْمَعْ فِي كَلَامٍ فَصِيحٍ وَزَيْدٌ مَوْهُوبٌ لَهُ وَالْمَالُ مَوْهُوبٌ وَاتَّهَبْتُ الْهِبَةَ قَبِلْتُهَا وَاسْتَوْهَبْتُهَا سَأَلْتُهَا وَتَوَاهَبُوا وَهَبَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.
( و هـ ق ): الْوَهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ حَبْلٌ يُلْقَى فِي عُنُقِ الشَّخْصِ يُؤْخَذُ بِهِ وَيُوثَقُ وَأَصْلُهُ لِلدَّوَابِّ وَيُقَالُ فِي طَرَفِهِ أُنْشُوطَةٌ وَالْجَمْعُ أَوْهَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.
( و هـ ل ): وَهِلَ وَهَلًا فَهُوَ وَهِلٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَزِعَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ وَهَلْتُهُ وَالْوَهْلَةُ الْفَزْعَةُ وَوَهِلَ عَنْ الشَّيْءِ وَفِيهِ وَهَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا غَلِطَ فِيهِ وَوَهَلْتَ إلَيْهِ وَهْلًا مِنْ بَابِ وَعَدَ ذَهَبَ وَهْمُكَ إلَيْهِ وَأَنْتَ تُرِيدُ غَيْرَهُ مِثْلُ وَهَمْتُ وَلَقِيتُهُ أَوَّلَ وَهْلَةٍ أَيْ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ.
( و هـ م ): وَهَمْتُ إلَى الشَّيْءِ وَهْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ سَبَقَ الْقَلْبُ إلَيْهِ مَعَ إرَادَةِ غَيْرِهِ وَوَهَمْتُ وَهْمًا وَقَعَ فِي خَلَدِي وَالْجَمْعُ أَوْهَامٌ وَشَيْءٌ مَوْهُومٌ وَتَوَهَّمْتُ أَيْ ظَنَنْتُ وَوَهِمَ فِي الْحِسَابِ يَوْهَمُ وَهَمًا مِثْلُ غَلِطَ يَغْلَطُ غَلَطًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْمَهْمُوزُ لَازِمًا وَأَوْهَمَ مِنْ الْحِسَابِ مِائَةً مِثْلُ أَسْقَطَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَوْهَمَ مِنْ صَلَاتِهِ رَكْعَةً تَرَكَهَا وَاتَّهَمْتُهُ بِكَذَا ظَنَنْتُهُ بِهِ فَهُوَ تَهِيمٌ وَاتَّهَمْتُهُ فِي قَوْلِهِ شَكَكْتُ فِي صِدْقِهِ وَالِاسْمُ التُّهَمَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَارَابِيُّ وَأَصْلُ التَّاءِ وَاوٌ.
( و هـ ن ): وَهَنَ يَهِنُ وَهْنًا مِنْ بَابِ وَعَدَ ضَعُفَ فَهُوَ وَاهِنٌ فِي الْأَمْرِ وَالْعَمَلِ وَالْبَدَنِ وَوَهَنْتُهُ أَضْعَفْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى فِي لُغَةٍ فَهُوَ مَوْهُونُ الْبَدَنِ وَالْعَظْمِ وَالْأَجْوَدُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْهَنْتُهُ وَالْوَهَنُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي الْمَصْدَرِ وهن يَهِنُ بِكَسْرَتَيْنِ لُغَةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ مِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يَقْرَأُ فَمَا وَهِنُوا بِالْكَسْرِ.
( و هـ ي ): وَهَى الْحَائِطُ وَهْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ: ضَعُفَ وَاسْتَرْخَى وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ وَالْقِرْبَةُ وَالْحَبْلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَوْهَيْتُهُ وَوَهَى الشَّيْءُ إذَا ضَعُفَ أَوْ سَقَطَ.
( و ء د ): وَأَدَ ابْنَتَهُ وَأْدًا مِنْ بَابِ وَعَدَ دَفَنَهَا حَيَّةً فَهِيَ مَوْءُودَةٌ وَالْوَأْدُ الثِّقْلُ يُقَالُ وَأَدَهُ إذَا أَثْقَلَهُ وَاتَّأَدَ فِي الْأَمْرِ يَتَّئِدُ وَتَوَأَّدَ إذَا تَأَنَّى فِيهِ وَتَثَبَّتَ وَمَشَى عَلَى تُؤَدَةٍ مِثَالُ رُطَبَةٍ وَمَشْيًا وَئِيدًا أَيْ عَلَى سَكِينَةٍ وَالتَّاءُ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ.
( و ء ل ): وَأَلَ إلَى اللَّهِ يَئِلُ مِنْ بَابِ وَعَدَ الْتَجَأَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ وَمِنْهُ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ وَهُوَ صَحَابِيٌّ وَسَحْبَانُ وَائِلٍ وَوَأَلَ رَجَعَ وَإِلَى اللَّهِ الْمَوْئِلُ أَيْ الْمَرْجِعُ.
( و ء م ): الْوِئَامُ مِثْلُ الْوِفَاقِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَوَاءَمْتُهُ صَنَعْتُ مِثْلَ صَنِيعِهِ.
( و ا و ): الْوَاوُ مِنْ حُرُوفِ الْعَطْفِ لَا تَقْتَضِي التَّرْتِيبَ عَلَى الصَّحِيحِ عِنْدَهُمْ وَلَهَا مَعَانٍ فَمِنْهَا أَنْ تَكُونَ جَامِعَةً عَاطِفَةً نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو وَعَاطِفَةً غَيْرَ جَامِعَةٍ نَحْوُ جَاءَ زَيْدٌ وَقَعَدَ عَمْرٌو لِأَنَّ الْعَامِلَ لَمْ يَجْمَعْهُمَا وَبِالْعَكْسِ نَحْوُ وَاوِ الْحَالِ كَقَوْلِهِمْ جَاءَ زَيْدٌ وَيَدُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَلَامُهَا قِيلَ وَاوٌ وَقِيلَ يَاءٌ لِأَنَّ تَرْكِيبَ أُصُولِ الْكَلِمَةِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ نَادِرٌ.
وَتَأْتِي فِي الْكَلَامِ لِمَعَانٍ تَكُونُ لِلنَّهْيِ عَلَى مُقَابَلَةِ الْأَمْرِ لِأَنَّهُ يُقَالُ اضْرِبْ زَيْدًا فَتَقُولُ لَا تَضْرِبْهُ وَيُقَالُ اضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا فَتَقُولُ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَلَا عَمْرًا بِتَكْرِيرِهَا لِأَنَّهُ جَوَابٌ عَنْ اثْنَيْنِ فَكَانَ مُطَابِقًا لِمَا بُنِيَ عَلَيْهِ مِنْ حُكْمِ الْكَلَامِ السَّابِقِ فَإِنَّ قَوْلَهُ اضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا جُمْلَتَانِ فِي الْأَصْلِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ لَوْ قُلْتَ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا لَمْ يَكُنْ هَذَا نَهْيًا عَنْ الِاثْنَيْنِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لِأَنَّهُ لَوْ ضَرَبَ أَحَدَهُمَا لَمْ يَكُنْ مُخَالِفًا لِأَنَّ النَّهْيَ لَمْ يَشْمَلْهُمَا فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْتِهَاءَ عَنْهُمَا جَمِيعًا فَنَهْيُ ذَلِكَ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَلَا عَمْرًا فَمَجِيئُهَا هُنَا لِانْتِظَامِ النَّهْيِ بِأَسْرِهِ وَخُرُوجُهَا إخْلَالٌ بِهِ هَذَا لَفْظُهُ وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْأَصْلَ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَلَا تَضْرِبْ عَمْرًا لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْفِعْلَ اتِّسَاعًا لِدَلَالَةِ الْمَعْنَى عَلَيْهِ لِأَنَّ لَا النَّاهِيَةَ لَا تَدْخُلُ إلَّا عَلَى فِعْلٍ فَالْجُمْلَةُ الثَّانِيَةُ مُسْتَقِلَّةٌ بِنَفْسِهَا مَقْصُودَةٌ بِالنَّهْيِ كَالْجُمْلَةِ الْأُولَى وَقَدْ يَظْهَرُ الْفِعْلُ وَيُحْذَفُ لَا لِفَهْمِ الْمَعْنَى أَيْضًا فَيُقَالُ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَتَشْتُمْ عَمْرًا وَمِثْلُهُ لَا تَأْكُلْ السَّمَكَ وَتَشْرَبْ اللَّبَنَ أَيْ لَا تَفْعَلْ وَاحِدًا مِنْهُمَا وَهَذَا بِخِلَافِ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا حَيْثُ كَانَ الظَّاهِرُ أَنَّ النَّهْيَ لَا يَشْمَلُهُمَا لِجَوَازِ إرَادَةِ الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا وَبِالْجُمْلَةِ فَالْفَرْقُ غَامِضٌ وَهُوَ أَنَّ الْعَامِلَ فِي لَا تَأْكُلْ السَّمَكَ وَتَشْرَبْ اللَّبَنَ مُتَعَيِّنٌ وَهُوَ لَا وَقَدْ يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ لِقَرِينَةٍ وَالْعَامِلُ فِي لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا غَيْرُ مُتَعَيِّنٍ إذْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ بِمَعْنَى مَعَ فَوَجَبَ إثْبَاتُهَا رَفْعًا لِلَّبْسِ. وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ: يَجُوزُ فِي الشِّعْرِ لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَعَمْرًا عَلَى إرَادَةِ وَلَا عَمْرًا وَتَكُونُ لِلنَّفْيِ فَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى اسْمٍ نَفَتْ مُتَعَلَّقَهُ لَا ذَاتَهُ لِأَنَّ الذَّوَاتِ لَا تُنْفَى فَقَوْلُكَ لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ أَيْ لَا وُجُودَ رَجُلٍ فِي الدَّارِ وَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ عَمَّتْ جَمِيعَ الْأَزْمِنَةِ إلَّا إذَا خُصَّ بِقَيْدٍ وَنَحْوِهِ نَحْوُ وَاَللَّهِ لَا أَقُومُ وَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى الْمَاضِي نَحْوُ وَاَللَّهِ لَا قُمْتُ قَلَبَتْ مَعْنَاهُ إلَى الِاسْتِقْبَالِ وَصَارَ الْمَعْنَى وَاَللَّهِ لَا أَقُومُ وَإِذَا أُرِيدَ الْمَاضِي قِيلَ وَاَللَّهِ مَا قُمْتُ وَهَذَا كَمَا تَقْلِبُ لَمْ مَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ إلَى الْمَاضِي نَحْوُ لَمْ أَقُمْ وَالْمَعْنَى مَا قُمْتُ وَجَاءَتْ بِمَعْنَى غَيْرٍ نَحْوُ جِئْتُ بِلَا ثَوْبٍ وَغَضِبْتُ مِنْ لَا شَيْءٍ أَيْ بِغَيْرِ ثَوْبٍ وَبِغَيْرِ شَيْءٍ يُغْضِبُ وَمِنْهُ وَلَا الضَّالِّينَ وَإِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى غَيْرٍ وَفِيهَا مَعْنَى الْوَصْفِيَّةِ فَلَا بُدَّ مِنْ تَكْرِيرِهَا نَحْوُ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ لَا طَوِيلٍ وَلَا قَصِيرٍ وَجَاءَتْ لِنَفْيِ الْجِنْسِ وَجَازَ لِقَرِينَةٍ حَذْفُ الِاسْمِ نَحْوُ لَا عَلَيْكَ أَيْ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ وَقَدْ يُحْذَفُ الْخَبَرُ إذَا كَانَ مَعْلُومًا نَحْوُ لَا بَأْسَ ثُمَّ النَّفْيُ قَدْ يَكُونُ لِوُجُودِ الِاسْمِ نَحْوُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَالْمَعْنَى لَا إلَهَ مَوْجُودٌ أَوْ مَعْلُومٌ إلَّا اللَّهُ وَالْفُقَهَاءُ يُقَدِّرُونَ نَفْيَ الصِّحَّةِ فِي هَذَا الْقِسْمِ وَعَلَيْهِ يُحْمَلُ لَا نِكَاحَ إلَّا بِوَلِيٍّ وَقَدْ يَكُونُ لِنَفْيِ الْفَائِدَةِ وَالِانْتِفَاعِ وَالشَّبَهِ وَنَحْوِهِ نَحْوُ لَا وَلَدَ لِي وَلَا مَالَ أَيْ لَا وَلَدَ يُشْبِهُنِي فِي خُلُقٍ أَوْ كَرَمٍ وَلَا مَالَ أَنْتَفِعُ بِهِ وَالْفُقَهَاءُ يُقَدِّرُونَ نَفْيَ الْكَمَالِ فِي هَذَا الْقِسْمِ وَمِنْهُ لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يُسَمِّ اللَّهَ وَمَا يَحْتَمِلُ الْمَعْنَيَيْنِ فَالْوَجْهُ تَقْدِيرُ نَفْيِ الصِّحَّةِ لِأَنَّ نَفْيَهَا أَقْرَبُ إلَى الْحَقِيقَةِ وَهِيَ فِي الْوُجُودِ وَلِأَنَّ فِي الْعَمَلِ بِهِ وَفَاءً بِالْعَمَلِ بِالْمَعْنَى الْآخَرِ دُونَ عَكْسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ ذَلِكَ فِي نَفَى وَجَاءَتْ بِمَعْنَى لَمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى} أَيْ فَلَمْ يَتَصَدَّقْ وَجَاءَتْ بِمَعْنَى لَيْسَ نَحْوُ {لَا فِيهَا غَوْلٌ} أَيْ لَيْسَ فِيهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَاهَا اللَّهِ ذَا أَيْ لَيْسَ وَاَللَّهِ ذَا وَالْمَعْنَى لَا يَكُونُ هَذَا الْأَمْرُ وَجَاءَتْ جَوَابًا لِلِاسْتِفْهَامِ يُقَالُ هَلْ قَامَ زَيْدٌ فَيُقَالُ لَا وَتَكُونُ عَاطِفَةً بَعْدَ الْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ وَالْإِيجَابِ نَحْوُ أَكْرِمْ زَيْدًا لَا عَمْرًا وَاَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِزَيْدٍ لَا عَمْرٍو وَقَامَ زَيْدٌ لَا عَمْرٌو وَلَا يَجُوزُ ظُهُورُ فِعْلٍ مَاضٍ بَعْدَهَا لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِالدُّعَاءِ فَلَا يُقَالُ قَامَ زَيْدٌ لَا قَامَ عَمْرٌو. وَقَالَ ابْنُ الدَّهَّانِ: وَلَا تَقَعُ بَعْدَ كَلَامٍ مَنْفِيٍّ لِأَنَّهَا تَنْفِي عَنْ الثَّانِي مَا وَجَبَ لِلْأَوَّلِ فَإِذَا كَانَ الْأَوَّلُ مَنْفِيًّا فَمَاذَا تَنْفِي وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَتَبِعَهُ ابْنُ جِنِّي مَعْنَى لَا الْعَاطِفَةِ التَّحْقِيقُ لِلْأَوَّلِ وَالنَّفْيُ عَنْ الثَّانِي فَتَقُولُ قَامَ زَيْدٌ لَا عَمْرٌو وَاضْرِبْ زَيْدًا لَا عَمْرًا وَكَذَلِكَ لَا يَجُوزُ وُقُوعُهَا أَيْضًا بَعْدَ حُرُوفِ الِاسْتِثْنَاءِ فَلَا يُقَالُ قَامَ الْقَوْمُ إلَّا زَيْدًا وَلَا عَمْرًا وَشِبْهُ ذَلِكَ وَذَلِكَ لِأَنَّهَا لِلْإِخْرَاجِ مِمَّا دَخَلَ فِيهِ الْأَوَّلُ وَالْأَوَّلُ هُنَا مَنْفِيٌّ وَلِأَنَّ الْوَاوَ لِلْعَطْفِ وَلَا لِلْعَطْفِ وَلَا يَجْتَمِعُ حَرْفَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَالنَّفْيُ فِي جَمِيعِ الْعَرَبِيَّةِ يُنْسَقُ عَلَيْهِ بِلَا إلَّا فِي الِاسْتِثْنَاءِ وَهَذَا الْقِسْمُ دَخَلَ فِي عُمُومِ قَوْلِهِمْ لَا يَجُوزُ وُقُوعُهَا بَعْدَ كَلَامٍ مَنْفِيٍّ قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَمِنْ شَرْطِ الْعَطْفِ بِهَا أَنْ لَا يَصْدُقَ الْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ عَلَى الْمَعْطُوفِ فَلَا يَجُوزُ قَامَ رَجُلٌ لَا زَيْدٌ وَلَا قَامَتْ امْرَأَةٌ لَا هِنْدٌ وَقَدْ نَصُّوا عَلَى جَوَازِ اضْرِبْ رَجُلًا لَا زَيْدًا فَيُحْتَاجُ إلَى الْفَرْقِ وَتَكُونُ زَائِدَةً نَحْوَ {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ} وَمَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَسْجُدُ أَيْ مِنْ السُّجُودِ إذْ لَوْ كَانَتْ غَيْرَ زَائِدَةٍ لَكَانَ التَّقْدِيرُ وَمَا مَنَعَكَ مِنْ عَدَمِ السُّجُودِ فَيَقْتَضِي أَنَّهُ سَجَدَ، وَالْأَمْرُ بِخِلَافِهِ وَتَكُونُ مُزِيلَةً لِلَّبْسِ عِنْدَ تَعَدُّدِ الْمَنْفِيِّ نَحْوَ مَا قَامَ زَيْدٌ وَلَا عَمْرٌو إذْ لَوْ حُذِفَتْ لَجَازَ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى نَفْيَ الِاجْتِمَاعِ وَيَكُونَ قَدْ قَامَا فِي زَمَنَيْنِ فَإِذَا قِيلَ مَا قَامَ زَيْدٌ وَلَا عَمْرٌو زَالَ اللَّبْسُ وَتَعَلَّقَ النَّفْيُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَمِثْلُهُ لَا تَجِدُ زَيْدًا وَعَمْرًا قَائِمًا فَنَفْيُهُمَا جَمِيعًا لَا تَجِدُ زَيْدًا وَلَا عَمْرًا قَائِمًا وَهَذَا قَرِيبٌ فِي الْمَعْنَى مِنْ النَّهْيِ وَتَكُونُ عِوَضًا مِنْ حَرْفِ الشَّأْنِ وَالْقِصَّةِ وَمِنْ إحْدَى النُّونَيْنِ فِي أَنَّ إذَا خُفِّفَتْ نَحْوُ {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنْ لَا يَرْجِعُ إلَيْهِمْ قَوْلًا} وَتَكَوُّنُ لِلدُّعَاءِ نَحْوُ لَا سَلِمَ وَمِنْهُ {وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إصْرًا} وَتَجْزِمُ الْفِعْلَ فِي الدُّعَاءِ جَزْمَهُ فِي النَّهْيِ وَتَكُونُ مُهَيِّئَةً نَحْوُ لَوْلَا زَيْدٌ لَكَانَ كَذَا لِأَنَّ لَوْ كَانَ يَلِيهَا الْفِعْلُ فَلَمَّا دَخَلَتْ لَا مَعَهَا غَيَّرَتْ مَعْنَاهَا وَوَلِيَهَا الِاسْمُ وَهِيَ فِي هَذِهِ الْوُجُوهِ حَرْفٌ مُفْرَدٌ يُنْطَقُ بِهَا مَقْصُورَةً كَمَا يُقَالُ بَا تَا ثَا بِخِلَافِ الْمُرَكَّبَةِ نَحْوُ الْأَعْلَمِ وَالْأَفْضَلِ فَإِنَّهَا تَتَحَلَّلُ إلَى مُفْرَدَيْنِ وَهُمَا لَامٌ وَأَلِفٌ وَتَكُونُ عِوَضًا عَنْ الْفِعْلِ نَحْوَ قَوْلِهِمْ إمَّا لَا فَافْعَلْ هَذَا فَالتَّقْدِيرُ إنْ لَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ فَافْعَلْ هَذَا وَالْأَصْلُ فِي هَذَا أَنَّ الرَّجُلَ يَلْزَمُهُ أَشْيَاءُ وَيُطَالَبُ بِهَا فَيَمْتَنِعُ مِنْهَا فَيُقْنَعُ مِنْهُ بِبَعْضِهَا وَيُقَالُ لَهُ إمَّا لَا فَافْعَلْ هَذَا أَيْ إنْ لَمْ تَفْعَلْ الْجَمِيعَ فَافْعَلْ هَذَا ثُمَّ حُذِفَ الْفِعْلُ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَزِيدَتْ مَا عَلَى إنْ عِوَضًا عَنْ الْفِعْلِ وَلِهَذَا تُمَالُ لَا هُنَا لِنِيَابَتِهَا عَنْ الْفِعْلَ كَمَا أُمِيلَتْ بَلَى وَيَا فِي النِّدَاءِ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ مَنْ أَطَاعَكَ فَأُكْرِمْهُ وَمَنْ لَا فَلَا تَعْبَأْ بِهِ بِإِمَالَةِ لَا لِنِيَابَتِهَا عَنْ الْفِعْلِ وَقِيلَ الصَّوَابُ عَدَمُ الْإِمَالَةِ لِأَنَّ الْحُرُوفَ لَا تُمَالُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ.
|